[بخص]:
  والأَصِيصُ: البِنَاءُ المُحْكَمُ، كالرَّصيص.
  والأَصِيصُ: شَيْءٌ كالجَرَّةِ لَهُ عُرْوَتَانِ يُحْمَلُ فِيهِ الطِّينُ، كما في اللِّسَانِ والعُبَاب.
  والأَصِيصَةُ مِنَ البُيُوتِ: المُتَقَارِبَةُ، بَعْضُها بِبَعْضٍ، ويُقَالُ: هُمْ أَصِيصَةٌ وَاحِدَةٌ، أَي مُجْتَمِعُونَ كالبُيُوتِ المُتَلاصِقَةِ.
  والتَّأْصِيصُ: الإِيثاقُ، كالتَّأْسِيسِ.
  والتَّأْصِيصُ: التَّشْدِيدُ والإِحْكَامُ، وإِلْزَاقُ بَعْضٍ ببَعْضِ.
  وعَنِ ابنِ عَبّاد: يُقَال: تَأَصَّصُوا، إِذا اجْتَمَعُوا وتَزَاحَمُوا، كائْتَصُّوا ائْتِصاصاً.
  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  نَاقَةٌ أَصُوصٌ: شَدِيدَةٌ مُوَثَّقَةُ الخَلْقِ، وقِيل: كَرِيمَةٌ.
  والأَصُوصُ: البَخِيلُ(١).
  ويُقَال: جِئْ بهِ من إِصِّكَ، أَيْ من حَيْثُ كان.
  وأَنّه لأَصِيصٌ كَصِيصٌ، أَيْ مُنْقَبِضٌ.
  ولَهُ أَصِيصٌ، أَيْ تَحَرُّكٌ والْتِوَاءٌ من الجَهْدِ.
  وآصُ، بالمَدّ: من مُدُنِ التُّرْكِ، وقد نُسِبَ إِلَيْهَا جماعَةٌ.
  [أمص]: الآمِصُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللّيْثُ: هو الآمِصُ، والعَامِصُ، والآمِيصُ، والعَامِيصُ. قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: العامِيصُ: الهُلَامُ، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ طَعَامٌ يُتَّخَذُ منْ لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ، وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هُوَ يُشْرَّحُ رَقِيقاً ويُؤْكَلُ نِيئاً، ورُبّما يُلْفَحُ لَفْحَةَ النّارِ.
  أَوْ هُوَ مَرَقُ السِّكْبَاجِ المُبَرَّدُ المُصَفَّى من الدُّهْنِ، مُعَرَّبَا خَامِيزْ، وبه فَسَّرَ الأَطبّاءُ الهُلَامَ، وسَيَأْتِي في «ع م ص».
[أيص]:
  * وممّا يسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
  أَيْص، يُقَالُ: جِئْ به مِن أَيْصِكَ: أَيْ من حَيْثُ كانَ، نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ.
فصل الباء مع الصاد
  [بخص]: البَخَصُ، مُحَرَّكَةً: لَحْمُ القَدَمِ، ولَحْمُ فِرْسِنِ البَعِيرِ، وقال المُبَرِّدُ: البَخَصُ: اللَّحْمُ الَّذِي يَرْكَبُ القَدَمَ، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ، وقالَ غَيْرُه: هُوَ لَحْمُ بَاطِنِ القَدَمِ، وقِيلَ: البَخَصُ: ما وَلِيَ الأَرْضَ من تَحْتِ أَصابِعِ الرِّجْلَيْنِ وتَحْت مَنَاسِم البَعِير والنَّعامِ، وقيل: هُوَ لَحْمُ أَسْفَلِ خُفِّ البَعِيرِ، والأَظَلُّ: ما تَحْتَ المَنَاسِمِ، والبَخَصُ أَيْضاً: لَحْمُ أُصُول الأَصَابع مِمَّا يَلِي الرَّاحَةَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقِيلَ: هُوَ لَحْمٌ يُخَالِطُه بَياضٌ مِنْ فَسادٍ يَحُلُّ فيهِ، ويَدُلُّ عَلَيْه قَوْلُ أَبِي شُرَاعَةَ مِنْ بَنِي قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ:
  يا قَدَمَيَّ ما أَرَى لِي مَخْلَصَا ... مِمّا أَراهُ أَو أَعُودَ أَبْخَصَا(٢)
  والبَخَصُ أَيْضاً: لَحْمٌ ناتِئٌ فَوْقَ العَيْنَيْنِ أَو تَحْتَهُمَا، كهَيْئَةِ النَّفْخَةِ، تَقُولُ منه: بَخِصَ كفَرِحَ، فَهُوَ أَبْخَصُ، إِذا نَتَأَ ذلِكَ مِنْهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وفي المُحْكَمِ: البَخَصَةُ: شَحْمَةُ العَيْنِ من أَعْلَى وأَسْفَلَ، وفي التَّهْذِيبِ: البَخَصُ في العَيْنِ: لَحْمٌ عِنْدَ الجَفْنِ الأَسْفلِ، كاللَّخَصِ عند الجَفْنِ الأَعْلَى.
  ورَجُلٌ مَبْخُوصُ القَدَمَيْنِ، أَيْ قَلِيلُ لَحْمِهِمَا، كَأَنَّهُ قَدْ نِيلَ منهُ، فعَرِيَ مَكَانُهُ، وقد جَاءَ ذلِكَ في صِفَتِه ﷺ أَنّهُ كانَ مَبْخُوصَ العَقِبَيْنِ»، أَيْ قَلِيل لَحْمِهِمَا، قالَ الهَرَوِيُّ: وإِنْ رُوِي بالنُّونِ والحاءِ والضادِ، فهُوَ من نَحَضْتُ العَظْمَ، إِذا أَخَذْتُ عَنْهُ لَحْمَه.
  وبَخَصَ عَيْنَه، كمَنَعَ: قَلَعَهَا بشَحْمِها، قالَ يَعْقُوب: ولا تَقُلْ بَخَسَ، كَمَا نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ عَنِ الأَصْمَعِيّ: بَخَصَ عَيْنَه، وبَخَزَها، وبَخَسَهَا، كُلُّه بِمَعْنَى فَقَأَهَا، وقِيلَ: بَخَصَهَا بَخْصاً: عارَها(٣). قالَ اللِّحْيَانِيُّ، هذا كَلامُ العَرَبِ والسِّينُ لُغَةٌ.
  والبَخِصُ، ككَتِفٍ، من الضُّرُوعِ: الكَثِيرُ اللَّحْمِ والعُرُوقِ، وما لا يَخْرُجُ لَبَنُه إِلاّ بشِدَّةٍ، عن ابنِ عَبّادٍ.
(١) كذا وقد اشتبه على الشارح فقد ورد في اللسان: ناقة أصوص عليها صوص أي كريمة عليها بخيل، فالأصوص: الكريمة، وصوص بمعنى البخيل.
(٢) هذه رواية التكملة، ورواية التهذيب واللسان:
مما أراه أو تعودا بخصا
(٣) كذا بالأصل وبهامش الصحاح، وفي اللسان: أغارها.