[خرشع]:
  [خرشع]: المَخَرْشَعَةُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحِبُ اللّسَانِ. وقالَ الخَارْزَنْجِيّ: هىِ قُنَّةُ صَغِيرَةٌ مِن الجَبَلِ، ج: خَرْشَعُ وخَرَاشِعُ كَذَا في العُبَابِ والتَّكْمِلَة.
  [خرع]: الخَرْعُ، كالمَنْعِ: الشَّقُّ يُقَالُ: خَرَعْتُه فانْخَرَعَ، كما في الصّحاح.
  وِالخَرَعُ، بالتَّحْرِيك: سِمَةٌ فِي أُذُنِ الشَّاةِ، عَن ابْنِ عَبّادٍ، وقد خَرَعَها يَخْرَعُها خَرْعاً مِن حَدِّ مَنَعَ، أَيْ شَقَّهَا.
  وقِيلَ: هو شَقُّهَا في الوَسَطِ، وذلِكَ أَنْ يُقْطَع أَعْلَى أُذُنِهَا(١) في طُولِهَا فَتصِير الأُذُنُ ثَلاثَ قِطَعٍ، فَتَسْتَرْخِي الوُسْطى عَلَى المَحَارَةِ، وهِيَ مَخْرُوعَةٌ.
  وِالخَرَعُ أَيْضاً: لِينُ المَفَاصِلِ عن ابْنِ دُرَيْدٍ.
  وِالرَّخاوَةَ في الشَّيءِ. ومَصْدَرُهُ الخَرَاعَةُ، بالفَتْح، والخُرُوعُ والخُرْعُ بضَمِّهمَا، كذَا في النُّسَخِ، والصَّوابُ: والخُزُوعَةُ والخَزَعُ، الأَولَى مَعَ الخَزَاعَةِ نَقَلَهَا ابنُ دُرَيْدٍ، والأَخِيرَةُ عن ابْنِ عَبّادٍ. وقَدْ خَرُعَ الشَّيْءُ، ككَرُمَ.
  وِقالَ شَمِرٌ: الخَرَعُ: هو الدَّهَشُ، كما في الصّحاح.
  ومِنْهُ قَوْلُ أَبِي طالِبٍ لَمّا أَدْرَكَهُ المَوْتُ: «لَوْلا رَهْبَةُ أَنْ تَقُولَ قُرَيْشٌ: دَهَرَ(٢) الخَرَعُ لَفَعَلْتُ». وفي أَخْرَى: لَقُلْتُهَا.
  ويُرْوَى بالجِيمِ والزّاي، وهو الخَوْفُ. قالَ ثَعْلَبٌ: إِنّما هو الخَرَعُ، بالخَاءِ والرّاءِ.
  وِخَرِعَ الرَّجُلُ كفَرِحَ: ضَعُفَ، ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ: «لَوْ يَسْمَعُ أَحَدُكُمْ ضَغْطَةَ القَبْرِ لخَرِعَ» أَوْ «لجَزِعَ» قال ابنُ الأَثِيرِ: أَيْ دَهِشَ وضَعُفَ، فهو خَرِعُ، ككَتِفٍ، كَما في الصّحَاحِ. زادَ في العُبَابِ: وكُلُّ ضَعِيفٍ رِخْوٍ خَرِعٌ(٣). وزادَ أَبُو عَمْرٍو: خَرِيعٌ بمَعْنِى ضَعِيفٍ: وقالَ رُؤْبَهُ:
  لا خَرِعَ العَظْمِ ولا مُوَصِّمَا
  وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ:
  وِلا تَكُ مِنْ أَخْدانِ كُلِّ يَرَاعَةٍ ... خَرِيعٍ كسَقْبِ اللبانِ جُوفٌ مَكاسِرُهْ
  وِقِيلَ في تَفْسِيرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ المُتَقَدِّم لَخَرِعَ، أَي انْكَسَر، عَن اللَّيْثِ.
  وِخَرِعَتِ النَّخْلَةُ: ذَهَبَ كَرَبُها، كما في الصّحاحِ.
  وِالخَرِيعُ، كَأَمِير: المِشْفَرُ المُتَدَلِّي، أَي مِشْفَرُ البَعيِرِ، كما في الصّحاح، وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاحِ:
  خَرِيعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّوَاحِي ... كَأَخْلاقِ الغَرِيفَةِ ذي غُضُونِ
  هكَذَا هو الصّحاح. وهكَذَا وُجِدَ بِخَطِّ الأَزْهَريّ أَيْضاً، وصَوَابُ إِنْشَادِه: «ذا غُضُونٍ»، لأَنَّهُ صِفَةُ خَرِيعٍ. وقَبْلَه:
  تمرُّ على الوِرَاكِ إِذا المَطَايَا ... تَقَايَسَتِ النَّجادَ من الوَجِينِ
  وسَيَأْتِي ذِكرُ ذلِكَ في «غ ر ف».
  «وقَالَ ابنُ فارِسٍ: سَرَقَهُ مِنْ عُتَيْبَةَ(٤) بنِ مِرْداسٍ، حَيْثُ قال:
  تَكُفّ شَبَا الأَنْيَابِ عَنْهَا بمِشْفَرٍ ... خَرِيعٍ كسِبْتِ الأَحْوَريّ المُخَصَّرِ
  وِالخَرِيعُ: النَّاقَةُ الَّتِي بِهَا خُرَاعٌ، بالضَّمِّ، وهو داءُ يُصِيبُ البَعِيرَ فيَسْقُطُ مَيِّتاً، ولَمْ يَخُصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ به بَعِيراً ولا غَيْرَهُ، إِنَّمَا قالَ: الخُرَاعُ: أَنْ يَكُونَ صَحِيحاً فَيَقَعَ مَيِّتاً.
  وِالخَرِيعُ: المَرْأَةُ الفَاجِرَةُ. قال الجَوْهَرِيُّ: وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ. أَوْ هِيَ الَّتِي تَتَثَنَّى لِيناً، وهُوَ قَوْلُ الأَصْمَعِيّ الَّذِي نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، إِلّا أَنَّ قَوْلَ الراجِزِ يُؤَيَّدُ القَوْلَ الأَوّل:
  إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمَهْ ... يَؤُرُّهَا فَحْلٌ شَدِيدُ الصُّمَمَهْ
  وكَذَا قَوْلُ كُثَيِّرٍ الآتِي ذِكْرُهُ في المُسْتَدْرَكَات، كالخَرِيعَةِ، والخَرُوع كَسَفِينَةٍ وصَبُورٍ، وهَاتَآن عن ابنِ عَبّاد.
  وِالخِرْوَعُ، كدِرْهَمٍ: نَبْتُ مَعْرُوفٌ لا يُرْعَى. قال الجَوْهَرِيُّ: ولَمْ يَجِئْ عَلَى هذا الوَزْنِ إِلّا حَرْفانِ: خِرْوَعٌ، وعِتْوَدٌ، وهو اسْمُ وَادٍ. قُلْتُ: وزِيدَ: ذِرْوَدُ: اسْمُ جَبَل، وعِتْوَرُ: اسْمُ وَادٍ، ولَيْسَ بتَصْحِيفِ عِتْوَد، كما مَرَّ البَحْثُ فيه. وجِدْوَلٌ لُغَةٌ في الجَدْوَلِ. وقِيلَ: خِرْوَعٌ مُلْحَقٌ
(١) في القاموس: آذانها.
(٢) عن النهاية: «دهر» وبالأصل «وهره» وفي النهاية واللسان هنا: أدركه.
(٣) ومثله في التهذيب واللسان.
(٤) في التهذيب: «عتبة» وكلاهما تقال.