[خرص]:
  والخَرْبَصِيصَةُ، بهاءٍ: خَرَزَةٌ يُتَحَلَّى بِهَا، عن الرِّيَاشِيِّ.
  والخَرْبَصَةُ، بالفَتْحِ(١): المَرْأَةُ الشّابَّةُ التّارَّةُ ذاتُ: تَرارَة، والجَمْعُ خَرَابِصُ، هكَذَا ذَكَرَه الأَزْهَرِيُّ في هذا التَّرْكِيبِ عَنِ اللَّيْثِ، قالَ الصّاغَانِيُّ: والصَّوَابُ بالضاد المُعْجَمَةِ كَمَا في كِتَابِ اللّيْثِ.
  والخَرْبَصَةُ: تَمْيِيزُ الأَشْيَاءِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ، يُقَال: هُوَ يُخَرْبِصُ الأَشْيَاءَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  والمُخَرْبِصُ: الرَّجُلُ الحَسّابَةُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
  وهو أَيْضاً المُسِفُّ للأَشْيَاءِ المُدْقِعُ فِيهَا، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ أَيْضاً.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:
  الخَرْبَصِيصَةُ: الأُنْثَى من بَنَاتِ وَرْدَانَ، عن ابنِ خالَوَيْه، كذا في اللسان.
  والخَرْبَصِيصُ: البُرَايَةُ، نقلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عبّادِ.
  [خرص]: الخَرْصُ: الحَزْرُ، والحَدْسُ والتَّخْمِينُ، هذا هُوَ الأَصْلُ في مَعْنَاه، وقِيلَ: هُوَ التَّظَنِّي فِيما لا تَسْتَيْقِنُه، يُقَالُ: خَرَصَ العَدَدَ يَخْرِصُهُ ويَخْرُصُه خَرْصاً وخِرْصاً، إِذَا حَزَرَه، ومِنْهُ خَرْصُ النَّخْلِ والتَّمْرِ(٢)، لأَنَّ الخَرْصَ إِنَّمَا هُوَ تَقْدِيرٌ بِظَنٍّ لا إِحَاطَة.
  وقِيلَ: الاسْمُ بالكَسْرِ، والمَصْدَرُ بالفَتْحِ يُقَالُ: كَمْ خِرْصُ أَرْضِكَ وكمْ خِرْصُ نَخْلِكَ؟ وفَاعِلُ ذلِكَ الخَارِصُ، والجَمْعُ الخُرّاصُ، و فِي الحَدِيثِ «كَانَ النَّبِيُّ، ﷺ، يَبْعَثُ الخُرّاصَ عَلَى نَخِيلِ خَيْبَر عنْدَ إِدْراكِ ثَمَرِهَا، فيَحْزِرُونَه رُطَباً كَذَا، وتَمْراً كذا». وقال ابنُ شُمَيْلٍ: الخِرْصُ، بالكَسْرِ، الحَزْرُ، مِثْل عَلِمْتُ عِلْماً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هذَا جَائِزٌ لِأَنَّ الاسْمَ يُوضَع مَوْضِعَ المَصْدَرِ.
  ومِنَ المَجَازِ: الخَرْصُ: الكَذِبُ.
  والخَرْصُ: كُلُّ قَوْلِ بالظَّنِّ والتَّخْمِينِ، ومِنْهُ أُخِذَ مَعْنَى الكَذِبِ، لِغَلَبَتِه فِي مِثْلِه، فهُوَ خارِصٌ وخَرَّاصٌ، أَيْ كَذّابٌ، وبِهِ فُسِّرَ قولُه تَعَالَى: {قُتِلَ} الْخَرّاصُونَ(٣) نَقَلَهُ الزَّجّاجُ والفَرّاءُ، وزادَ الأَخِيرُ: الَّذِينَ قَالُوا: مُحَمَّدٌ شاعِرٌ، وأَشْبَاه ذلِكَ، خَرَصُوا بِمَا لا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وقَالَ الزَّجّاجُ: ويَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الخَرّاصُونَ: الَّذِينَ إِنمَا يَتَظَنَّنُون الشَّيْءَ ولا يَحُقُّونَه فيَعْمَلُونَ بِمَا لا يَعْلَمُونَ.
  والخَرْصُ: سَدُّ النَّهْر.
  وقال الباهِلِيُّ: الخُرْصُ، بالضَّمِّ: الغُصْنُ.
  والخُرْصُ: القَنَاةُ.
  والخُرْصُ؛ السِّنَانُ نَفْسُه ويُكْسَرُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ في مَعْنَى الغُصْنِ، وَرَوَى غَيْرُه بالفَتْحِ أَيْضاً، وقَالَ: هو كُلُّ قَضِيبٍ رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ، كالخُوطِ.
  والخِرْصُ، بالكَسْرِ: الجَمَلُ الشَّدِيدُ الضَّلِيعُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
  والخِرْصُ: الرُّمْحُ اللَّطِيفُ القَصِيرُ يُتَّخَذُ مِنْ خَشَبٍ مَنْحُوتٍ.
  والخِرْصُ: الدُّبُّ، هكَذَا في سَائرِ النُّسَخِ بالبَاءِ المُوَحَّدَة، والَّذِي في اللِّسَانِ وغَيْرِه الدَّنُّ، بالنُّونِ، وهُوَ الصَّوابُ، ولَعَلَّه مُعَرّبُ خِرْس، بالسّينِ المُهْمَلَة بالفَارِسِيَّة، وقَدْ تَقَدَّم في السِّين ذلِكَ، ولكِنَّ الدُّبَّ أَيْضاً يُسَمَّى بالفَارِسِيَّةِ خِرْس، فتَأَمَّلْ.
  والخِرْصُ الزَّبِيلُ، وهذِهِ عَنِ المُطَرِّزِيِّ اللُّغَوِيّ.
  والخِرَاصَةُ، بالكَسْرِ: الإِصْلاحُ، يُقَالُ: خَرَصْتُ المَالَ خِرَاصَةً، أَيْ أَصْلَحْتُه، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ عن ابنِ عَبّادٍ.
  وخَرِصَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ: جاعَ فِي قُرٍّ، فهو خَرِصٌ وخَارِصٌ: جَائِعٌ مَقْرُورٌ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للَبِيدٍ:
  فأَصْبَحَ طاوِياً خَرِصاً خَمِيصاً ... كنَصْلِ السَّيْفِ حُودِثَ بالصِّقَال
  ولا يُقَالُ لِلْجُوعِ بِلَا بَرْدٍ خَرَصٌ، ويُقَالُ لِلْبَرْدِ بِلا جُوعٍ خَصَرٌ.
  والخُرْصُ، بالضمّ ويُكْسَرُ: حَلْقَةُ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، ومِنْهُ
(١) كذا ضبطت في القاموس واللسان والتهذيب وضبطت في التكملة بكسر الخاء والباء.
(٢) في التهذيب واللسان: والكرم.
(٣) سورة الذاريات الآية ١٠.