[متع]:
  [لهع]: اللهِيعَةُ كشَرِيعَةٍ: الغَفْلَةُ كاللهاعَةِ، كسَحَابَةٍ.
  وِاللهِيعَةُ: الكَسَلُ والفَتْرَةُ، يُقَال: فِي فُلانٍ لَهِيعَةٌ، أَي: تَوَانٍ فِي البَيْعِ والشِّراءِ حَتّى يُغْبَنَ، عَنِ الأَعْرَابِيِّ.
  وِأَبُو عَبْدِ الرَّحْمنِ عَبْدُ الله بنُ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ الحَضْرَمِيُّ، وقِيلَ الغافِقِيّ: قاضِي مِصْرَ، مُحَدِّثٌ وقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه أَيْضاً فِي «فرع» وُثِّقَ، وفي العُبَابِ: تَكَلَّمُوا فِيه.
  قُلْتُ: وأَوْرَدَه الذَّهَبِيُّ فِي دِيوان الضُّعَفاءِ، وقالَ: ولكِنَّ حَدِيثَ ابنِ وَهْبٍ، وابن المُبَارَكِ، وأَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِئ عَنْه أَحْسَنُ وأَجْوَدُ، وبَعْضُهُم يُصَحِّحُ رِوايَتَه عَنْهُ. انتهَى.
  وقَرِيبُهُ عِيسَى بنُ لَهِيعَةَ بنِ عيسى بنِ لَهِيعَةَ بنِ عُقْبَةَ المِصْرِيُّ: مُحَدِّثٌ، رَوَى عَنْ خالِدِ بنِ كُلْثُوم وغَيْرِه.
  وِقالَ اللَّيْثُ: اللهعُ، كَكَتِفٍ: الرَّجُلُ المُسْتَرْسِلُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ، وقد لَهعَ، كفَرِحَ لَهَعاً ولَهَاعَةً، وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ لَهِيعَةَ.
  وِاللهَعُ، مُحَرَّكَةً: التَّشَدُّقُ فِي الكَلَامِ مثلُ التَّبَلْتُعِ، وقِيلَ: هو قَلْبُ الهَلَعِ، قِيلَ: وبِهِ سُمِّيَ الرَّجُلُ.
  وِقالَ الأَصْمَعِيُّ: تَلَهْيَعَ في كَلامِهِ: إِذا أَفْرَطَ وتَبَلْتَعَ.
  ودَخَلَ مَعْبَدُ بنُ طَوْقٍ العَنْبَرِيّ(١) عَلَى أَمِيرٍ، فأَحْسَنَ، فلَمّا جَلَسَ تَلَهْيَعَ في كَلامِهِ، فقالَ لَه: يا مَعْبَدُ ما أَظْرَفَكَ قائِماً وأَمْوَتَكَ(٢) جالِساً! قالَ: إِنِّي إِذا قُمْتُ جَدَدْتُ، وإِذا جَلَسْتُ هَزَلْتُ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  رَجُلٌ لَهَعٌ، مُحَرَّكَةً، ولَهِيعٌ كأَمِيرٍ: مُسْتَرْسِلٌ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ، وقد لَهعَ كفرِح، كما فِي العَيْنِ.
  وِاللهِيعُ أَيْضاً: الحَدِيدُ فِي مُضِيِّه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن اللَّيْثِ.
  [ليع]: اللِّيعُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، ولِذَا كَتَبَه بالحُمْرة تَقْلِيداً للصّاغَانِيِّ، والجَوْهَرِيُّ قد أَشارَ إِلى هذا الحَرْفِ في «ل و ع» حَيْثُ قالَ: وقد لاعَ يَلِيعُ، فأَشارَ إِلَى أَنَّه واوِيٌّ ويائِيٌّ، وتَبِعَه صاحِبُ اللِّسَانِ في عَدَمِ إِفْرَادِه لَهُ في تَرْكِيبٍ عَلَى حِدَةٍ، وهُوَ: اسمُ ع، وفي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِّ: اسمُ طَرِيق، قالَ: وأَنْشَدَ قاسِمُ بنُ ثابِتٍ:
  كأَنَّهُنَّ إِذْ وَرَدْنَ لِيعَا ... نَوّاحَةٌ مُجْتابَةٌ صَدِيعَا(٣)
  وِلَيْعَةُ الجُوعِ، بالفَتْحِ: حُرْقَتُه كاللَّوْعَةِ، يُقَال: لاعَهُ الجُوعُ لَوْعَةً، ولَيْعَةً، أَي: أَحْرَقَهُ.
  وِقالَ الأَزْهَرِيُّ - فِي تَرْجَمَة «هـ و ع» -: لِعْتُ، بالكَسْرِ، لَيَعاناً، وهِعْتُ هَيَعاناً: ضَجِرْتُ، أَلاعُ وأَهاعُ، هكَذَا نَصُّه، وهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الحَرْفَ واوِيٌّ، وأَنَّ أَصْلَه لَوَعانٌ وهَوَعانٌ، ويَشْهَدُ لَه أَيْضاً قَوْلُ ابنِ بُزُرْجَ الَّذِي سَبَقَ ذِكْرُه في «ل وع».
  وِالمِلْيَاعُ بالكَسْرِ: السَّرِيعَةُ العَطَشِ مِنَ الإِبِلِ، أَو الَّتِي تَقْدُم الإِبِلَ سابِقَةً، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْهَا، هكَذَا هُوَ في العُبَابِ، وأَصْلُه مِلْوَاعٌ من الَّلوْعِ، كمِسْياعٍ من السَّوْعِ.
  وِرِيحٌ لِياعٌ، بالكَسْرِ: شَدِيدَةٌ أَو حارَّةٌ، وهذا أَيْضاً أَصْلُه لِواعٌ كلِياذٍ، من لاذَ يَلُوذُ.
  وإِيرادُ هذِه الأَحْرُفِ فِي هذا التَّرْكِيبِ إِنَّمَا قَلَّدَ فِيه الصّاغَانِيَّ، وفيه تَأَمُّلٌ.
فصل الميم مع العين
  [متع]: مَتَعَ النَّهَارُ، كمَنَعَ يَمْتَعُ مُتُوعاً، بالضَّمِّ: ارْتَفَعَ وطالَ، كما فِي الصِّحاحِ، زادَ غَيْرُه: وامْتَدَّ وتَعَالَى، وهُوَ مَجَازٌ، كَمَا صَرَّحَ بهِ الزَّمَخْشَرِيُّ، وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ - لِسُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ -:
  يَسْبَحُ الآلُ عَلَى أَعْلامِهَا ... وِعَلَى البِيدِ إِذا اليَوْمُ مَتَعْ
  وهكَذَا أَنْشَدَهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(١) عن اللسان وبالأصل «المقبري».
(٢) الأصل واللسان، وفي التكملة والتهذيب: وأموقك.
(٣) الشطران في الروض للسهيلي ٢/ ٦ وبهامشه: ليع: اسم جبل. وفي معجم البلدان والتكملة: موضع.