تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كنر]:

صفحة 458 - الجزء 7

  [كمتر]: الكَمْتَرَةُ: مِشْيَةٌ فيها تَقارُبٌ ودَرَجانٌ، كالكَرْدَحَة، ويقال: قَمْطَرَةٌ وكَمْتَرَة بمعْنًى. وقيل: الكَمْتَرَة من عَدْو القَصِيرِ المُتَقَارِبِ الخُطَا المُجْتَهِدِ في عَدْوِه، قال الشَّاعِر:

  حَيْثُ تَرَى الكَوَأْلَلَ الكُمَاتِرَا ... كالهُبَع الصَّيْفِيّ يَكْبُوا عاثِرَا

  والكِمَتْرَة⁣(⁣١) بالكَسْرِ: مَشْيُ العَرِيضِ الغَلِيظِ كأَنَّمَا يُجْذَب من جانِبَيْه، نقله الصاغانيّ.

  والكُمْتُرُ والكُمَاتِرُ، بضَمِّهما: الضَّخْمُ والقَصِيرُ والصُّلْبُ الشَّديد مثل الكُنْدُر والكُنَادِر. قلتُ: ويَقربُه ما في الفارسيّة، كَمْتَر بالفَتْح بمَعْنَى القَصِيرِ والقَلِيلِ القَدْر، ولا بُعْد أَنْ يكونَ في معنَى القَصِير تعريباً منه.

  وكَمْتَرَهُ، أَي السِقاءَ: مَلأَهُ وكذلك الإِنَاءَ، كذا في اللِّسَان وكذلك القِرْبَةَ، كذا في التَّكْمِلَة. وكَمْتَرَ القِرْبَةَ كَمْتَرَةً: شَدَّهَا⁣(⁣٢) بوِكائِهَا، كذا في اللِسَان.

  [كمثر]: الكَمْثَرَةُ، فعْلٌ مُمَات، وهو: اجْتِمَاعُ الشَّيْءِ وتَدَاخُلُ بَعْضِه في بعْضٍ، قال ابنُ دُرَيْد⁣(⁣٣): وإِنْ يَكُن الكُمَّثْرَى عَرَبِيًّا فإِنَّه منْهُ اشتقاقُه. وقال الأَزهَرِيّ: سأَلْت جماعَةً من الأَعراب عن الكُمَّثْرَى فلم يعرفوها، وهو هذا المعْرُوفُ من الفواكه الذي تُسَمِّيه العَامَّةُ الإِجّاصَ. قال ابنُ مَيَّادَة:

  أَكُمَّتْرَى يَزِيدُ الحَلْقَ ضِيقاً ... أَحَبُّ إِليكَ أَمْ تِينٌ نَضِيجُ

  والواحِدةُ كُمَّثْرَاةٌ، ج كُمَّثْرَيَاتٌ، وهو مؤنَّث لا يَنْصرف، وقد يُذكَّرُ. ويقال: هذه كُمَّثْرَى وَاحِدَةٌ، وهذه كُمَّثْرَى كَثِيرَةٌ، ويُصغَّرُ كُمَيْمِثْرَةً. قال ابنُ سِيده: وهو الأَقْيَس، وقال ابنُ السِّكِّيت: ومَن جمَعها على كُمَّثْريَات قال: كُميْمِثْرِيةً، قال: وأَجْودُ ما فيها كُميْثِرَة، تُلْقَى إِحدى المِيمَين والأَلف، قال: ورُبّما جعلَتِ العربُ الأَلِفَ والهاءَ زائِدَتَيْن فقالوا: كُميْمِثْراة، كما قَالُوا: حَلْباةٌ رَكْباةٌ ثم قالُوا، حُلَيْباةٌ رُكَيْباة. كذا في التَّكْمِلة. والكُمَاثِرُ، [بالضَّمّ]⁣(⁣٤) القَصِيرُ، لتداخُلِ بعْضِه في بَعْضِ، وليس تصحيفاً عن كُمَاتِر بالمثنّاة الفوقيّة.

  * ومّما يُسْتَدْرك عليه:

  [كمجر]: كامَجْر⁣(⁣٥)، وهو لَقَبُ جدّ إِسحاق بن إِبراهِيم الكَامَجْرِيّ والمَرْوَزِيّ يعرف بابن أَبي إِسرائيل، ومات سنة ٢٤٥ ولدُه مُحَمَّد، سكن بغداد، مات سنة ٢٩٣ ..

  [كمعر]: كَمْعَر، أَهمله الجوهريّ، وقال ابن دُريْد⁣(⁣٦): كَمْعَرَ السَّنَامُ، أَي سَنامُ الفَصِيلِ، إِذا صارَ فيه شَحْمٌ، كأَكْعَرَ، وعنْكَرَ، وكَعْمرَ، وكَعْرَمَ.

  [كمهدر]: الكُمَّهْدَرُ، بضمّ الكاف وفَتْح المِيمِ المُشَدَّدة والدَّالِ المهملةِ: الكَمَرَةُ، وقد أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَان، واستدركَه الصاغَانيّ وقال: هي الكُمَّهْدَرَة.

  [كنر]: الكُنَارُ، كغُرَابٍ، أَهمله الجَوْهَريّ، وقال ابنُ دُرَيْد⁣(⁣٧): عَبْدُ القَيْس تُسَمِّى النَّبِق الكُنَار. قلتُ: وقد استعملها الفُرْسُ في لسانهم.

  والكِنَّارَةُ، بالكَسْرِ والشّدِّ، وفي المحكم: الكِنَّارُ: الشُّقَّةُ من ثِيَابِ الكَتّانِ، دخِيلٌ. قلتُ: وهي فارِسيَّةٌ، وبه فُسِّر حدِيثُ مُعَاذ: «نَهَى رَسُولُ الله عن لُبْسِ الكِنَّار» كذا ذكره أَبو موسى، قاله ابنُ الأَثِير. قلتُ: وذكره اللَّيْثُ أَيضاً هكذا.

  وفي حَدِيث عبدِ الله بن عَمْرِو بنِ العاص: «إِنَّ الله تعالَى أَنْزَلَ الحَقَّ لِيُذْهِبَ به الباطِلَ ويُبْطِلَ به اللَّعِبَ والزَّفْنَ والزَّمَّاراتِ والمَزاهِر والكِنَّارات» وهي بالكَسْرِ والشّدِّ وتُفْتَحُ، واختُلِف في معناها، فقيل المراد بها العِيدانُ أَو البَرابِطُ أَو الدُّفُوفُ أَو الطُّبُولُ أَو الطَّنَابِيرُ. وقال الحرْبِيّ: كان يَنبغِي أَنْ يُقَال: الكِرَانَات فقدّمت النونُ على الراءِ قال: وأَظُنُّ الكِرانَ فارسيّاً معرَّباً. قال: وسمعتُ أَبا نَصر يقول: الكَرِينةُ: الضارِبَةُ بالعُودِ، سُمِّيَت به لضَرْبِهَا


(١) ضبطت عن التكملة.

(٢) في اللسان: سدها، بالسين المهملة.

(٣) الجمهرة ٣/ ٣١٨.

(٤) زيادة عن القاموس.

(٥) في تقريب التهذيب: «كامَجَرا»، وضبط بفتح الكاف والميم والجيم في اللباب. وضبط في التقريب في موضع آخر: بفتح الميم وسكون الجيم.

(٦) الجمهرة ٣/ ٣٤١.

(٧) الجمهرة ٣/ ٥٠٤.