[طغر]:
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّعْرُ: كِنَايةٌ عن النِّكَاح، يقال: طَعَرَ المَرْأَةَ طَعْراً، إِذَا نَكَحَهَا(١)، ويقال: هو بالزاي. والراءُ تصحيفٌ.
  وقال ابن الأَعرابيّ: الطَّعْرُ: إِجْبَارُ القَاضِي الرَّجُلَ على الحُكْمِ، نقله الصاغانيّ وابنُ منظور.
  [طغر]: طَغَرَ عليهِم، كمَنَعَ أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: هو لُغَةٌ في دَغَرَ، يقال: طَغَرَه ودَغَرَه، إِذا دَفَعَه، وطَغَرَ عليهم ودَغَرَ بمعنًى واحدٍ.
  وقيل: الطُّغَرُ، كصُرَدٍ: طائِرٌ، م، أَي معروفٌ، ج: طِغْرَانٌ، بالكسر.
  * وبقي عليه:
  طُغْرَى، بالضَّمّ مقصوراً: كلمة أَعجميّةٌ استعملتها العربُ، ويَعْنُونَ بها العَلَامَةَ التي تُكْتَب بالقَلمِ الغَلِيظِ في طُرَّةِ الأَوامِر السُّلطانية، تقوم مَقَام السُّلطانِ، كما نقله شيخُنَا عن الصّلاحِ الصَّفَدِيّ، وأَطالَ بَسْطَه في شرح لاميّة العَجَم لمَّا ترجم ناظِمَها الطُّغْرَائِيّ.
  قلت: وأَصلها طُورْغاي، وهي كلمة تَتَرِيَّةٌ استعملها الرومُ والفرسُ.
  [طفر]: الطَّفْرَةُ: الوَثْبُ في ارْتِفَاعٍ كما يَطْفِرُ الإِنسانُ حائِطاً، أَي يَثِبهُ، كالطُّفُورِ، بالضّمّ، طَفَرَ يَطْفِرُ طَفْراً وطُفُوراً، وطَفَرَ الحائِطَ: وَثَبَه إِلى ما وراءَه.
  وفي الأَساس: وطَفْرَةً مُنْكَرَةً، ومنها(٢): طَفْرَةُ النَّظّامِ.
  وهو طَفَّارُ الأَنْهَارِ. وطَفَرَ الفَرَسُ النَّهْرَ، وطَفَّرْتُه النَّهْرَ.
  والطَّفْرَةُ من اللَّبَنِ، كالطَّثْرَةِ، وهو أَن يَكْثُفَ أَعلاه ويَرِقَّ أَسفلُه، وقد طَفَّرَ تَطْفِيراً.
  والطَّيْفُورُ: طُوَيْئِرٌ صَغيرٌ، والياءُ زائدة.
  وطَيْفُورُ بنُ عيسى بن سَرُوشَانَ، اسْمُ القُطْبِ أَبِي يَزِيدَ البَسْطَامِيّ شَيْخِ الصُّوفيةِ وصاحِبِ الأَحْوَالِ المشهورةِ، وشُهْرَتُه تُغِني عن البيانِ والتعريف. وفاته: أَبو يَزِيدَ الأَصْغَرُ، واسمه طَيْفُورُ بنُ عِيسَى بنِ أَدَمَ بنِ عِيسَى بن علِيٍّ الزَّاهِدُ، حَدَّثَ.
  وأَطْفَرَ الرّاكبُ فَرَسَهُ إِطْفَاراً، ظاهِرُ المصنِّف أَنّه من باب أَفْعَلَ، وليس كذلك، بل الصوابُ اطَّفَر اطِّفاراً، كافْتِعَالاً، كما قيّدَه الصاغانيّ، إِذِا أَدْخَلَ قَدَمَيْهِ في رُفْغَيْهَا، وهو عَيْبٌ للرّاكِبِ، وكذلك(٣) إِذا أَعْدَى البَعِيرَ.
  ومما يستدرك عليه:
  اطَّفَرَ الرجُلُ كافْتَعَلَ، إِذا أَنشَبَ أَظافِيرَه. وهو مَجَاز، وأَصلُه اظَّفَر، وسيأْتي.
  وطَفُّرُ، بفتح فتشديدِ فاءٍ مضمومة(٤): موضعٌ في سوادِ العراقِ، وناحِيَةٌ من رَازَانَ، هكذا ضبطه أَبو عبيد.
  ورَحْبَةُ طَيْفُورَ، ببَغْدَاد، منها: أَبو بكرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمَّد بن هارُون البَزّاز؛ لكونِه نزَلَها، سمع الباغَنْدِيّ، وعنه ابنُ رِزْقويه.
  وأَبو جَعْفَرٍ محمّدُ بنُ يَزِيدَ بنِ طَيْفُور البَغْدَادِيّ. وأَبو بكر عبدُ الله بنُ يَحْيَى(٥) بن عبدِ الله بنِ طَيْفُور النَّيْسَابُورِيّ، الطَّيْفُورِيّانِ، فإِلى جَدِّهِمَا، وكذا أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ محمّدِ بنِ الطَّيْفُورِيّ: مُحَدِّثُون.
  [طمر]: الطَّمْرُ: الدَّفْنُ، يقال: طَمَرَ البِئْرَ طَمْراً: دَفَنَهَا.
  والطَّمْرُ: الخَبْءُ، يقال: طَمَرَ نَفْسَه ومَتَاعَه: خَبَأَه وأَخْفَاه حيثُ لا يُدْرَى.
  والطَّمْرُ: الوُثُوبُ، وقال بعضُهم: هو الوُثُوبُ إِلى أَسْفَلَ، أَو هو شِبْهُ الوُثُوبِ في السَّمَاءِ، كالطُّمُورِ بالضّمّ، والطِّمَارِ، بالكسر، والطَّمَرَانِ، مُحَرّكةً، قال أَبو كَبِيرٍ يَمدَحُ تَأَبَّطَ شَرَّاً:
  وإِذَا قَذَفْتَ له الحَصَاةَ رَأَيْتَه ... يَنْزُو لوَقْعَتِها طُمُورَ الأَخْيَلِ
(١) نص الجمهرة ٢/ ٣٦٨ «الرطع بتقديم الراء، يكنى به عن الجماع، وربما قالوا: «طعرها طعراً».
(٢) عن الأساس وبالأصل «ومنه».
(٣) اللسان: وذلك إذا عدا البعيرُ.
(٤) ضبطت بالقلم في معجم البلدان بفاء مفتوحة مشددة.
(٥) اللباب: «بحر».