تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كنعر]:

صفحة 460 - الجزء 7

  يَتْبَعْنَ ذَا كِنْدِيرَةٍ عَجَنَّسَا ... إِذا الغُرَابانِ به تَمَرَّسَا

  لَمْ يجِدَا إِلَّا أَدِيماً أَمْلَسَا

  وأَوْرده الصاغانيّ في ك د ر وأَنشد هذا، قال: ويُرْوَى: ذا هُدَاهِد.

  * ومّما يُسْتَدْرك عليه:

  الكُنْدُر، بالضَّمِّ: الشَّدِيدُ الخَلْق؛ وفِتْيَانٌ كَنَادِرَةٌ، قاله ابنُ شُميْل.

  وكُنْدُرُ، بالضَّمّ: قَرْيَة بقُرْب قَزْوِينَ، منها عمِيدُ المُلْكِ أَبو نَصْر مَنْصُورُ بنُ محمَّدٍ الكُنْدُرِيّ⁣(⁣١)، وَزير السُّلْطَانِ طُغْرُلْبَك، قُتِلَ سنة ٧٥٧⁣(⁣٢) وأَمّا عبد المَلِك بن سُلَيْمَان الكُنْدُريّ فإِلى بَيْع الكُنْدُر، سمعَ حَسّانَ بن إِبراهِيم.

  [كنعر]: الكَنْعَرَةُ، أَهملَه الجوهريُّ والصّاغانيّ، واستدركه صاحِبُ اللّسَان فقال: الكَنْعَرَةُ: النَّاقَةُ العَظِيمَةُ الجَسِيمَةُ السَّمِينَةُ، ج كَنَاعِرُ، وقال الأَزهرِيّ: كَنْعرَ سَنَامُ الفصِيلِ، إِذا صار فيه شَحْمٌ، وهو مِثْلُ أَكْعَر⁣(⁣٣).

  [كنفر]: الكِنْفِيرةُ، أَهمَلَهُ الجوْهَرِيُّ، وقال ابنُ فارِس: الكِنْفِيرَةُ بالكَسْرِ: أَرْنَبَةُ الأَنْفِ، وفي بعض النُّسَخ:

  الكِنْفِرَةُ، والأُولَى الصَّوابُ.

  [كنكر]: كِنْكِورُ، بكَسْر الكَافَيْنِ، وقد تُفْتَحُ الثانِيَةُ، فيكون على وَزْنِ جِرْدحْل د، بين قَرْمِيسِينَ وَهَمَذانَ، وتُسَمَّى قَصْرَ اللُّصُوصِ، وهو أَحدُ القُصُورِ التي تقدّم ذكْرُها في «ق ص ر». وكِنْكِوَرُ: قَلْعةٌ حَصِينَةٌ عامِرةٌ قُرْبَ جَزِيرَةِ ابنِ عُمَر.

  [كنهدر]: الكَنَهْدَر، كسَفَرْجَل، أَهملَه الجَوْهرِيُّ وصاحبُ اللِّسَان، واستدركه الصاغَانيُّ فقال: هو الَّذِي يُنْقَلُ عَلَيْهِ اللَّبَنُ⁣(⁣٤) والعِنَبُ ونَحْوُهُما، هكذا نصُّه في التَّكْمِلَةِ.

  [كنهر]: الكَنَهْوَرُ، كسَفَرْجَلٍ، ظاهِرُ سِيَاقه أَنَّه أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، فإِنّه كتبه بالحُمْرة، فيَظُنُّ من لا معرفةَ له أَنَّه ممّا اسْتَدْرَك به على الجوهَرِيّ، وليس كذلك، بل ذكره الجوهريُّ في «كهر»، والنُّون والواو زائدتان عنده. وكأَنّ المصنّف قَلَّد الصاغَانيَّ في ذلك. قال الأَصْمعيّ وغَيْرُه: الكَنَهْوَرُ من السَّحَابِ، قِطَعٌ كالجِبَالِ، قال أَبو نُخَيْلَة:

  كَنهْوَر كان من أَعْقَابِ السُّمِيّ⁣(⁣٥)

  أَو المُتَراكِمُ المُتَراكِبُ الثَّخِين مِنْهُ، قال ابنُ مُقْبِل:

  لَها قائدٌ دُهْمُ الرَّبَابِ وخَلْفَهُ ... رَوَايَا يُبَجِّسْنَ الغَمَامَ الكَنَهْوَرَا

  وقيل: هو الأَبيضُ العظيم منه.

  والكَنَهْوَر: الضَّخْمُ من الرِّجالِ، على التَّشْبِيه.

  والكَنَهْوَرةُ، بهاءٍ: النَّاقَةُ العظِيمَةُ الضَّخْمَة، نقلهما الصاغانيّ. والكَنَهْوَرَة: النَّابُ المُسِنَّةُ.

  وقال أَبو عَمْرٍو: كَنْهَرَةُ، كمرْحلَة: ع بالدَّهْنَاءِ بين جَبَلَيْن فيه، كذا في النُّسخ، ونصُّ أَبي عَمْرو فيها، ومثلُه في اللِّسان: قِلَاتٌ يَمْلَؤُها ماءُ السماءِ. والكَنَهْوَرُ منه أُخِذَ.

  [كور]: الكُورُ، بالضَّمّ: الرَّحْلُ، أَي رَحْل البَعِير، أَو هو الرَّحْلُ بِأَدَاتِهِ، كالسَّرْجِ وآلتِه لِلْفَرَس. وقد تَكَرَّر في الحدِيث مُفْرَداً ومجموعاً، قال ابنُ الأَثير: وكثيرٌ من الناس يَفتح الكافَ، وهو خَطَأٌ. ج أَكْوَارٌ وأَكْوُرٌ، والكَثِيرُ كِيرَانٌ وكُورَانٌ وكُؤُورٌ، قال كُثَيِّر عَزَّةَ:

  علَى جِلَّةِ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرَى ... فَأَحْمَالُهَا مَقْصُورَةٌ وكُؤُورُهَا

  قَال ابنُ سِيده: وهذا نادِرٌ في المُعْتَلِّ من هذا البناءِ، وإِنّمَا بابُه الصحيح طَهْفَةَ: «بأْكوارِ المَيْسِ تَرْتَمِي بنا العِيسُ».

  والكُور: مِجْمَرَةُ الحَدَّادِ المَبْنِيَّة مِنَ الطِّينِ التي تُوقَد فيها


(١) كذا بالأصل وفي معجم البلدان واللباب أنه نسب إلى كندر وهي قرية من نواحي نيسابور، من أعمال طريثيث، قال في اللباب: يقال لها ترشيز أيضاً.

(٢) كذا، وفي اللباب: «قتل سنة ست وخمسين وأربعمئة» وفي معجم البلدان: قتل سنة ٤٥٩. وما بالأصل خطأ على كل حال.

(٣) عن اللسان وبالأصل «أعكر».

(٤) ضبطت في التكملة بكسر الباء.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: كنهور كان إلخ هكذا في خط الشارح ومثله في اللسان، فليحرر. اهـ» وبهامش اللسان طبعة دار صادر: هذا الشطر لا وزن له معروف. وزيد بهامش اللسان ط دار المعارف: وهذا البيت من شواهد سيبويه بتخفيف ياء السمي وبنقل همزة أعقاب إلى نون من، أي: كنهورٌ كانَ منَ أعقاب السمي