[هجز]:
  بأَحْسَنَ منه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِيًا ... ونَفَّسَني فيه الحِمَامُ المُعَجَّلُ
  قال: الوُشَاةُ: ضَرَّابُو الدَّنانيرِ، يَتَأَكَّلُ: يأْكُل بَعضُه بَعضاً من حُسْنِه.
  والهِبْرِزِيُّ: الجَميلُ الوَسِيمُ من كلِّ شيْءٍ، عن ثَعْلَب، كالهِبْرِقِيِّ.
  والهِبْرِزِيُّ: الأَسَدُ، ومنه قَولُ الشّاعر:
  بها مِثْلَ مَشْيِ الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَلِ(١)
  والهِبْرِزِيُّ: الخُفُّ الجَيِّدُ، يَمَانِيَّةٌ، نقلَه اللَّيْثُ.
  والهِبْرِزِيُّ: الذَّهَبُ الخَالِصُ، كالإِبْرِزِيِّ، وهو الإِبْرِيزُ.
  وأُمُّ الهِبْرِزِيِّ: الحُمَّى، في قَوْلُ العُجَيْرِ السَّلُولِيِّ، فيما أَنشَدَه الإِيادِيُّ:
  فإِن تَكُ أُمُّ الهِبْرِزِيِّ تَمَصَّرَتْ ... عِظَامِي فمِنْها نَاحِلٌ وكَسِيرُ(٢)
  ويُرْوَى «تَلَمَّسَتْ».
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  قال اللَّيْث: الهِبْرِزِيُّ: الجَلْدُ النافِذُ.
  والْهِبْرِزِيُّ أَيضاً: الْمِقْدَامُ البَصِيرُ في كلِّ شيْءٍ، قال ذو الرُّمَّةِ يَصفُ ماءً:
  خَفِيفِ الجَبَا لا يَهْتَدِي في فَلَاتِه ... مِنَ القَوْمِ إِلاَّ الهِبْرِزِيُّ المُغَامِسُ
  [هجز]: الهَجْزُ، أَهمَلَ الجَوْهريُّ. وقال ابنُ دُرَيْدٍ(٣): هو لُغَةٌ في الهَجْسِ، وهي النَّبْأَةُ الخَفِيَّةُ. ومِن ذلك قَولُهم: هاجَزَه، أَي سارَّه وهاجَسَه.
  [هرز]: الهَرْزُ، كَتَبَه بالحُمْرة على أَنه من الزِّياداتِ، وهو مَوْجُودٌ في أُصُولِ الصّحاح، فلْيُنْظَرْ. قال ابنُ القَطّاعِ: الهَرْزُ: الغَمْزُ الشَّديدُ، كالهَرْسِ.
  وقال أَيضاً: الهَرْزُ: الضَّرْبُ بالخَشَبِ. ورُوِيَ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: هَرِزَ الرجُلُ، وهَرِسَ، كسَمِعَ، إِذا ماتَ.
  وقال الأَزْهَرِيُّ: هَرْوَزَ الرجُلُ والدَّابَّةُ هَرْوَزَةً: مَاتَا، وهو فَعْوَلَةٌ من الهَرْزِ. وقال الصاغَانِيُّ: فحَقُّه أَن يُذْكَرَ في هذا التَّرْكِيب، أَي خِلافاً للجوهريِّ. قُلتُ: وهو قولُ أَبي زَيْد، كما في العُباب.
  وتَهَرْوَزَ من الجُوعِ: هَلَكَ، عن ابنِ عَبّادٍ، كذا في العُبَاب.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  مَهْرُوزٌ: اسمُ مَوْضِعِ سُوقِ المَدِينَةِ الذي تَصَدَّقَ به رسُولُ الله ﷺ على المُسلمين.
  وأَمّا مَهْزُورٌ - بتقديم الزّاي - فوَادٍ لقُرَيْظَةَ، وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُه في مَحَلِّه.
  [هرمز]: هَرْمَزَ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: هَرْمَزَ الشيخُ اللُّقْمَةَ هَرْمَزَةً: لَاكَهَا في فِيه، وهو يُدِيرُها ولا يُسِيغُهَا.
  وهَرْمَزَتِ النَّارُ: طَفِئَتْ.
  والهَرْمَزَةُ: اللُّؤْمُ.
  والمَضْغُ الخَفِيفُ من غَيْر إِساغَةٍ.
  والهَرْمَزَةُ: الكَلامُ الذي تُخْفِيه عن صاحِبِكَ، عن ابن عَبّاد.
  وقد هَرْمَزَ في الكُلِّ.
  وهُرْمُزُ، بالضّمّ: د، على خَوْرٍ من أَخْوارِ بَحْرِ الْهِنْدِ على بَرِّ فارِسَ، وهو فُرْضَةُ كَرْمانَ، إِليه تُرْفَأُ المَرَاكِبُ، ومنه تُنْقَلُ أَمْتِعَةُ الْهِنْدِ إِلى كَرْمَانَ وسِجِستَانَ وخُرَاسَانَ، ويُسَمَّى أَيضاً: هُرْمُوز.
  وهُرْمُزُ: قَلْعَةٌ بينَ القُدْسِ والكَرَكِ، بوَادِي مُوسَى #.
  وقال اللَّيْثُ: هُرْمُزُ: عَلَمٌ من أَعلامِ العَجَمِ. وفي العُبَابِ: وفي المَثَلِ: «أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزَ»؛ وهو الذي قَتَلَه خالدُ بنُ الوَلِيد بكاظِمَةَ، وكان كثيرَ الجَيشِ، عَظيمَ المَدَدِ، ولم يكن أَحدٌ من النّاسِ أَعْدَى للعَرَبِ والإِسلام من هُرْمُزَ، ولذلِك ضَرَبَتِ العَرَبُ فيه المَثَلَ. قال الشّاعر:
(١) عجز بيت لذي الرمه وصدره:
ترى الثور يمشي راجعاً من ضحائه
(٢) في اللسان: وحسين.
(٣) الجمهرة ٢/ ٩٢.