[ولع]:
  وِاسْتَوْكَعَتْ مَعِدَتُه: اشْتَدَّتْ وقَوِيَتْ، وقِيلَ: اشْتَدَّتْ طَبِيعَتُه.
  وِاسْتَوْكَعَ السِّقاءُ: مُتِّنَ تَمْتِيناً واسْتَدَّتْ مَخارِزُه بَعْدَ ما شُرِّبَتْ(١)، قالَهُ اللَّيْثُ، واسْتَدَّتْ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ عَلَى الصَّوابِ، وفي بَعْضِ النُّسَخِ بالمُعْجَمَةِ(٢)، وهو خَطَأٌ، وبَيْنَهَا وَبَيْنَ «اشْتَدَّتْ» جِناسٌ.
  وِالمِيكَعَةُ، بالكَسْرِ: سِكَّةُ الحِرَاثَةِ الَّتِي يُسَوَّى بِهَا خُدَدُ الأَرْضِ المَكْرُوبَةِ، ج: مِيكَعٌ قالَ الجَوْهَرِيُّ: وهِي الَّتي تُسَمّى بالفَارِسِيَّة «بَزَنْ» وقالَ غَيْرُه: هِيَ المالَقَةُ(٣).
  وِالمِيكَعُ: السِّقَاءُ الوَكِيعُ، كما في العُبَابِ.
  وِمَيْكَعَانُ بالفَتْحِ، كما يَدُلُّ له إِطْلاقُه، وهُوَ مَضْبُوطٌ في العُبَابِ بالكَسرِ: ع، لِبَنِي مازِنِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ، قالَ حاجِبٌ:
  وِلَقَدْ أَتانِي ما يَقُولُ مُرَيْثِدٌ ... بالمَيكَعَيْنِ وللكَلامِ نَوادِ(٤)
  وِواكَعَ الدِّيكُ الدَّجَاجَةَ، مُوَاكَعَةً ووِكَاعاً: سَفَدَهَا، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ.
  وِالأَوْكَعُ: الطَّوِيلُ الأَحْمَقُ، وهِيَ وَكْعَاءُ.
  وِيُقَالُ: أَسْمَنَ القَوْمُ وأَوْكَعُوا: إِذا سَمِنَتْ إِبِلُهُمْ وغَلُظَتْ من الشَّحْمِ، واشْتَدَّتْ.
  وِأَوْكَعَ زَيْدٌ: قَلَّ خَيْرُه، وهو كِنَايَةٌ.
  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: أَوْكَعَ الرَّجُلُ: جاءَ بأَمْرٍ شَدِيدٍ.
  قال: وأَوْكَعَ الأَمْرُ إِيكاعاً: وَثُقَ وتَشَدَّدَ، فهُوَ - إِذن - ووَكُعَ سَوَاءٌ.
  قالَ: واتَّكَعَ الشَّيْءُ كافْتَعَلَ: اشْتَدَّ، وأَصْلُه اوْتَكَعَ، قُلِبَتِ الواوُ تاءً، ثمّ أُدْغِمَتْ، قالَ عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ:
  مُخْمَلَةً قَرَاطِفاً قَد اتَّكَعْ
  بِها مَقَرّاتُ الثَّمِيلاتِ النُّقُعْ(٥)
  وِسِقَاءٌ مُسْتَوْكِعٌ: لَمْ يَسِلْ مِنْهُ شَيْءٌ، فإِذا سالَ فهُوَ نَغِلٌ، ولا يَخْفَى أَنَّ هذا مَفْهُومٌ مِنْ قَوْلِه سابِقاً: اسْتَوْكَعَ السِّقاءُ: إِذا مَتُنَ واسْتَدَّتْ مَخارِزُه، فإِنَّهُ حِينئَذٍ لا يَسِيلُ مِنْهُ شَيْءٌ ولا يَنْضِحُ؛ لأَنَّهُ قَدْ شُرِّبَ الماءَ، فتَأَمَّلْ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:
  عَبْدٌ أَوْكَعُ: لَئِيمٌ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقَدْ جَمَعُوه فِي الشِّعْرِ علَى وَكَعَةٍ، قال:
  أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهِمْ ... تِلْكَ أَفْعَالُ القِزَامِ الوَكَعَهْ
  مَعْنَى أَحْصَنُوا: زَوَّجُوا.
  ورَجُلٌ أَوْكَعُ: يَقُولُ: لا، إِذا سُئلَ، عن أَبِي العَمَيْثَلِ الأَعْرَابِيِّ.
  ويُقَالُ: يُعْجِبُنِي وَكَاعَةُ حِمارِكَ، أَي: غِلَظُه وشِدَّتُه.
  وِالوَكِيعَةُ مِنَ الإِبِلِ: الشَّدِيدَةُ المَتِينَةُ.
  ومِنَ الأَسْقِيَةِ: ماقُوِّرَ ما ضَعُفَ مِنْ أَدِيمِهِ وأُلْقِيَ، وخُرِزَ ما صَلُبَ مِنْهُ وبَقِيَ.
  وِأَوْكَعَ السِّقَاءَ: أَحْكَمَه.
  وِاسْتَوْكَعَ الرَّجُلُ: اشْتَدَّتْ مَعِدتُه.
  وِاسْتَوْكَعَتِ الفِرَاخُ: غَلُظَتْ وسَمِنَتْ، كاسْتَوْكَحَتْ.
  وأَمْرٌ وَكِيعٌ، مُسْتَحْكِمٌ.
  وِالمِيكَعُ، بالكَسْرِ: الجُوالِقُ؛ لأَنَّهُ يُحْكَمُ ويُشَدُّ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ جَرِيرٍ:
  جُرَّتْ فَتَاةُ مُجَاشِعٍ فِي مِنْقَرٍ ... - غَيْرَ المِرَاءِ - كما يُجَرُّ المِيكَعُ
  ويُقَالُ: خُتِنَ بَعْدَ ما اسْتَوْكَعَتْ قُلْفَتُه، أَي: غَلُظَتْ واشْتَدَّتْ.
  [ولع]: وَلِعَ بهِ، كوَجِلَ، يَوْلَعُ وَلَعاً، مُحَرَّكَةً، ووَلُوعاً، بالفَتْحِ، فهُوَ وَلُوعٌ، بالفَتْحِ أَيْضاً للمَصْدَرِ والاسْمِ، نَبَّه
(١) في التهذيب: «سُرِّب» وفي اللسان: «شُرِّب».
(٢) في التهذيب واللسان: «اشتدت».
(٣) المالقة قال المجد في مادة ملق: المالق كهاجر ما يملس به الحارث الأرض المثارة.
(٤) معجم البلدان «الميكعان» ونسبه لحاجب بن ذبيان.
(٥) الشطران في التكملة ونسبهما لأبي محمد الفقعسي، قال: ويقال عكاشة بن أبي مسعدة السعدي.