تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لهط]:

صفحة 406 - الجزء 10

  وفي كتابِه لوَائلِ بنِ حُجْرٍ: «في التِّيعَةِ⁣(⁣١) شاةٌ لا مُقْوَرَّةَ الأَلْياطِ» وقال جَسّاسُ بنُ قُطَيْبٍ:

  وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْيَاطِ

  والمُرَادُ بِهَا الجُلُودُ هنا، وفي الحَدِيثِ، وهي في الأَصْلِ: القِشْرُ الّلازِقُ بالشَّجَر، أَرَاد في الحَدِيثِ غيرَ مُسْتَرخِيَةِ الجُلُودِ لُهزالِها، فاسْتَعَارَ اللِّيطَ للجِلْدِ؛ لأَنَّهُ للَّحْمِ بمَنْزِلَتِه للشَّجَرِ والقَصَبِ. وإِنَّمَا جاءَ بهِ مَجْمُوعاً لأَنَّه أَرادَ لِيطَ كُلِّ عُضْوٍ.

  واللِّيطُ: السَّجِيَّةُ، وهو مَجازٌ، يُقَال: فلانٌ لَيِّنُ اللِّيطِ، إِذا كان لَيِّنَ المَجَسَّةِ. والجَمْع: أَلْيَاطٌ.

  واللِّيطُ: قِشْرُ كُلِّ شَيْءٍ، هذا هُوَ الأَصْلُ في البابِ، ثم اسْتُعِيرَ مِنْهَا.

  واللِّيَاطُ، ككِتَابٍ: الكِلْسُ والجِصُّ، لأَنَّهُ يُلَاطُ بهما الحَوْضُ وغيرُه.

  واللِّيَاطُ: السَّلْحُ، على التَّمْثِيلِ.

  والتَّلْيِيطُ: الإِلْصاقُ، كالتَّلْبِيسِ، يائِيَّة.

  ويُقَال: مَا يَلِيطُ به النَّعِيمُ، أَي ما يَلِيقُ به، عن أَبي زَيْد.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  اسْتلاطَ دَمَه، أَي اسْتَوْجَبَه واسْتَحَقَّه. وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقالُ: اسْتلاطَ القَوْمُ، واسْتَحَقُّوا، وأَوْجَبُوا، وأَعْذَرُوا، إِذا أَذْنَبُوا ذُنُوباً يكونُ⁣(⁣٢) لمن يُعَاقِبُهم عُذْرٌ في ذلِك، لاستِحْقاقِهم.

  ولَوَّطَه بالطِّيبِ: لَطَّخَه، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

  مُفَرَّكَةً أَزْرَى بها عِنْدَ زَوْجِهَا ... ولو لَوَّطَتْه هَيّبانٌ مُخَالِفُ⁣(⁣٣)

  واللِّياطُ، بالكَسْرِ: اللَّوْطُ.

  وإِنِّي لأَجِدُ له لَوْطَةً ولُوَطَةً، الضَّمُّ عن كُرَاعٍ، وعن اللّحْيَانيِّ، مثل لوْطاً ولِيطاً.

  ولا يَلْتَاطُ بصَفَرِي، أَي لا أُحِبُّه، وهو مَجازٌ.

  والمُلْتاطُ: المُسْتَلاطُ.

  ولاطَهُ⁣(⁣٤) بحَقِّهِ: ذَهَبَ به.

  واللُّوطِيَّةُ، بالضَّمِّ: اسمٌ، من لاط يَلُوطُ، إِذا عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، ومنه حَدِيثُ ابنِ عَبّاسٍ: «تلك اللُّوطِيَّةُ الصُّغْرَى». واللِّيطُ بالكَسْرِ: قِشْرُ الجُعَلِ.

  وتَلَيَّطَ لِيطَةً: تَشَظَّاها.

  ولِيَاطُ الشَّمْسِ: لَوْنُهَا.

  ولِيطُ السَّمَاءِ: أَدِيمُهَا، قال:

  فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهَارِجَا ... تَحْسَبُهَا لَيْطَ السَّمَاءِ خارِجَا

  وهو مَجَازٌ.

  ورجُلُ لَيِّنُ اللِّيطِ، إِذا لَانَتْ بَشَرَتُه. وهو مَجاز.

  والّلائطَةُ: الأُسْطُوانَةُ؛ لِلُزُوقها بالأَرْضِ.

  وأَلَاطَهُ يُلِيطُه إِلَاطَةً: أَلْصَقَه.

  [لهط]: لَهَطَهُ، كمَنَعَهُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال أَبو زَيْدٍ: أَي ضَرَبَهُ بالكَفِّ مَنْشُورَةً، زاد ابنُ عَبّادٍ: أَيَّ الجَسَدِ أَصابَتْ. وقال غيرُه: اللهْطُ: الضَّرْبُ باليَدِ والسَّوْطِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: لَهَطَه بِسَهْمٍ: رَمَاهُ بِهِ كَلَعَطَ.

  ولَهَطَ الثَوْبَ: خَاطَه.

  وقال ابنُّ القَطّاعِ: لَهَطَ بِه الأَرْضَ لَهْطاً: ضَرَبَها به، وصَرَعَه.

  وقال غيرُه: لَهَطَتِ الأُمُّ به: وَلَدَتْه، وقالَ ابنُ عَبّادٍ: ويُقَال: لَعَنَ الله أُمًّا لَهَطَتْ به، أَي رَمَتْ به.

  ويُقَالُ: لَهْطَةٌ من الخَبَرِ وهَلْطَةٌ: هو ما تَسْمَعُه ولم تَسْتَحِقَّه ولم تُكَذِّبْهُ، كذا في النَّوَادِر.

  وأَلْهَطَتِ⁣(⁣٥) المَرْأَةُ فَرْجَها بماءٍ: ضَرَبَتْهُ به، قالَه الفَرّاءُ.


(١) عن النهاية واللسان، وبالأصل: التبيعة.

(٢) في التهذيب: «تكون لمن يعاقبهم عذراً» والأصل موافق للسان.

(٣) ويروى: عند أهلها. ويعني بالهسّان المخالف ولده منها.

(٤) في اللسان: ولاط بحقه.

(٥) في اللسان: ولهطت المرأة، ثلاثياً.