[نقرس]:
  وأَبُو زُرْعَةَ محمّدُ بنُ نُفَيْسٍ المَصِيصِيُّ، كزُبَيْرٍ، كتَبَ عنه أَبو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ بحَلَبَ.
  وأُمّ القاسِمِ نَفِيسَةُ الحَسَنِيَّةُ، صاحِبهُ المَشْهَدِ بِمِصْرَ، معروفةٌ، وإِليها نُسِبَت الخِطَّةُ.
  وبَنُو النَّفِيسِ، كأَمِيرٍ: بَطْنٌ من العَلَويِّينَ بالمَشْهَدِ.
  ومُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرّزَّاقِ بنِ نَفيسٍ الدِّمَشْقِىُّ، سَمِع علَى الزَّيْنِ العِراقيّ.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:
  نُفْيَاسُ، بالضّمّ: قَرْيَةٌ بشَرْقِيَّةَ مِصْرَ.
  ونُفْيُوسُ: أُخْرَى مِن السَّمَنُّودِيَّةِ.
  [نقرس]: النِّقْرِسُ، بالكَسْرِ: وَرَمٌ ووَجَعٌ في مَفَاصِلِ الكَعْبَيْنِ وأَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ، اقتصر الأَزْهَرِيُّ على المَفَاصِلِ، كما اقْتَصَرَ غيرُه على الرِّجْلِ، وجَمَعَ بينَهما المُصَنِّفُ. وتَفْصِيلُه في كُتُب الطِّبِّ، قال المُتَلَمِّسُ يُخَاطِبُ طَرفَةَ.
  يُخْشَى عَلَيْكَ مِنَ الحِبَاءِ النِّقْرِسُ(١)
  يقول: إِنَّه يُخْشَى عليهِ مِن الحِبَاءِ الّذِي كُتِبَ لَه به النِّقْرِسُ. وهو الهَلاكُ والدَّاهِيَةُ العَظِيمَةُ. والنِّقْرِسُ: الدَّلِيلُ الحاذِقُ الخِرِّيتُ، يُقَال: دَلِيلٌ نِقْرِسٌ، وفِي التَّهْذيب: النِّقْرِسُ: الدُّاهِيَةُ من الأَدِلاّءِ.
  والنِّقْرسُ: الطَّبيبُ الماهرُ النَّظَّارُ المُدَقِّقُ الفَطِنُ، يقَال: طَبيبٌ نِقْرِسٌ، أَي حاذِقٌ، كالنِّقْرِيس، فيهمَا، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
  وقد أَكُونُ مَرَّةً نِطِّيسَا(٢) ... طَبّاً بأَدْواءِ الصِّبَا نِقْرِيسَا
  يَحْسَبُ يَوْمَ الجُمْعَةِ الخَمِيسَا
  مَعْنَاه أَنَّه لا يَلْتَفِتُ إِلى الأَيّام، وقد ذَهَب عَقْلُه.
  والنِّقْرِسُ: شَيْءٌ يُتَّخَذُ علَى صَنْعَةِ(٣) الوَرْدِ تَغْرِزُه المَرْأَةُ في رَأْسَها، والجَمْعُ: نَقَارِسُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
  فَحُلِّيتِ منْ خَزٍّ وقَزٍّ وقِرْمِزٍ ... ومنْ صَنْعَةِ الدُّنْيَا عَلَيْكِ النَّقارِسُ
  و في الحَديث: «عَلَيْه نَقَارِسُ الزَّبَرْجَدِ والحَلْىِ». قال ابنُ الأَثير: النَّقَارِسُ: من زِينَةِ النِّسَاءِ، عن أَبي مُوسَى المَدينيِّ.
  [نقس]: النَّاقُوسُ: الَّذِي يَضْرِبُه النَّصَارَى الأوْقَاتِ صَلَاتِهم، وهي خَشَيَةٌ كَبيرةٌ طَويلَةٌ وأُخْرَى قَصيرةٌ، واسمُهَا الوَبِيلُ، قالَ جَريرٌ:
  لَمَّا تَذَكَّرْتُ بالدَّيْرَيْن أَرَّقَني ... صَوْتُ الدَّجَاجِ وقَرْعٌ بالنَّواقيسِ(٤)
  وقد نَقَسَ بالوَبِيلِ النَّاقُوسَ نَقْساً، أَي ضَرَبَ، ومنه حَديثُ بَدْءِ الأَذَان: «حَتَّى نَقَسُوا أَو كادُوا يَنْقُسُونَ، حَتَّى رَأْى عبدُ الله بنُ زَيْدٍ الأَذانَ». والنَّقْسُ: العَيْبُ والسُّخْرِيَةُ، وكذلك اللَّقْسُ والنَّقْزُ والقَذْلُ، قاله الفَرّاءُ: وهو أَنْ يَعيبَ القَوْمَ ويَسْخَرَ منهم، ويُلَقِّبَهُم الأَلْقَابَ. وقال ابنُ القَطَّاع: نَقَسَ الإِنْسَانَ: طَعَنِ عليه.
  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: النَّقْسُ: الجَرَبُ، كالوَقْسِ.
  والنَّفْسُ، بِالكَسْر: المِدَادُ الَّذِي يُكْتَب به، ج أَنْفَاسٌ وأَنْفُسٌ قال المَرّارُ:
  عَفَتِ المَنَازِلُ غَيْرَ مثْلِ الأَنْفُسِ ... بَعْدَ الزَّمَانِ عَرَفْتُه بالقَرْطَس
  أَي في القِرْطاسِ.
  وتقولٌ منه: نَفَّسَ دَوَاتَه تَنْقِيساً، أَي جَعَلَه فيها.
  ونَقَّسَه تَنْقِيساً: لَقَّبَه، وكذلِكَ نَقَّزَه، والاسْمُ النِّقَاسَةُ، بالكَسْرِ.
  والنّاقِسَ: الحَامِضُ، قالَهُ اللَّيْث، يُقَالُ: شَرَابٌ ناقِسٌ، إِذا حَمُضَ. ونَقَسَ يَنْقُسُ نُقُوساً: حَمُضَ، قال الجَعْدِيّ:
  جَوْنٍ كَجَوْنِ الحِمَارِ جَرَّدَهُ الْ ... خَرَّاسُ لا نَاقِسٍ ولا هَزِمِ(٥)
(١) ديوانه وصدره:
ألق الصحيفة لا أبا لك إنه
(٢) ضبطت بالكسر ثم طاء مشددة ومكسورة عن اللسان.
(٣) عن القاموس، وبالأصل «صفة» وفي اللسان: صيغة، وفي التكملة كالقاموس.
(٤) ويروى: ونقس بالنواقيس.
(٥) ديوانه وفيه: كجوز الحمار، وضبطت قافيته في اللسان بالرفع، وما أثبت «بالجر» عن الديوان والتكملة.