تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زهزف]:

صفحة 258 - الجزء 12

  [زنف]: زَنِفَ، بالكَسْرِ، كَفَرِحَ، زَنَفَاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ، وقال ابنُ عَبَّادٍ: أي غَضِبَ، كَتَزَنَّفَ: أي تَغَضَّبَ.

  وزَنْفٌ⁣(⁣١)، كَعَدْلٍ: عَلَمٌ من الأَعْلَامِ، كما في العُبَابِ، وَالتَّكْمِلَةِ.

  [زوف]: زَافَتِ الْحَمَامَةُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: زَافَتْ، تَزُوفُ، زَوْفاً: نَشَرَتْ جَنَاحَيْهَا وذَنَبَهَا وَسَحَبَتْهُمَا علَى الْأَرْضِ.

  قال: وكذلك: زَافَ فُلانٌ، يَزُوفُ، زَوْفاً: إذا مَشَى مُسْتَرْخِيَ الْأعْضَاءِ.

  وزَوْفٌ الْجَيْشَانِيُّ، رَوَى عَنِ الْأَكْدَرِ، وزَوْفُ بنُ عَدِيِّ بنِ زَوْفٍ، عن أَبِيهِ، عَن جَدِّه، وزَوْفٌ، هو ابنُ زَاهِرٍ، أو أَزْهَر، بن عَامِرِ بنِ عُوَيْثَانِ بنِ زَاهِرِ بنِ مُرادٍ: أَبُو قَبِيلَةٍ مِن اليَمَنِ: وإِليْهِ يُنْسَبُ جماعةٌ من المُحَدَّثِين، منهم عبدُ الله بنُ أَبي مُرَّةَ الزَّوفيُّ، مِن التَّابِعِين، مَجْهُولٌ، قال عَمْرُو بنُ مَعْدِي كَرِبَ ¥ لكَنَّازِ⁣(⁣٢) بنِ صُرَيْمٍ [الجُرْميّ]:

  ابْعَثْ صَرِيخَكَ في زَوْفٍ وفي جملٍ ... مِن كُلِّ ذي وفْضَةٍ كالتَّيْسِ مِعْزَابِ

  وزُوفَى، كَطُوبَى: نبَاتٌ بِجِبَالِ الْقُدْسِ، طَبِيخُهُ بِالسَّكَنْجَبِينِ يُسْهِلُ كَيْمُوساً غَلِيظاً، وبِالْخَلِّ مَضْمَضَةً، نَافِعٌ لِوَجَعِ الْأَسْنَانِ، وتَبْخِيرًا لِوَجَعِ الْآذَانِ.

  وزُوفَى⁣(⁣٣) أَيضا: الدَّسَمُ الْمَوْجُودُ في الصُّوفِ، يُغْسَلُ بِمَاءِ سَطْرُوبِيُونَ مَرَّاتٍ، حتى يَصْفُوَ الدَّسَمُ عَنِ الْوَسَخِ، فَيُحَلِّلُ الْأَورَامَ الصُّلْبَةِ، ويَنْفَعُ بُرُودَةَ الكَبِدِ والكُلَى.

  ومَوْتٌ زُوَافٌ، كَغُرَابٍ: مُجْهِزٌ وحِيٌّ، عن ابنِ عَبَّادٍ، وَابنِ فَارِسٍ، لُغَةٌ في زَؤَافٍ، بالهَمْزِ.

  وقال اللَّيْثُ: الْغِلْمَانُ يَتَزَاوَفُونَ، وهُوَ أَنْ يَجِيءَ أَحَدُهُمْ إلى رُكْنِ الدُّكَّانِ، فَيَضَعَ يَدَهُ علَى حَرْفِهِ، ثُمَّ يَزُوفَ زَوْفَةً، فَيَسْتَقِلَّ مِن موضِعِه، ويَدُورَ حَوَالَيْ ذلك الدُّكَانِ في الْهَوَاءِ، حتَّى يعُودَ إِلَى مَكَانِهِ، يَتَعَلَّمُونَ بذلك الْخِفَّةَ لِلْفُرُوسِيَّةِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  زَافَ، يَزافُ: لُغَةٌ في: يَزُوفُ.

  وَالزُّوُوفُ، كقُعُودٍ: الاسْتِرْخَاءُ في المِشْيَةِ.

  وَزَافَ الطائرُ في الهواءِ: حَلَّقَ، ومنه زَافَ الغُلامُ، زَوْفاً: إذا اسْتَدَارَ، ووَثَبَ.

  وَزَافَ الماءُ، زَوْفاً: عَلَا حَبَابُهُ.

  [زهزف]: زَهْزَفَ⁣(⁣٤)، هكذا في النُّسَخِ بزَاءَيْنِ، وَالصَّوابُ، على ما في العُبَابِ، والتَّكْمِلَةِ: زَهْرَفَ السِّلْعَةَ، والْكَلَامَ، وَكُلَّ شَيْءٍ: إذا نَفَذَهُ عنه، وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَصاحبُ اللِّسَانِ، وأَوْرَدَه ابنُ عَبَّادٍ.

  وقال أَيضاً: زَهْرَفَ الشَّيْءَ، كَلاماً أو سِلْعَةً: زَيَّفَهُ تَزْيِيفاً، كذا في العُبَابِ.

  [زهف]: زَهِفَ، كَفَرِحَ، زَهَفاً: خَفَّ، وَنَزِقَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

  وزَهِفَتِ الرِّيحُ الشَّيْءَ: اسْتَخَفَّتْهُ، هكذا في سائرِ النُّسَخِ، والذي في العُبابِ: أَزْهَفَتِ الرِّيحُ، ولعلَّهُ الأَشْبَهُ بالصَّوابِ.

  وكَمَنَعَ، زَهَفَ، زُهُوفاً، كقُعُودٍ: ذَلَّ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وقال الأَزْهَرِيُّ: زَهَفَ للمَوْتِ: دَنَا له، وأَنْشَدَ لِأَبِي وَجْزَةَ:

  وَمَرْضَى مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ⁣(⁣٥) ... زَوَاهِفَ لَا تَمُوتُ ولَا تَطِيرُ

  كَازْدَهَفَ، وَهذِه عن ابنِ عَبَّادٍ.

  وزَهَفَ، زُهُوفاً: كَذَبَ، فهو زَهَّافٌ.

  وزَهَفَ، زُهُوفاً: هَلَكَ فهو زَاهِفٌ، ومنه قَوْلُ الشاعِرِ:

  فلَم أَرَ يَوْماً كان أَكْثَرَ زَاهِفَاً ... بِهِ طَعْنَةٌ قَاضٍ عليْه أَلِيلُهَا

  الْأَلِيلُ: الأَنِينُ.


(١) ضبطت في التكملة، بالقلم، بالتحريك.

(٢) بالأصل «لكناد» والمثبت عن معجم المرزباني ص ٣٥٣ والزيادة عنه.

(٣) في القاموس: «وذُوفى» وعلى هامشه عن نسخة أخرى: وزُوفَى.

(٤) في القاموس: «زهرف» ومثله في التكملة.

(٥) في التكملة برواية: «حمرًا» والأصل كالتهذيب واللسان.