تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نقع]:

صفحة 486 - الجزء 11

  ج: نَفَعَاتٌ، مُحَرَّكَةً.

  وِقالَ أَبُو عَمْرٍو: أَنْفَعَ الرَّجُلُ: إِذا اتَّجَرَ فِيهَا أَي: في العِصِيّ⁣(⁣١).

  وقالَ اللَّيْثُ: النِّفْعَةُ، بالكَسْرِ: يَكُونُ فِي جانِبَيِ المَزَادَةِ يُشَقُّ أَدِيمٌ فيُجْعَلُ في كُلِّ جانِبٍ نِفْعَةٌ، وأَخْصَرُ مِنْ هذا: النِّفْعَةُ: جِلْدَةٌ تُشَقُّ فتُجْعَلُ في جانِبَيِ المَزَادَةِ، ولَوْ قالَ هذا كانَ أَحْسَنَ ج: نِفَعٌ بالكَسْرِ، وكعِنَبٍ عن ثَعْلَبٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

  النّافِعُ: مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى، وهُوَ الَّذِي يُوصِلُ النَّفْعَ إِلَى منْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ؛ حَيْثُ هُوَ خالِقُ النَّفْعِ والضَّرِّ، والخَيْرِ والشَّرِّ.

  والمَنْفُوعُ، اسْتَعْمَلَهُ جَماعَةٌ، والقياسُ يَقْتَضِيهِ، ولكِنْ صَرَّحَ أَبُو حَيّانَ أَنَّهُ لا يُقَالُ مِنْ نَفَع: مَنْفُوعٌ؛ لأَنَّهُ غيرُ مَسْمُوعٍ. قالَ شَيْخُنَا: والبَيْضاوِيُّ، وجَمَاعَةٌ، يَسْتَعْمِلُونَ أَنْفَع رُبَاعِيًّا، وهُوَ أَيْضاً مَعْرُوفٌ. قُلْت: إِنْ كانَ المُرَادُ بهِ تَعْدِيَةَ النَّفْعِ، فكَمَا قالَ، وإِنْ كانَ غَيْرَ ذلِكَ كالتِّجَارَةِ فِي النَّفَعاتِ، فَمَسْمُوعٌ، نَقَلَه أَبُو عَمْرٍو وغيرُه، كَمَا تَقَدَّمَ.

  وِالنُّفَاعَةُ، بالضَّمِّ: ما يُنْتَفَعُ به.

  وِاسْتَنْفَعَهُ: طَلَبَ نَفْعَهُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:

  وِمُسْتَنْفِعٍ لم يُجْز ببَلائِهِ ... نَفَعْنَا، ومَوْلَىً قَدْ أَجَبْنا لِيُنْصَرَا

  وِنَفَعَةُ، بالفَتْحِ: اسْمٌ للإِداوَةِ يُشْرَبُ مِنْهَا، جاءَ ذلِكَ في حَدِيثِ ابْن عُمَرَ، قالَ ابنُ الأَثِيرِ: سَمّاهَا بالمَرَّةِ الواحِدَةِ مِنَ النَّفَعِ، ومَنَعَها من الصَّرْفِ للعَلَمِيَّةِ والتّأْنِيثِ، وقالَ: هكَذَا جاءَ في الفائِقِ⁣(⁣٢)، فإِنْ صَحَّ النَّقْلُ وإِلّا فَما أَشْبَهَ الكَلِمَةَ أَنْ تَكُونَ بالقَافِ من النَّقْعِ، وهو الرِّيُّ.

  وقد يَأْتِي اسْتَنْفَعَ بِمَعْنَى انْتَفَعَ.

  وِنَفَّعَه تَنْفِيعاً: أَوْصَلَ إِلَيْهِ النَّفْعَ.

  وِالنَّفْعَةُ، والتَّنْفِعَةُ: مَا يَأْخُذُهُ الحاكِمُ من الشَّكْوَى، يَمَانِيّةٌ، يُقَال: نَفَعَه بكذا، يَعْنُون بهِ ذلِكَ. وأَبُو بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ، ونُفَيْعُ بنُ الحارِثِ⁣(⁣٣)، ونُفَيْعُ بن المُعَلَّى: صحابِيُّونَ.

  وِنُفَيْعٌ: شاعِرٌ مِنْ تَمِيمٍ، قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: إِمّا أَنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ، أَو نافِعٍ، أَو نَفّاعٍ، بعدَ التَّرْخِيمِ.

  وسَمَّوْا نُوَيْفِعاً.

  والحَسَنُ بنُ مُغِيثٍ⁣(⁣٤) النّافِعِي عَنْ أَمِّهِ.

  وجَيْشُ⁣(⁣٥) بنُ مُحَمّدٍ النّافِعِيُّ، المُقْرِئُ.

  وأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ سُلَيْمَانَ النّافِعِيُّ الأَنْطَاكِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلى قِرَاءَةِ نافِعٍ.

  [نقع]: النَّقْعُ، كالمَنْعِ: رَفْعُ الصَّوْتِ، وبه فُسِّرَ قَوْلُ عُمَرَ ¥ حِينَ قِيلَ: أَنَّ النِّسَاءَ قَد اجْتَمَعْنَ يَبْكِينَ عَلَى خالِدِ بنِ الوَلِيدِ، فقَالَ: «ومَا عَلَى نِسَاءِ بَنِي المُغِيرَةِ أَنْ يَسْفِكْنَ مِن دُمُوعِهِنَّ عَلَى أَبِي سُلَيْمَانَ وهُنَّ جُلُوسٌ، ما لَمْ يَكُنْ نَقْعٌ ولا لَقْلَقَةٌ» وقِيلَ: عَنَى بالنَّقْعِ: أَصْوَاتَ الخُدُودِ إِذا لُطِمَتْ، وقَالَ لَبِيدٌ ¥:

  فمَتَى يَنْقَعْ صُرَاخٌ صادِقٌ ... يُحْلِبُوهَا ذاتَ جَرْسٍ وزَجَلْ⁣(⁣٦)

  وِقِيلَ: هُوَ شَقُّ الجَيْبِ، قالَ المَرّارُ⁣(⁣٧) بنُ سَعِيدٍ:

  نَقَعْنَ جُيُوبَهُنَّ عَلَيَّ حَيًّا ... وِأَعْدَدْنَ المَرَاثِيَ والعَوِيلَا

  ويُرْوَى: «نَزَفْنَ دُمُوعَهُنَّ» وهذِه الرِّوايَةُ أَكْثَرُ وأَشْهَرُ، وبِهِ فُسِّرَ أَيْضاً قَوْلُ سَيِّدِنا عُمَرَ السّابِقُ.

  وِالنَّقْعُ: القَتْلُ يُقَالُ: نَقَعَهُ نَقْعاً، أَي: قَتَلَه، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

  وِالنَّقْعُ: نَحْرُ النّقِيعَةِ وقَدْ نَقَعَ يَنْقَعُ نُقُوعاً، كالإِنْقاعِ


(١) عن التكملة وبالأصل «العصا» والمراد النفعات جمع نفعة: العصا.

(٢) الفائق ١/ ٣٧٣.

(٣) يفهم من عبارة ابن الأثير في أسد الغابة أنه والذي قبله واحد ففيه: نفيع بن مسروح وقيل نفيع بن الحارث بن كلدة، أبو بكرة. وأمه سمية كانت أمة للحارث بن كلدة وإليه نسب.

(٤) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «معتب».

(٥) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «حسن».

(٦) ويروى: «يجلبوها» يقول: متى سمعوا صارخاً أي مستغيثاً أحلبوا الحرب أي جمعوا لها.

(٧) في التهذيب: المرار الأسدي.