تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حوف]:

صفحة 153 - الجزء 12

  حَمَدْتُ الله حين هَدَى فُؤَادِي ... إِلَى الإِسْلامِ والدِّينِ الحَنِيفِ

  أَو تحنَّف: اخْتَتَنَ، أو اعْتَزَلَ عِبَادَةَ الْأَصْنَامِ، وَتَعَبَّدَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لجِرَانِ العَوْدِ:

  وَلَمَّا رَأَيْنَ الصُّبْحَ بَادَرْنَ ضَوْءَهُ ... رَسِيمَ قَطَا الْبَطْحَاءِ أو هُنَّ أَقْطَفُ

  وَأَدْرَكْنَ أعْجَازاً مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ مَا ... أَقَامَ الصَّلَاةَ الْعَابِدُ الْمُتَحَنِّفُ

  وتَحَنَّفَ فُلانٌ إِلَيْهِ: إذا مَالَ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  المُتَحَنِّفُ: المُتَعَبِّدُ المُتَدَيِّنُ.

  وَحَسَبٌ حَنِيفٌ، أي: حَدِيثٌ إسْلامِيٌّ لا قَدِيمَ له، قال ابنُ حَبْنَاءَ:

  وَمَا ذَا غَيْرَ أَنَّكَ ذُو سِبَالٍ ... تُمَسِّحُهَا وذُو حَسَبٍ حَنِيفِ⁣(⁣١)

  وَحَنِيفَةُ: وَالِدُ جَذِيمه، الرَّقَاشِيِّ، صَحَابِيَّانِ⁣(⁣٢).

  وَالحَنْفَاءُ: عَصاً مُعْوَجَّةٌ، شَامِيَّةٌ.

  وَالحَنْفَاءُ: فرسُ حُجْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ.

  وَالحَنَفِيَّةُ: المَنْسُوبُون إلى الإمامِ أَبِي حَنِيفَةَ، ويقال لهم أَيضاً: الأَحْنَافُ.

  وَتسْمِيةُ المِيضَأَةِ بالحَنَفِيَّةِ: مُوَلَّدَةٌ.

  وَعبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ عبدِ الله بنِ عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفِ الأَنْصَارِي الحُنَيْفيُّ⁣(⁣٣)، بالضَّمِّ، نُسِبَ إلى جَدِّهِ، وقد تَقدَّم ذِكْرُ جَدِّه، كان ضَرِيرًا عَالِماً بالسِّيرَةِ، ذكَره ابنُ سَعْد في الطَّبَقات، تُوُفِّيَ سنة ١٦٢ [وهو ابن بضع وسبعين سنة].

  وَأبو حَنِيفَةَ الدِّينَوَرِيُّ: مُؤَلِّفُ كتابِ النَّبَاتِ، مَشْهُورٌ. وعبدُ الوارِث بنُ أَبي حَنِيفَةَ، رَوَى عن شُعبَةَ.

  [حوف]: الْحَوْفُ: الرَّهْطُ، وهو جِلْدٌ يُشَقُّ كَهَيْئَةِ الإِزَارِ، تَلْبَسَهُ الْحُيَّضُ والصِّبْيَانُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَالجَمْعُ: أَحْوَافٌ.

  أَو هو أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدَّ أَمْثَالَ السُّيُورِ، ثم يُجْعَلُ عَلَى السُّيُورِ شَذْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ فَوْقَ ثيَابِها.

  أو جِلْدٌ يُقَدُّ سُيُورًا، قَالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وقال مَرَّةً: هو الوِثْرُ، وهو: نُقْبَةٌ مِن أَدَمٍ تُقَدُّ سُيُوراً، عَرْضَ السَّيْرِ أَرْبَعُ أَصَابِعَ، أَو شِبْرٌ، تَلْبُسَهَا الصَّغِيرَةُ قَبْلَ إِدْرَاكِهَا، وَتَلْبُسَهَا أَيضاً وهي حائضٌ، حِجَازِيَّةٌ، وهي الرَّهْطُ نَجْدِيَّةٌ، وفي حديثِ عائشةَ ^: «تَزَوَّجَنِي رسولُ الله وَعَلَيَّ حَوْفٌ» قال ابنُ الأَثِيرِ: وهي البَقيرَةُ، وهي ثَوْبٌ لا كُمَّيْنِ له.

  وَأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

  جَارِيَةً ذَات هَنٍ كَالنَّوْفِ ... مُلَمْلَمٍ تَسْتُرُهُ بِحَوْفِ

  يا لَيْتَنِي أَشِيمُ فِيهِ عَوْفي

  وَأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لشاعِرٍ:

  جَوَارٍ يُحَلَّيْنَ اللِّطَاطَ تَزِينُهَا ... شَرَائِحُ أَحْوَافٍ مِنَ الأَدَمِ الصِّرْفِ

  والحَوْفُ: شَيْءٌ مِن مَرَاكِبِ النِّساءِ كَالْهَوْدَجِ، ولَيْسَ بِهِ، تَرْكَبُ به المَرأَةُ على البعِيرِ، بلُغَةِ أَهْلِ الحَوْفِ وأَهْلِ الشِّحْرِ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ.

  قال: والحَوْفُ: الْقَرْيَةُ في بعضِ اللُّغَاتِ، والجَمْعُ: الأَحْوَافُ، كذا في عِدَّةِ نُسَخِ مِن كتابِ اللَّيْثِ بالقَافِ المَفْتُوحَة وبالياءِ التَّحْتِيَّةِ المُثَنَّاةِ.

  أَو الْقِرْبَةُ بكَسْرِ القافِ، والباءُ مُوَحَّدَةٌ، كذا في نُسَخِ التَّهْذِيبِ بخَطِّ الأَزْهَرِيِّ⁣(⁣٤)، ولم يذْكُرْهُ ابنُ دُرَيْدٍ، ولا ابنُ فَارِسٍ.


(١) الأساس ونسبه للبعيث.

(٢) كذا، بالأصل، والذي في أسد الغابة: حنيفة أبو حذيم ... ولحذيم صحبة، وفيه أيضاً: حنيفة الرقاشي صحابي. وهما شخصان كما يفهم من قوله: صحابيان.

(٣) عن اللباب لابن الأثير، وبالأصل «الحنفي» والزيادة التالية عن اللباب.

(٤) الذي في التهذيب المطبوع: «القرية» بالياء، ولم يشر محققه إلى ذكر «القربة» بالباء في أيّ من نسخه المخطوطة. وقد ذكر ياقوت في «الحوف» أنه القِرْبة ضبطه من خط أبي منصور الأزهري، كالأصل.