تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سطط]:

صفحة 281 - الجزء 10

  ورجلٌ سَرَوْمَطٌ: يَبتلِعُ كُلَّ شَيْءٍ قِيلَ: إِنّ المِيمَ زَائِدَةٌ.

  [سطط]: السُّطُطُ، بضمَّتَيْن، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هم الظَّلَمَةُ، وأَيْضاً: الجائرُون.

  قال: والأَسَطُّ: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْنِ من الرِّجال، كذا في التَّهْذِيبِ.

  وغَدِيرُ الأَسْطَاطِ: موضعٌ قُرْب عُسْفَانَ، لغةٌ في الأَشْطاطِ، بالشِّينِ المُعْجَمَة، نقله القَسْطَلانِيُّ في شَرْحِ البُخَارِيِّ، وسَيَأْتِي.

  [سعط]: سَعَطَهُ الدَّواءَ، كمَنَعَهُ، ونَصَرَه، يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَعُطاً، والضَّمُّ أَعْلَى. وأَسْعَطَه إِيَّاه، وهذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ وأَبِي عَمْرٍو. وقال اللَّيْثُ: وتَقُول: أَسْعَطْتُه سَعْطَةً وَاحِدَةً، وإِسْعَاطَةً وَاحِدَةً، قال العَجّاجُ:

  والخَطْمِ عِنْدَ مَحْقِنِ الإِسْعَاطِ

  أَدْخَلَه في أَنْفِه فاسْتَعَطَ هو بنَفْسِه.

  والسَّعُوطُ، كصَبُورٍ: ذلك الدَّواء الَّذِي يُصَبُّ في الأَنْفِ، والصَّادُ لُغَةٌ فيه عن اللِّحْيَانِيِّ. قال ابنُ سِيدَه: وأُرَى هذا إِنَّمَا هو على المُضَارَعَةِ الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْه في هذا وأَشْباهِه.

  والمُسْعُطُ، بالضَّمِّ، وكمِنْبَرٍ، وهذِه عن اللَّيْثِ، قال: لِأَنَّه أَداةٌ: ما يُجْعَلُ فيه السَّعُوط ويُصَبُّ منه في الأَنْفِ، والأَوَّلُ نَادِرٌ. قال الجَوْهَرِيُّ: وهو أَحَد ما جَاءَ بالضَّمِّ مما يُعْتَمَلُ به، زادَ في العُبَابِ: كالمُنْخُل، والمُدُقِّ، والمُكْحُلَةِ، والمُدْهُنِ، والمُنْصُلِ لِلسَّيْف⁣(⁣١).

  والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الخَمْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ:

  وطِوَالُ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ ... أُشْرِبَت بالسَّعِيطِ والسُّيّابِ⁣(⁣٢)

  وقال أَبو عُبَيْدٍ: السَّعِيطُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ من خَمْرٍ ونَحْوِها، أَو مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قال ابن السِّكِّيتِ: ويَكُونُ من الخَرْدَلِ.

  وقال أَبُو حَنِيفَةَ: السَّعِيطُ: الْبَانُ. ونَقَل ابنُ بَرِّيّ عن بَعْضِهِم: السَّعِيط: دُهْنُهُ، وأَنْشَدَ للعَجّاج يَصِفُ شَعرَ امْرَأَةٍ:

  يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفَاضِ الصَّنْدَلِ

  ويقال: رَوَّتْ قُرُونَها بالسَّلِيطِ والسَّعِيط، أَي بدُهْنِ الزَّيْت، ودُهْن الخَرْدَل.

  والسَّعِيطُ: حِدَّةُ الرِّيحِ ومُبَالَغَتُها في الأَنْفِ، وذَكَاؤُها، كالسُّعَاطِ، بضمٍّ، يُقَال: هو طَيِّبُ السُّعَاطِ، وأَنْشَد أَبو حَنِيفَةَ يَصفُ إِبِلاً وأَلْبَانَهَا:

  حَمْضَيَّة طَيِّبَة السُّعَاطِ

  واسْتَعَطَ البَعِيرُ: شَمَّ شَيْئاً من بَوْل النَّاقَةِ فدَخَلَ في أَنْفِهِ منه شَيْءٌ ثمّ ضَرَبَهَا فلم يُخْطِئِ اللَّقْحَ.

  ومن المَجَاز: أَسْعَطَهُ عِلْماً، إِذا بالَغَ في إِفْهَامِهِ وتَكْرير ما يُعَلِّمُه عليه. ومن المَجَاز أَيضاً: أَسْعَطَهُ الرُّمْحَ، إِذا طَعَنَه به في أَنْفِه، كما هو نصُّ العَيْن. وفي الصّحاح: أَسْعَطْتُه الرُّمْحَ مثْل أَوْجَرْتُه، إِذا طَعَنْتَه به في صَدْرِه.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  السُّعَاطُ، كغُرابٍ: السَّعُوطُ، وحِدَّةُ رِيحِ الخَرْدَل.

  وقال الفَرّاءُ: سُعَاطُ المِسْكِ: رِيحُه.

  والسَّعِيطُ: المُسْعُط.

  و: دُهْنُ الزَّئْبَق.

  ويُقَال: هو طَيِّبُ السُّعُوطِ والإِسْعَاطِ.

  والسَّعُوطُ⁣(⁣٣): العَرَق.

  [سفط]: السَّفَطُ، محرَّكَةً: الَّذِي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشْبَهَه من أَدَوَاتِ النِّسَاءِ. وفي المُحكم: كالجُوَالِقِ، وفي غيره: أَوْ كالقُفَّةِ، وهو عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَخْبَرنا أَبو حاتِمٍ عن الأَصْمَعِيِّ أَحْسبُه عن يُونُسَ، وأَخْبَرَنا يَزِيدُ بنُ عَمْرٍو الغَنَوِيُّ عن رِجَاله، قال: مَرَّ أَعرابيٌّ بالنَّبِيِّ وهو يُدْفَنُ فَقَال:

  هَلاَّ جَعَلْتُم رَسُولَ الله في سَفَطٍ ... مِنَ الألُوَّةِ أَصْدَا مُلْبَساً ذَهَبَا

  وفي حَدِيثِ عُمَرَ ¥: «فَأَصَابُوَا سَفَطَيْن


(١) وانظر التهذيب وفيه المكحل بدل والمكحلة.

(٢) السياب كشداد ورمان، البلح أو البسر.

(٣) في التكملة: والسعيط: العرق.