[هدر]:
  والهَجْرُ، بالفَتْح، والهَجِير، كأَمير: مَوضِعان، وهما غيرُ المَوْضِعَين اللَّذَيْن ذَكَرهُمَا المُصَنّف.
  والهَجَرُ، محرّكةً: مَوضعٌ، عن ابن دُريد(١)، قال الصّاغانيّ: وهو غيرُ هَجَر الذي لا تدخله الأَلفُ واللامُ.
  وأَهْجَرَت الحامِلُ: عَظُمَ بطْنُها، نقلَه ابنُ القطّاع.
  وهِجْرةُ القِيرِيّ: من أَعمالِ كَوْكَبَانَ، وقد تقدّم ذِكرها في ق ي ر.
  وهاجِرُ بن عبد مَنَاف الخُزَاعيّ، بكسر الجيم، وبنْتُه لُبْنَى بنت هاجِرِ أُمُّ أَبي لَهَب، ذكره السُّهَيْليّ في الروض، ونقله الشّاميّ في السِّيْرة. وهاجِرُ بن عُرَيْبَة(٢) في نَسبِ عبد الرحمن بن رُمَاحِس الكِنَانيّ، بكَسْر الجيم أَيضاً. وهذا نَقَلَه الحافظُ في التَّبصير.
  وهِجَارُ بنُ وَبَيْر بن أَبي دُعيْج، ككِتَاب، بطْنٌ من بني الحَسَن بن عليّ ¥.
  والإِمَام أَبو الحسن عليّ الهُجْويريّ بالضَّمّ، مُؤَلفّ «كشف المَحْجُوب» والمَدْفُونُ بلاهورَ، من قُدَماءِ المَشَايخ، كأَنّه إِلى هُجْويرة قَريةٌ من مُضَافَات غَزْنِينَ. فليُنظرْ.
  والهَجَرَانِ، محرّكَة: اسمٌ للمُشَقَّر وعَطَالَةَ، حِصْنَانِ باليَمامة، وهما غير اللَّذَيْن ذكرَهما المُصنّف.
  ومَهْجُورٌ: اسمُ مَاءٍ في نوَاحِي المَدينة.
  ومَهْجَرَةُ: بَلدةٌ في أَوَّلِ أَعمالِ اليَمَن، بينَها وبين صَعْدَةَ عِشْرون فَرسَخاً.
  [هدر]: الهَدَرُ، محرّكةً: ما يَبْطُلُ من دَمٍ وغَيْرِه، يقال: هدَر يهْدِرُ، بالكَسر، ويهْدُرُ، بالضَّمّ [هَدْراً](٣) وهَدَراً، محرّكةً، أَي بَطَلَ، وهَدَرْتُه. لازِمٌ مُتَعَدٍّ، وأَهْدرْتُه أَنا إِهدَاراً. فَعَلَ وأَفْعَلَ فيه بمَعْنًى وَاحدٍ. وأَهْدَرَهُ السُّلْطَانُ: أَباحهُ وأَبْطَله. ودِماؤُهم هَدَرٌ بينهم، مُحَرَّكَةً، أَي مُهْدَرَةٌ(٤) مُباحَةٌ، ويُقَال: ذَهبَ دمُ فلانٍ هَدْراً وهَدَراً، أَي باطِلاً لا قَوَدَ فيه ولا عَقْل، ولم يُدْرَك بثَأْر، وفي الحَديث: «مَن اطَّلَعَ في دَارٍ بغَير إِذْنٍ فقد هَدَرَتْ عَينُه»، أَي إِنْ فَقَؤُوها ذَهبَتْ باطِلَةً لا قِصَاصَ فيها ولا دِيَةَ. وتَهَادَرُوا: أَهْدَرُوا دِماءَهُم: أَبْطَلوهَا.
  ومن المَجَاز: الهادِرُ: اللَّبَنُ الرّائِب الذي خَثُرَ أَعْلاهُ، وأَسْفَلُه رَقيقٌ، وذلك بَعْد الحُزُور، ولو قال: ورَقَّ أَسفلُه، كان مناسباً.
  والهَدْرُ، بالفتح، والهادِرُ: الساقطُ، الأَوّل عن كُراع وهو مَجاز، ويقال: هُمْ هَدَرَةٌ، محرّكةً، وهُدرَةٌ، كعِنَبةٍ وهُمَزَة، أَي ساقطُونَ لَيْسُوا بشَيْءٍ، قال ابنُ سِيده: والفتح أَقْيَسُ، لأَنّهُ جمْع هادر، مثل كَافِر وكَفَرَة. وأَمَّا هِدَرَةٌ، بالكسْر، فلا يُكَسَّر عليه فاعِل من الصَّحيح ولا من المُعْتَلّ، إِلا أَنه قد يكون من أَبنيَةِ الجُمُوع، وأَمَّا هُدَرَةٌ بالضّمّ، فلا يُوَافق ما قاله النَّحويّون، لأَن هذا بناءٌ من الجمْع لا يكون إِلا للمُعْتَلِّ دُونَ الصّحيح، نحو غُزاة وقُضَاة، اللهم إِلّا أَن يكون اسماً للجَمْع، والذي رَوَى هُدَرَةً بالضّم، إِنّمَا هو إِبنُ الأَعرابيّ، وقد أُنْكِر ذلك عليه. وكَذا الواحدُ والأُنْثَى، يُقَال: رَجلُ هُدَرَةٌ، مثل هُمَزةٍ: ساقِط، قال الحُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبَعيُّ:
  إِنّي إِذا حارَ الجَبَانُ الهُدَرَهْ ... رَكِبْت مِنْ قَصْدِ السَّبيلِ مَثْجَرَهْ(٥)
  وهو بالدّال هنا أَجْودُ منه بالذّال المعجمة، وهي رِوايةُ أَبي سَعيد، وقال الأَزهريُّ: هذا رواه أَبو عُبيد عن الأَصمعيّ بفتح الهاءِ(٦)، قال: ويقال أَيضاً: هُدَرَةٌ بُدَرَةٌ، بالضّمّ، قال: وقال بَعْضُهم وَاحدُ الهدَرَة هِدْرٌ، مثل قِرَدَة وقِرْد وأَنشد بيتَ الحُصيْن بن بُكَيْر الرَّبَعيّ.
  قلتُ، وفي التكملة: وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: بنو فُلانٍ هِدَرَةٌ - بكسر الهاءِ وفَتْح الدّال - أَي ساقطون، وأَنشد لحُصَيْن بن بُكَيْر الرَّبعيّ:
  إِنّي إِذا حارَ الجَبَان الهِدَرَهْ
(١) الجمهرة ٢/ ٨٨.
(٢) كذا بالأصل وصححها محقق المطبوعة الكويتية «عرينة».
(٣) زيادة عن القاموس.
(٤) في اللسان: «مهتدرة» ونبه مصححه بهامشه إلى عبارة القاموس.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مثجرة بالثاء، هذه هي الرواية الصحيحة عند الصاغاني، قال: والمثجرة والثجرة: الموضع العريض من الوادي أو الطريق، ورواه الأزهري منجره بالنون» وفي التهذيب ضبطت الهدره بكسر الهاء وجاءت رواية الشطر الثاني في التهذيب:
قصدت من قصد الطريق منجره
(٦) في التهذيب: بفتح الهاء والدال: هَدَره وفسره أنهم الساقطون.