[سطط]:
  ورجلٌ سَرَوْمَطٌ: يَبتلِعُ كُلَّ شَيْءٍ قِيلَ: إِنّ المِيمَ زَائِدَةٌ.
  [سطط]: السُّطُطُ، بضمَّتَيْن، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هم الظَّلَمَةُ، وأَيْضاً: الجائرُون.
  قال: والأَسَطُّ: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْنِ من الرِّجال، كذا في التَّهْذِيبِ.
  وغَدِيرُ الأَسْطَاطِ: موضعٌ قُرْب عُسْفَانَ، لغةٌ في الأَشْطاطِ، بالشِّينِ المُعْجَمَة، نقله القَسْطَلانِيُّ في شَرْحِ البُخَارِيِّ، وسَيَأْتِي.
  [سعط]: سَعَطَهُ الدَّواءَ، كمَنَعَهُ، ونَصَرَه، يَسْعَطُه ويَسْعُطُه سَعُطاً، والضَّمُّ أَعْلَى. وأَسْعَطَه إِيَّاه، وهذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ وأَبِي عَمْرٍو. وقال اللَّيْثُ: وتَقُول: أَسْعَطْتُه سَعْطَةً وَاحِدَةً، وإِسْعَاطَةً وَاحِدَةً، قال العَجّاجُ:
  والخَطْمِ عِنْدَ مَحْقِنِ الإِسْعَاطِ
  أَدْخَلَه في أَنْفِه فاسْتَعَطَ هو بنَفْسِه.
  والسَّعُوطُ، كصَبُورٍ: ذلك الدَّواء الَّذِي يُصَبُّ في الأَنْفِ، والصَّادُ لُغَةٌ فيه عن اللِّحْيَانِيِّ. قال ابنُ سِيدَه: وأُرَى هذا إِنَّمَا هو على المُضَارَعَةِ الَّتِي حَكَاهَا سِيبَوَيْه في هذا وأَشْباهِه.
  والمُسْعُطُ، بالضَّمِّ، وكمِنْبَرٍ، وهذِه عن اللَّيْثِ، قال: لِأَنَّه أَداةٌ: ما يُجْعَلُ فيه السَّعُوط ويُصَبُّ منه في الأَنْفِ، والأَوَّلُ نَادِرٌ. قال الجَوْهَرِيُّ: وهو أَحَد ما جَاءَ بالضَّمِّ مما يُعْتَمَلُ به، زادَ في العُبَابِ: كالمُنْخُل، والمُدُقِّ، والمُكْحُلَةِ، والمُدْهُنِ، والمُنْصُلِ لِلسَّيْف(١).
  والسَّعِيطُ: دُرْدِيُّ الخَمْرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ:
  وطِوَالُ القُرُونِ في مُسْبَكِرٍّ ... أُشْرِبَت بالسَّعِيطِ والسُّيّابِ(٢)
  وقال أَبو عُبَيْدٍ: السَّعِيطُ: الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ من خَمْرٍ ونَحْوِها، أَو مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. قال ابن السِّكِّيتِ: ويَكُونُ من الخَرْدَلِ.
  وقال أَبُو حَنِيفَةَ: السَّعِيطُ: الْبَانُ. ونَقَل ابنُ بَرِّيّ عن بَعْضِهِم: السَّعِيط: دُهْنُهُ، وأَنْشَدَ للعَجّاج يَصِفُ شَعرَ امْرَأَةٍ:
  يُسْقَى السَّعِيطَ من رُفَاضِ الصَّنْدَلِ
  ويقال: رَوَّتْ قُرُونَها بالسَّلِيطِ والسَّعِيط، أَي بدُهْنِ الزَّيْت، ودُهْن الخَرْدَل.
  والسَّعِيطُ: حِدَّةُ الرِّيحِ ومُبَالَغَتُها في الأَنْفِ، وذَكَاؤُها، كالسُّعَاطِ، بضمٍّ، يُقَال: هو طَيِّبُ السُّعَاطِ، وأَنْشَد أَبو حَنِيفَةَ يَصفُ إِبِلاً وأَلْبَانَهَا:
  حَمْضَيَّة طَيِّبَة السُّعَاطِ
  واسْتَعَطَ البَعِيرُ: شَمَّ شَيْئاً من بَوْل النَّاقَةِ فدَخَلَ في أَنْفِهِ منه شَيْءٌ ثمّ ضَرَبَهَا فلم يُخْطِئِ اللَّقْحَ.
  ومن المَجَاز: أَسْعَطَهُ عِلْماً، إِذا بالَغَ في إِفْهَامِهِ وتَكْرير ما يُعَلِّمُه عليه. ومن المَجَاز أَيضاً: أَسْعَطَهُ الرُّمْحَ، إِذا طَعَنَه به في أَنْفِه، كما هو نصُّ العَيْن. وفي الصّحاح: أَسْعَطْتُه الرُّمْحَ مثْل أَوْجَرْتُه، إِذا طَعَنْتَه به في صَدْرِه.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  السُّعَاطُ، كغُرابٍ: السَّعُوطُ، وحِدَّةُ رِيحِ الخَرْدَل.
  وقال الفَرّاءُ: سُعَاطُ المِسْكِ: رِيحُه.
  والسَّعِيطُ: المُسْعُط.
  و: دُهْنُ الزَّئْبَق.
  ويُقَال: هو طَيِّبُ السُّعُوطِ والإِسْعَاطِ.
  والسَّعُوطُ(٣): العَرَق.
  [سفط]: السَّفَطُ، محرَّكَةً: الَّذِي يُعَبَّى فيه الطِّيبُ وما أَشْبَهَه من أَدَوَاتِ النِّسَاءِ. وفي المُحكم: كالجُوَالِقِ، وفي غيره: أَوْ كالقُفَّةِ، وهو عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ.
  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَخْبَرنا أَبو حاتِمٍ عن الأَصْمَعِيِّ أَحْسبُه عن يُونُسَ، وأَخْبَرَنا يَزِيدُ بنُ عَمْرٍو الغَنَوِيُّ عن رِجَاله، قال: مَرَّ أَعرابيٌّ بالنَّبِيِّ ﷺ وهو يُدْفَنُ فَقَال:
  هَلاَّ جَعَلْتُم رَسُولَ الله في سَفَطٍ ... مِنَ الألُوَّةِ أَصْدَا مُلْبَساً ذَهَبَا
  وفي حَدِيثِ عُمَرَ ¥: «فَأَصَابُوَا سَفَطَيْن
(١) وانظر التهذيب وفيه المكحل بدل والمكحلة.
(٢) السياب كشداد ورمان، البلح أو البسر.
(٣) في التكملة: والسعيط: العرق.