تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرمذر]:

صفحة 143 - الجزء 7

  مَسْجِدَك بمَدَرٍ فيه رَوْثٌ فلا تُصَلِّ فيه، حتّى تَغْسِلَه السماءُ» أَي إِذا طَيَّنْتَه وزَيَّنْتَه، من قولهم: رَجُلٌ طَرِيرٌ، أَي جَميلُ الوَجْهِ.

  وفي حديث عليّ: «وقد طُرَّت النُّجُومُ»، أَي أَضاءَت، ومن رواه بالفَتْحِ أَراد طَلَعت، من طَرّ النَّباتُ إِذَا طَلَع⁣(⁣١).

  وطَرَّرَت الجَارِيَةُ تَطْرِيراً، إِذَا اتَّخَذَتْ لنَفْسِهَا طُرَّةً، وفي حديث عُمَر بنِ الخَطّابِ⁣(⁣٢) حين أُعْطِيَ حُلَّةً سِيَرَاءَ، وفيه: «يَتَّخِذْنَهَا طُرَّات بينهُنّ» يُقَطِّعْنَها ويتَّخِذْنَها سُيُوراً، وفي النهايَة «ويَتَّخِذْنَها مَقانِعَ»⁣(⁣٣).

  وقال الزَّمَخْشَرِيّ: يتَّخِذْنَها طُرّاتٍ، أَي قِطَعاً من الطَّرِّ وهو القطعُ.

  والطُّرَّةُ منَ الشَّعرِ، سُمِّيت لأَنّهَا مَقْطُوعَةٌ من جُمْلَتِه.

  والطَّرَّةُ، بالفَتْح: المَرَّةُ، وبالضّمّ: اسمُ الشَّيْءِ المَقْطُوع، بمنزِلَةِ الغَرْفَة والغُرْفَة، قال ذلك ابنُ الأَنباريّ.

  وطُرُورُ⁣(⁣٤) الوَادِي وأَطْرَارُه: نَوَاحِيه، وكذلك أَطْرَارُ البِلَادِ والطّرِيقِ، واحِدُهَا طُرٌّ، وفي التهذيب: الواحِدَةُ طُرَّةٌ.

  أَطْرَارُ البِلادِ: أَطْرَافُهَا.

  وجَلَبٌ مُطِرٌّ: جاءَ من أَطْرَارِ البِلاد.

  وفي حديثِ الاستسقاءِ: «فنشَأَتْ طُرَيْرَةٌ من السّحابِ»، تصغير طُرَّة.

  وتَكَلَّم بالشَّيْءِ من طَرَارِه، إِذا اسْتَنْبَطَه من نفْسه.

  ويقال: رأَيتُ طُرَّةَ بنِي فُلانِ، إِذا نَظَرتَ إِلى حِلَّتهم من بَعِيدٍ، وآنَسْتَ بيوتَهم.

  وطَرَّت ناقَتِي. وبها طَرَرٌ، أَي صَفَا لَوْنُهَا.

  ومن المَجَاز: طَرَّت الإِبلُ الجِبَالَ والآكامَ: قَطَعَتْها سَيْراً.

  وطُرَرُ الكِتَابِ: حَواشِيه.

  وبَدَتْ مَخَايِلُ الأَمْرِ وطُرَرُه. وعليه خَزٌّ طَارٌّ وَفِيٌّ، وهو ضَرْبٌ منه.

  وطَرَارٌ، كسَحَاب: جَدّ أَبي الفَرَج المُعَافَى بنِ زكريّا النَّهْرَوَانيّ المحدِّث المشهور.

  وإِبراهيمُ بنُ إِسماعِيل الطَّرَّارِيّ، بالتشديد، من مشايخ أَبي سَعْد المَالِينيّ، كذا في التبْصِيرِ للحافظ.

  [طرجهر]: الطَّرْجَهَارَةُ: شِبْهُ كَأْسِ وفي التكملة: شِبْهُ طاسٍ يُشْرَبُ فيهِ وفي الفنجَال، ذكره الصّاغانِيّ، وأَهمله الجوهريّ وابنُ منظور.

  [طرمذر]: الطَّرْمذَارُ بالفَتْح: الصَّلَفُ⁣(⁣٥) كالطِّرْماذِ، قاله ابنُ الأَعرابيّ، ونقلَه الصاغانيّ، وأَهمله الجوهَرِيُّ وابنُ مَنْظُور.

  [طزر]: الطَّزْرُ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال ثعلب عن ابنِ الأَعرابيّ، هو الدَّفْعُ باللَّكْزِ، يقال: طَزَرَه طَزْراً، إِذا دَفَعَه.

  وقال اللَّيْثُ: الطَّزَرُ: بالتَّحْرِيكِ البَيْتُ⁣(⁣٦) الصَّيْفِيُّ، بلغة بعضِهم.

  وقال الأَزْهَرِيّ: هو مُعَرَّبُ تَزَرَ، نقله الصّاغانيّ.

  [طسر]: الطَّيْسَرُ، كجَعْفَر، من المبَاهِ: الكَثِيرُ، كالطَّيْسَل، باللام، يقال: ماءٌ طَيْسَرٌ وطَيْسَلٌ، أَي كِثيرٌ، أَهملَهُ الجَوْهَرِيّ وابنُ مَنْظُور، وأَورده الصّاغانيّ.

  [ططر]: * ومما يستدرك عليه:

  الطّاطَرِيّ: من يَبِيْعُ الكَرَابِيسَ⁣(⁣٧)، بلغةِ الشّامِ، قاله الطَّبَرَانِيّ، ومنه: مَرْوَانُ بنُ محمّدٍ الطّاطَرِيّ، رَوَى عن مالِكٍ واللِّيثِ، وكان ثِقَةً، وهو من رِجالِ مُسْلِم والأَربعة.

  [طعر]: الطَّعْرُ، كالمَنْع، أَهمله الجوهَرِيّ، هكذا قاله الصاغانيّ، وقال القَرافيّ: وقد وجدتُه مُلْحقاً في هامش بعض النُّسخ.


(١) في اللسان: من طرّ النبات يطُرّ إِذا نبت، وكذلك الشارب.

(٢) في النهاية: ومنه الحديث: أنه أَعطى (يعني النبي ص - كما في نص اللسان) عُمرَ حلة وقال: لتعطينها بعض نسائك يتخذنها طرّات بينهن.

(٣) المقنع والمقنعة بكسر ميمهما ما تقنِّع به المرأة رأسها قاموس. وورد في غريب الهروي: ستوراً.

(٤) اللسان: وطُرَرُ.

(٥) هذا ضبط القاموس بفتح اللام وفي التكملة بكسرها.

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: البيت الصيفي، هكذا في خط الشارح ومثله في التكملة والذي في نسخ القاموس واللسان: النبت اهـ».

(٧) في اللباب: يقال لمن يبيع الثياب البيض بدمشق المحروسة ومصر طاطري.