تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دلظ]:

صفحة 470 - الجزء 10

  هكذا أَنْشَدَهُ يَعْقُوبُ وأَبُو زَيْدٍ، وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيُّ هذِه الكَلِمَةَ في أَثْناءِ تَرْجَمَةِ «د أ ض» قال: ورَوَاهُ أَبو زَيْدٍ الدَّأْظُ، قال: وكَذلِكَ أَقْرَأَنِيه المُنْذِرِيّ عن أَبِي الهَيْثمِ، وفسَّرَهُ فقال: الدَّأْظُ: السِّمَنُ والامْتِلاءُ. وحُكِيَ عن الأَصْمَعِيّ أَنّهُ رَوَاهُ: الدَّأْض، وجَوَّزَ الظاءَ أَيْضاً، وقد تَقَدَّم هُناك. وكذلِك رُوِي بالصّادِ أَيْضاً، كما تقدَّم.

  ودَأَظ القُرْحَةَ يَدْأَظُها دَأْظاً: غَمَزَها فانْفَضَخَتْ.

  ودَأَظَ فُلانٌ دَأَظاً، أَي سَمِنَ وامْتَلأَ، نَقَلَهُ يَعْقُوبُ وأَبُو الهَيْثَمِ.

  ودَأَظَ فُلاناً: غَاظَه، فهُوَ مَدْءُوظٌ، أَي مَغِيظٌ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  دَأَظَه يَدْأَظُهُ دَأْظاً، أَي خَنَقَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وحَكَى ابنُ بَرِّيّ: دَأَظْتُ الرَّجُلَ: أَكْرَهْتُهُ أَنْ يَأْكُلَ على الشِّبَعِ.

  ودَأَظَ المَتَاعَ في الوِعاءِ، إِذا كَنَزَه فِيهِ حَتَّى يَمْلأَهُ.

  [دظظ]: الدَّظُّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: هو الشَّلُّ والطَّرْدُ يَمَانِيّة. قالَ ابنُ فارِسٍ: الدّالُ والظّاء لَيْسَ أَصْلاً يُعَوَّلُ عَلَيْه ولا يُقَاسُ مِنْه. وذَكَرُوا عن الخَلِيلِ أَنَّهُ يُقال: دَظَظْناهُمْ في الحَرْبِ نَدُظُّهم دَظًّا، أَي شَلَلْناهُمْ.

  ولَيْسَ ذا بِشَيْءٍ. قال الأَزْهَرِيُّ: لا أَحْفَظُ الدَّظَّ لغَيْرِ اللَّيْثِ.

  [دعظ]: الدَّعْظُ، كالمَنْعِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وقالَ اللَّيْثُ: إِدْخالُ الذَّكَرِ في الفَرْجِ كُلِّهِ. ونَصُّ اللَّيْثِ: إِيعَابُ الذَّكَرِ كُلِّهِ في فَرْجِ المَرْأَةِ. يُقَالُ: دَعَظَها به، ودَعَظَهُ فِيها وكَذلِكَ دَعْمَظَهُ فِيها إِذا أَدْخَلَهُ كُلَّه فِيها. وقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الدّعْظُ يُكْنَى بِه عن الجِمَاعِ. يُقَالُ: دَعَظَهَا يَدْعَظُهَا دَعْظاً، أَي نَكَحَها.

  وقال ابنُ السِّكِّيتِ في «كتاب الأَلفاظِ»⁣(⁣١): الدِّعْظايَةُ، بالكَسْرِ: القَصِيرُ. وقال فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مِنْ هذا الكِتابِ⁣(⁣٢): ومِنَ الرِّجَالِ: الدِّعْظايَةُ وهُوَ الكَثِيرُ اللَّحْمِ، ولَوْ طَالَ.

  وقال أَبو عَمْرٍو: الدِّعْكَايَةُ، والدِّعْظَايَةُ، هُمَا الكَثِيرَا اللَّحْمِ، طالا أَوْ قَصُرا. وقالَ في مَوْضِعٍ: الجِعْظَايَةُ بهذَا المَعْنَى، وقد تَقَدَّمَ في مَوْضِعِهِ.

  [دعمظ]: دَعْمَظَ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وقال اللَّيْثُ: دَعْمَظَ ذَكَرَهُ فِيها: أَدْخَلَهُ كُلُّهُ، كدَعَظَهُ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الدُّعْمُوظُ، كعُصْفُورٍ: السَّيِّءُ الخُلُقِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  دَعْمَظْتُه: أَوْقَعْتُه في الشَّرِّ، نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ وابنُ دُرَيْدٍ.

  [دقظ]: ومِمَّا اسْتَدْرَكَ الصّاغَانِيّ هُنَا في التَّكْمِلَة: الدَّقِظُ، والدَّقْظَانُ: الغَضْبانُ، عن ابن عَبَّادٍ⁣(⁣٣). وجَعَلَ الذّالَ المُعْجَمَةَ والطَّاءَ المُهْمَلَة تَصْحِيفاً. وفي العُباب: إِنّمَا التَّصْحِيفُ ما وَقَع فيه، والصَّوابُ أَنَّهُ بالذَّالِ المُعْجَمَة والطاءِ المُهْمَلَةِ، كما تَقَدَّم في مَوْضِعِه.

  [دلظ]: دَلَظَهُ يَدْلِظُهُ دَلْظاً: ضَرَبَهُ ودَفَعَهُ، نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ، قال: حَكاهُ عَنْهُ أَبُو عُبَيْدٍ، وَوَقَعَ في العُبَابِ عن ابنِ دُرَيْدٍ بَدَلَ أَبِي زَيْدٍ، وهو غَلَطٌ. أَوْ دَلَظَهُ: دَفَعَهُ في صَدْرِهِ، وفي التَّهْذِيب: دَلَظَهُ: وَكَزَهُ، ولَهَزَهُ.

  ودَلَظَ في سَيْرِهِ: مَرَّ مُسْرِعاً، نَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ عن السَّيرافيّ.

  والمِدْلَظُ كمِنْبَرٍ، والدِّلَظُّ، مِثْلُ خِدَبٍّ: الشَّدِيدُ الدَّفْعِ، كما في اللِّسَان.

  وانْدَلَظَ الماءُ: تَدَافَعَ، وفي اللِّسَان: انْدَفَعَ.

  وادْلَنْظَى الرَّجُلُ: مَرَّ فأَسْرَعَ، كدَلَظَ.

  وادْلَنْظَى: سَمِنَ وغَلُظَ.

  والدَّلِيظُ، كَأَمِيرٍ: المُدَفَّعُ عن أَبْوَابِ المُلُوكِ، عَنْ ابنِ عَبّادٍ.

  والدِّلاظُ ككِتَابٍ: المُدَافَعَةُ عن ابنِ عَبّادٍ أَيْضاً. وأَنْشَدَ غَيْرُه لِرُؤْبَةَ - ويُرْوَى لِلْعَجَّاج:

  قَدْ وَجَدُوا أَرْكَانَنا غِلاظا ... وعَرَكاً مِنْ زَحْمِنَا دِلاظا

  وقال ابنُ الأَنْبَارِيّ: رَجُلٌ دَلَظَى، غَيْر مُعْرَبٍ، كجَمَزَى: مَنْ تَحِيدُ عَنْهُ، ولا تَقِفُ لَهُ في الحَرْبِ، نَقَلَهُ


(١) انظر تهذيب الألفاظ ص ٢٤٦.

(٢) تهذيب الألفاظ ص ١٣٨.

(٣) وردت المادة أيضاً في اللسان نقلاً عن ابن بري وذكر المعنى نفسه وشاهده فيه قول أمية بن أبي الصلت:

من كان مكتئباً من سنتي دقظاً ... فراب في صدره ما عاش دقظانا