تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[تيس]:

صفحة 219 - الجزء 8

  الضَّوْء: أَنّ تنسَ من أَعْمَالِ تِلِمْسَانَ، ونسَبَ إِليها مُحَمّدَ بنَ عبدِ الله التَّنَسيَّ من القرْنِ التاسِعِ.

  * وممّا يُسْتدْرَك عَليْه:

  تُناسُ النّاسِ، بالضّمِّ: رَعَاعُهُم، عن كُراع، هكذا نقلَهَ صاحبُ اللِّسَانِ، قال: ولم يعْرِفْه الأَزْهَرِيُّ.

  [توس]: التُّوسُ، بالضّمِّ: الطَّبِيعَةُ والخِيمُ والخُلُق، يُقَال: الكَرَمُ من تُوسِه وسُوسِه، أَي من خَلِيقَتِهِ وطُبعَ عليه، وجَعَل يَعْقُوبُ تاءَ هذا بَدَلاً من سِين سُوسِهِ، وإِليه ذَهَب ابنُ فارِسٍ، وفي حَدِيثِ جابِرٍ: «كانَ مِنْ تُوسِي الحَيَاءُ».

  ويُقَال: هُوَ مِنْ نُوسِ صِدْقٍ، أَيْ من أَصْلِ صِدْقٍ. رواهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ.

  وتُوساً لهُ وجُوساً، مثل بُوساً له، رواه ابنُ الأَعْرَابِيِّ أَيْضاً، وهو دُعَاءٌ عليهِ.

  ويُقَال: تاساه، إِذا آذاهُ واسْتَخَفَّ به، وهو مُسْتَدْرَكٌ عَلَيْه.

  [تيس]: التَّيْسُ: الذَّكَرُ من الظِّبَاءِ والمَعزِ والوُعُولِ، وقِيلَ: هو خاصٌّ بالمَعزِ أَو هو من المغزِ إِذا أَتَى عليهِ سَنَةٌ، وقَبْلَ الحَوْلِ جَدْيٌ، كذا في المِصْباحِ، وقال أَبو زَيْدٍ: إِذا أَتَى على وَلَد الْمِعْزى سَنَةٌ فالذَّكَرُ تيْسٌ والأُنْثَى عَنْزٌ.

  ج تُيُوسٌ، في الكَثِيرَ، وأَتْيَاسٌ وتِيَسَةٌ، كعِنَبَةٍ، وأَتْيُسٌ كأَفْلُسٍ، في القَلِيلِ، قال الهُذَلِيُّ:

  من فَوْقِه أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغْرِبَةٌ ... ودُونَه أَعْنُزٌ كُلْفٌ وأَتْيَاسُ⁣(⁣١)

  وقال طَرَفَةُ:

  ملك النَّهَار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ ... يَعْلُونَه باللَّيْلِ عَلْوَ الأَتْيُسِ

  ومَتْيُوساءُ: جَماعَةُ التُّيُوسِ.

  والتَّيّاسُ، كشَدّادٍ: مُمْسِكُه، ومنه قولُ عَبْدِ العُزَّى بنِ صَفْوانَ بنِ أُمَيَّةَ لأَبِي⁣(⁣٢) حاضِرٍ الأَسَدِيِّ: «عُهَيْرَةٌ⁣(⁣٣) تَيّاسٌ». والتَّيّاسُ: لَقَبُ الوَلِيدِ بنِ دِينَار السَّعْدِيّ شيخ لأَبِي نُعَيْم الفَضْلِ بنِ دُكَيْنٍ، يَرْوِي عن الحَسَن كذا في تاريخِ البُخَارِيِّ، وحَدِيثُه مُنْقَطِعٌ.

  وعَنْزٌ تيْسَاءُ بَيِّنُ، هكذا في سائِرِ النُّسَخِ، والصّوَابُ بَيِّنَةُ⁣(⁣٤) التَّيَسِ، مُحَرَّكةً، وهي الَّتِي قرْناهَا كقَرْنَيِ الوَعِلِ الجَبَلِيّ في طُولِهَا، قال ابنُ شُمَيْلٍ: والعرَبُ تُجْرِي الظِّباءَ مُجْرَى العَنْزِ، فيَقُولونَ في إِناثِهَا المَعز، وفي ذُكُورِهَا التُّيُوس، قال الهُذَلِيُّ:

  وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيَابَ كَأَنَّهَا ... تُيُوسُ ظِبَاءٍ مَحْصُهَا وانْتِبارُهَا

  ولو أَجْرَوْهَا مُجْرَى الضَّأْنِ لقالُوا: كِبَاشُ ظِبَاءٍ.

  وفي الصّحَاحِ: فيه تيْسِيَّةٌ، وناسٌ يَقُولُونَ: تيْسُوسِيَّةٌ وكَيْفُوفِيَّةٌ، قال: ولا أَدْرِي ما صِحَّتُهما. وفي العُبَابِ: الأُولَى أَوْلى.

  وتِيَاسٌ، ككِتَاب: ع بالبَادِيَةِ، قيلَ: بينَ البَصْرَةِ واليَمَامَة، وإِليها أَقْرَبُ، وقيل: جَبَلٌ قريبٌ من أَجَأَ وسَلْمَى، وقِيل: من جبالِ بَنِي قُشَيْرٍ، الْتَقَى فيهِ بَنُو عَمْرٍو، وبَنُو سَعْدٍ، فظَفِرَتْ بَنُو عَمْرٍو، وفيه قُطِع رِجْلُ الحَارِثِ بنِ كَعْبٍ، فسُمِّيَ الأَعْرَج، وفي بَعْضِ الشِّعْرِ:

  وقتْلى تِيَاسٍ عَنْ صَلَاحٍ تُعَرِّبُ⁣(⁣٥)

  وتِيَاسَانِ: جَبَلانِ، وفي نَصِّ الأَصْمَعِيِّ: عَلمَانِ شمالِيَّ قطَنٍ من دِيَارِ بَنِي عَبْسٍ، كُلٌّ مِنْهُما تِيَاسٌ، وقيل: تِيَاسَان: بَلدٌ لبَنِي أَسَدٍ.

  والتِّيَاسَانِ: نجْمَانِ، وأَنشدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

  باتَ وظَلَّتْ بأُوَامٍ⁣(⁣٦) بَرْحِ ... بَيْنَ التِّيَاسَيْنِ وبَيْنَ النَّطْحِ

  يَلْقَحُها المِجْدَحُ أَيَّ لَقْحِ⁣(⁣٧)


(١) نسب بحواشي المطبوعة الكويتية لمالك بن خالد الخناعي.

(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «أمية بن حاضر» وانظر التكملة «عهر» وفيه «عبد الله» بدل «عبد العزى».

(٣) عن التكملة «عهر» وبالأصل «مهيرة».

(٤) هي التي وردت في القاموس. ومثله في اللسان.

(٥) البيت في معجم البلدان «تياس» ونسبه لأوس بن حجر وصدره فيه:

ومثل ابن غنم إن دخول تذكرت

وقوله تعرب أي تفسر.

(٦) عن اللسان جدح وبالأصل «بأدام».

(٧) عن اللسان وبالأصل «يلفحهما المجرح».