[هزلع]:
  وِأَخْرَجَ سَهْماً لَهُ أَهْزَعا ... فَشَكَّ نَوَاهِقَه والفَمَا
  كَذا فِي الصِّحاحِ والعُبَابِ، قالَ ابنُ بَرِّيّ: وقَدْ جاءَ أَيْضاً لِغَيْرِ النَّمِرِ، قالَ رَيّانُ بنُ حُوَيْصٍ:
  كَبِرْتُ ورَقَّ العَظْمُ مِنِّي كأَنَّما ... رَمَى الدَّهْرُ مِنِّي كُلَّ عِرْقٍ بأَهْزَعَا
  قالَ: ورُبَّمَا قِيلَ: رُمِيتُ بأَهْزَعَ، قالَ العَجّاجُ:
  لا تَكُ كالرّامِي بغَيْرِ أَهْزَعَا(١)
  يَعْنِي كمَنْ لَيْسَ فِي كِنَانَتِه أَهْزَعُ ولا غَيْرُه، وهُوَ الّذِي يَتَكَلَّفُ الرَّمْيَ، ولا سَهْمَ مَعَه.
  أَوْ هُوَ أَفْضَلُ سِهَامِها؛ لأَنَّه يُدَّخَرُ لِشَدِيدَةٍ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، أَو هُوَ أَرْدَؤُهَا، قالَهُ اللَّيْثُ.
  وِما فِي الدّارِ أَهْزَعُ، مَمْنُوعاً، لِانَّهُ اسْمٌ ولَيْسَ بصِفَةٍ، أَي: أَحَدٌ.
  وِتَهَزَّعَ الرَّجُلُ: تَعَبَّسَ.
  وِتهَزَّعَ لَه: تَنَكَّرَ، واشْتِقاقُه مِنْ هَزِيعِ اللَّيْلِ، وتِلْكَ ساعَةٌ وَحْشِيَّةٌ.
  وِتَهَزَّعَتِ المَرْأَةُ فِي مِشْيَتِهَا: اضْطَرَبَتْ قالَ:
  إِذَا مَشَتْ سَالَتْ ولَمْ تَقَرْصَعِ ... هَزَّ القَنَاةِ لَدْنَةَ التَّهَزُّعِ
  وِقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَهَزَّعَتِ الإِبِلُ في سَيْرِهَا: اهْتَزَّتْ.
  وِقَدْ سَمَّوْا هُزَيْعاً، ومِهْزَعاً، كزُبَيْرٍ، ومِنْبَرٍ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  التَّهْزِيعُ: التَّفْرِيقُ.
  وجَمْعُ الهَزِيعِ مِنَ اللَّيْلِ: هُزُعٌ.
  وِالهَزَعُ، مُحَرَّكَةً: الاضْطِرَابُ.
  ومَرَّ يَهْتَزِعُ: يَتَنَفَّضُ.
  وسَيْفٌ مُهْتَزِعٌ: جَيِّدُ الاهْتِزَازِ [إِذا هُزّ](٢). واهْتَزَعَ، وتَهَزَّعَ: أَسْرَعَ، قالَ رُؤْبَةُ يَصِفُ الثَّوْرَ والكِلابَ:
  وِإِنْ دَنَتْ مِنْ أَرْضِه تَهَزَّعَا
  وفَرَسٌ مُهَتْزِعٌ: شَدِيدُ العَدْوِ.
  ويُقَالُ: مَرَّ فُلانٌ يَهْزَعُ وَيَقْزَعُ، أَي: يَعْرُجُ.
  ويُقَالُ: ما بَقِيَ فِي سَنَامِ بَعِيرِكَ أَهْزَعُ، أَي: بَقِيَّةُ شَحْمٍ.
  وما لَهُ أَهْزَعُ، أَي: شَيْءٌ(٣).
  وقَدْ سَمَّوْا هَزّاعاً، كشَدّادٍ.
  [هزلع]: الهِزْلاعُ، كقِرْطاس، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ اللَّيْثُ: هُوَ السِّمْعُ الأَزَلُّ.
  قالَ: وهَزْلَعَتُهُ: مُضِيُّه وانْسِلالُه.
  وِقَدْ سَمَّوْا هِزْلاعاً مِنْ ذلِكَ.
  وِقالَ ابنُ عَبّادٍ: الهَزَلَّعُ، كعَمَلَّسٍ: السَّرِيعُ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لعَبْدِ اللهِ بنِ سَمْعَانَ:
  وِاغْتَالَهَا مُهَفْهَفٌ هَزَلَّعُ
  [هزنع]: الهُزْنُوعُ، بالزاي، كعُصْفُورٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هو أَصْلُ نَباتٍ يُشْبِهُ الطُّرْثُوثَ، أَو الصَّوابُ بالرّاءِ، كما تَقَدَّمَ، أَو بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ مَع الزّايِ، وهذا قَوْلُ اللَّيْثِ، ولأَجْلِ هذا الاخْتِلافِ يَذْكُرُه المُصَنِّفُ أَيْضاً فِي حَرْفِ الغَيْنِ، كما سَيَأْتِي.
  [هسع]: هَسَعَ، كمَنَعَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: أَيْ أَسْرَعَ، وكَذلِكَ هَرَعَ.
  وِهاسِعٌ، وهُسَعُ كزُفَرَ، وزُبَيْر ومِنْبَرٍ: أَبْنَاءُ الهَمَيْسَعِ بن حِمْيَرَ بن سَبَإِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: قد سَمَّوْا هُسَعاً، وهَيْسُوعاً قالَ: وهذِه لُغَةٌ قَدِيمَةٌ لا يُعْرَفُ اشْتِقَاقُهَا، قالَ: وأَحْسِبُهَا عِبْرَانِيَّةً أَو سُرْيَانِيَّةً، قالَ الصّاغَانِيُّ: لقَدْ أَبْعَدَ ابنُ دُرَيْدٍ فِي المَرَامِ، وأَبْعَطَ في السَّوْمِ، ولو عَلِمَ مِنْ أَيْنَ تُؤْكَلُ(٤) الكَتِفُ، ومِنْ أَيِّ الغُصُونِ يُقْتَطَفُ، لتَنَصَّلَ مِنَ ارْتَكابِ الكُلَفِ، وهذِه الأَسْمَاءُ عَرَبِيَّةٌ حِمْيَرِيَّة، واشْتِقاقُها
(١) الأصل واللسان والتهذيب، والرجز ليس للعجاج وهو في ديوان رؤبة ص ٩١.
(٢) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٣) بعدها في الأساس: وهو السهم الذي يبقى في أسفل الكنانة.
(٤) بالأصل «يؤكل».