تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ترض]:

صفحة 26 - الجزء 10

  وقال ابنُ شُمَيْلٍ: أَفْرَخَ بَيْضَةُ القَوْمِ: إِذا ظهرَ مَكْتُومُ أَمْرِهِم.

  وأَفرَخَتِ البَيْضَةُ: صَارَ فِيهَا فَرْخٌ.

  وبَاضَتِ الأَرْضُ: اصْفَرَّتْ خُضْرَتُهَا، ونَفَضَتِ الثَّمَرَةُ وأَيْبَسَتْ، وقِيلَ: بَاضَتْ: أَخْرَجَتْ ما فِيهَا من النَّبَاتِ.

  وفي الحَدِيثِ في صِفَة أَهْلِ النَّارِ: «فَخُذِ الكافِرَ في النارِ مِثْلُ الْبَيْضَاءِ» قِيلَ: هو اسمُ جَبَلٍ. قلتُ: ولَعَلَّه الَّذِي تَقَدَّم في المَتْنِ، أَو غيْرُهُ، فَليُنْظر.

  ورَجُلٌ مُبَيِّضٌ، كمُحَدِّثٍ: لَابِسٌ ثِيَاباً بِيضاً.

  وحَمْزَةُ بنُ بَيْضِ بنِ عَبْدِ اللهِ بن شَمِرٍ الحَنَفِيّ: شاعِرٌ مَشْهُورٌ فَصِيحٌ، رَوَى عن الشَّعْبِيّ، وعنه وَلَدُه مَخْلَد، قَدِمَ حَلَبَ ومَدَحَ المُهَلَّبَ في الحَبْس، كذَا في تَارِيخ ابْنِ العَديم وهو بكَسْرِ الباءِ لا غيْر، قاله ابن بَرِّيّ، وضَبَطَه الحافِظُ بالفَتْحِ. وذَكَرَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ أَنَّه دَخَلَ على المَأْمُون فَقَالَ: أَنْشَدْني أَخْلَبَ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ، قال: فأَنْشَدْتُه أَبْيَاتَ حَمْزَةَ بنِ بِيضٍ في الحَكَمِ بْنِ أَبي العَاص:

  تَقُولُ لِي والعُيُونُ هَاجِعَةُ: ... أَقِمْ عَليْنَا يَوْماً فلمْ أَقِمِ

  أَيّ الوُجُوهِ انْتَجَعْتَ، قُلْتُ لَهَا ... وأيُّ وَجْهٍ إِلاَّ إِلَى الحَكَمِ

  مَتَى يَقُلْ صَاحبَا سُرَادِقِهِ ... هذا ابنُ بِيضٍ بالبَابِ يَبْتَسِمِ

  وفي شَرْحِ أَسماءِ الشُّعَرَاءِ لِأَبِي عُمَرَ المُطَرِّز: حَمْزَةُ ابنُ بِيض.

  قال الفَرَّاءُ: الْبِيضُ: جَمْعُ أَبْيَضَ وبَيْضَاءَ.

  والْبَيْضَةُ، بالفَتْح: مَوْضِعٌ عِنْدَ مَاوَانَ، بِهِ بِئَارٌ كَثِيرةٌ، من جِبَالِه أُدَيْمَةُ والشّقذان.⁣(⁣١) وبالكَسْرِ جَبَلٌ لِبَنِي قُشَيْرٍ.

  والبُيَيْضَةُ، بالتَّصْغِير: اسمُ ماءٍ⁣(⁣٢).

  والْبُوَيْضَاءُ، مُصَغَّراً: قَرْيَةٌ بالقُرْبِ مِنْ دِمَشْق الشَّام، وأَهْلُهَا مَشْهُورُون بالجُودِ، وبِها مَاتَ المَلِكُ الأَمْجَدُ، الحَسَن بنُ دَاوُودَ بْنِ عيسَى بنِ أَبي بَكْرِ بن أَيُّوبَ.

  وذُو بِيضَانَ، بالكَسْر: مَوْضِعٌ. قال مُزَاحم:

  كما صَاحَ في أَفْنَانِ ضَالٍ عَشيَّةً ... بأَسْفَلِ ذِي بِيضَانَ جُونُ الأَخاطِبِ

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ: البَيْضَةُ، بالفَتْح: أَرضٌ بالدَّوِّ، وحَفَروا بها حَتَّى أَتَتْهُمُ الرِّيحُ مِنْ تَحْتِهِم فَرَفَعَتْهُمْ، ولَمْ يَصِلُوا إِلى المَاءِ. وقال غَيْرُهُ: البَيْضَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ لا نَبَاتَ فِيهَا. والسَّوْدَةُ: أَرضٌ بها نَخيلٌ.

  والْبَيَاضَةُ: مَوْضِعٌ بالْإِطْفِيحِيّة، من أَعْمَال مِصْرَ، وهي أَرضٌ بَيْضَاءُ سَهْلٌ لا نَبَاتَ بِهَا.

  والسَّوادةُ تجَاهَ مُنْيَةِ بَنِي خَصِيبٍ، بها نَخيلٌ ومَزَارِعُ.

  وبَيَاضٌ أَيْضاً من قُرَى الفَيُّومِ.

  وقال الفَرَّاءُ: يُقَال: مَا عَلَّمَكَ أَهْلُكَ إِلاَّ بِيضاً، بالكَسْرِ، أَي تَمَطُّقاً، نقله الصّاغانِيّ.

  وبَاضَ مِنّي فُلانٌ: هَرَبَ.

  وابْتَاضَهُمْ: دَخَلَ في بَيْضَتِهِمْ. وابْتَاضَ: اخْتَارَ.

  وبَاضَتِ الأَرْضُ: أَنْبَتَتِ الْكَمْأَةَ.

  وبَايَضَنِي فُلانٌ: جَاهَرَني، من بَيَاضِ النَّهَارِ.

  ولا يُزَايِل سَوَادِي بَيَاضَك، أَي شَخْصِي شَخْصَك، وهو مَجَاز.

  والْأَبْيَضُ بنُ مُجَاشِعِ بنِ دَارِمٍ: بَطْنٌ من تَميمٍ، مِنْهُم أَبُو لَيْلَى الْأَبْيَضُ الشَّاعِر.

  والْبَيَّاضَةُ، مُشَدَّدَة: مَحَلَّةٌ بِحَلَبَ.

فصل التاء مع الضاد

  [ترض]: تِرْيَاضٌ، كَجِرْيَال، أَهمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ثم إِنَّ الياءَ تَحْتِيَّةٌ على الصَّحِيح، ووَقَعَ في بَعْضِ النُّسَخ بالمُوحَّدَة وهو خَطَأٌ. قال ابنُ دُرَيْدٍ: هو من أَسْمَاءِ النِّسَاءِ، ذَكَره في بَابِ فيعال⁣(⁣٣).


(١) عن معجم البلدان وبالأصل «والشقدان» بالدال المهملة.

(٢) زاد ياقوت: في بادية حلب بينها وبين تدمر.

(٣) الجمهرة ٣/ ٣٨٧ وفيها: «فعيال» وفي التكملة: فعلال.