[طلمس]:
  وطَالُسُ، ككَابُلَ: قَرْيةٌ بشِرْوَانَ، منها الفَقِيهُ المحدِّث عبدُ الحميدِ بنُ مُوسَى بنِ بايَزِيدَ بنِ مُوسَى الطّالِسِيُّ الشِّرْوانِيُّ الشّافِعِيُّ ثم الحَنَفِيُّ، أَخَذَ عن شَيْخ الإِسْلَام زَكَرِيّا، والجَلالِ السُّيُوطِيِّ والكافِيجِيِّ، وأَجازَه الشمسُ بن الشِّحْنَةِ والزَّيْنُ زَكَرِيَّا إِمامُ الشَّيْخُونِية.
  والأَطْلَسُ: الخَفِيفُ العَارِضِ، وهُم طُلْسٌ، أَو هُو الكَوْسَجُ، يَمانِيَةٌ.
  وابنُ الطَّيْلَسان: هو الحَافِظُ(١) القاسِمُ بنُ محمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَلْمَانَ الأَوْسِيّ القُرْطُبِيّ، له «الجَوَاهِر المُفَصَّلات في المُسَلْسَلاتِ» وُلِدَ سنة ٥٧٥، ورَوَى عن جَدِّه لأُمِّه أَبِي القَاسِمِ بنِ أَبِي غالِبٍ الشَّرّاطِ، وأَجَازَ لَه أَبُو القَاسِمِ بنُ سَمْجُون، ونَزَل بقُرْطُبَةَ، وتُوفِّيَ بها سنة ٦٤٣.
  [طلمس]: الطِّلِمْسَاءُ، بالكَسْرِ والمَدّ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ شُمَيْلٍ: هي الأَرْضُ التي ليسَ بِهَا مَنَارٌ ولا عَلَمٌ، وقالَ المَرّارُ:
  لَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلَاةَ الطِّلْمِسَا ... يَسِيرُ فِيهَا القَوْمُ خِمْساً أَمْلَسَا
  وقال اللَّيْثُ: الطِّلْمِسَاءُ: الظُّلْمَةُ مِثْلُ الطِّرْمِسَاءِ.
  وَلَيْلَةٌ طِلْمِسَانَةٌ: مُظْلِمَةٌ، هكذا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وكذا أَرْضٌ طِلْمِسَانَةٌ: لا مَاءَ بها، وقلَّده المصنِّف، والصوابُ بالتَّحْتِيَّة فيهِمَا بدل النُّون، يقال: لَيْلَةٌ طِلْمِسَاءَةٌ وطِلْمِسَايَةٌ، وكذلِك أَرْضٌ طِلْمِساءَةٌ وطِلْمِسَايَةٌ.
  وقال الأَزْهَرِيُّ: طَلْمَسَ: قَطَّبَ وَجْهَه، كطَرْمَسَ وطَلْسَم وطَرْسَم.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:
  قال ابنُ شُمَيْلٍ: الطِّلْمِساءُ: السَّحَابُ الرَّقِيقُ، ورَوَاه أَبُو خَيْرَةَ بالراءِ، وقد تَقَدَّم.
  واطْلَمَّسَ اللَّيْلُ كاطْرَفَّس.
  وليلةٌ طِلْمِسَاءُ، كطِرْمِساءَ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه. وطَلْمَس الكِتَابَ: مَحَاه، نقله ابنُ القَطَّاع.
  [طلهس] الطَّلَهْيَسُ، بالتَّحْتِيَّة، كسَفَرْجَلٍ، هكذا في النُّسَخِ، وفي التَّكْمِلَة والعُبَابِ بالمُوَحَّدة بدل التحتية، ثمّ وَزْنُه كسَفَرجَلٍ هو الّذِي في التَّكْمِلَة، والصوابُ بالكَسْرِ كقِنْدِيلٍ. وقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَوردَه الصّاغَانِيُّ من غير عَزْوٍ، وسيأْتِي فيما بعدُ عَزْوُه إِلى اللَّيْثُ، وقال: هو العَسْكَرُ الكَثِيرُ كالطِّلْهِيسِ، كقِنْدِيلٍ، الصواب كطِهْلِيسٍ، بتقديم الهاءِ وبالكَسْرِ، واللامُ والهاءُ زائدتانِ، والطَّيْسُ: العددُ الكثيرُ من كُلِّ شيْءٍ، كما سيأْتي.
  والطِّلْهِيسُ أَيضاً: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ، كَأَنَّهُ من الطَّلْسِ، وهو الأَسْوَدُ.
  [طلنس]: اطْلَنْسَى العَرَقُ، مُحَرَّكةً، اطْلِنْساءً: سالَ على الجَسَدِ كلِّه، أَهمله الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَان، وأَورَدَه الصّاغَانِيُّ في مَادَة «طلس». ولم يَزِدْ على «سال»، وضَبَط العَرَقَ بكسرِ العَيْنِ، وكَأَنَّهُ خَطَأٌ، وأَوْرَدَه في العُبَاب عن اللَّيْثِ كما للمُصَنِّف، وأَنشد:
  إِذا العَرَقُ اطْلَنْسَى عَليها وَجَدْتَهُ ... له رِيحُ مِسْكٍ دِيفَ في المِسْكِ عَنْبَرُ
  [طمرس]: الطِّمْرِسُ، بالكَسْر: الكَذَّابُ، وفي المُحْكَم: هو الطُّمْرُوسُ، بالضّم، وجَمع بينَهُمَا الجَوْهَرِيُّ.
  وقال اللَّيْثُ: الطِّمْرِسُ: اللَّئِيمُ الدَّنِيءُ.
  وفي المُحْكَم: الطُّمْرُوسُ بالضّمِّ: خُبْزُ المَلَّةِ، كالطُّرْمُوسِ.
  والطِّمْرِسُ(٢): الخَرُوفُ، نقلَه ابنُ سِيدَه.
  والطِّمْرِسَاءُ، بالكَسْرِ والمَدِّ، كالطِّرْمِسَاءِ: الهَبْوَةُ بالنَّهَارِ، وكأَنَّهُ يَعْنِي به السَّحَابَ الرَّقِيقَ، فإِنَّه الَّذِي في المُحْكَم وغيرِه.
  والطِّمْرِسَةُ: الانْقِبَاضُ والنُّكُوصُ، كالطِّرْمِسَةِ.
  * ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الطُّمْرُوسَةُ: الظُّلْمَة، كالطُّرْمُوسَةِ، نقله ابنُ سِيدَه.
  [طمس]: الطُّمُوسُ، بالضَّمِّ: الدُّرُوسُ والامِّحَاءُ،
(١) بالأصل «الحافظ بن محمد القاسم» وما أثبت عن غاية النهاية في طبقات القراء لابن الأثير.
(٢) في اللسان: «والطُّرْموس» وفي التكملة: الطُّمرْوس.