تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قلطف]:

صفحة 442 - الجزء 12

  وأقفَّت الدَّجاجَةُ إِقْفافاً، فهي مُقِفٌّ: انْقَطَعَ بَيْضُها قال الجَوْهَريُّ: هذا قولُ الأَصْمَعِيِّ.

  أَو إِذا جَمَعَتْ بَيْضَها في بَطْنِها، قال: هذا قولُ الكِسائِيِّ.

  وقال أَبو زَيْدٍ: أَقَفَّتْ العَيْنُ عَيْنُ المَرِيضِ والباكِي: ذَهَبَ دَمْعُها وارتَفَعَ سوادُها.

  وقال ابنُ دُرَيْدٍ: قَفْقَفَ الرَّجُلُ: ارْتَعَدَ من البَرْدِ وغَيْرِه كالخَوْفِ والحُمَّى والغَضَبِ، وقيل: القَفْقَفَة: الرِّعْدَةُ مَغْمُوماً، وأَنْشَدَ:

  نِعْمَ ضَجِيعُ الفَتَى إذا بَرَدَ اللَّيْ ... لُ سُحَيْرًا وقَفْقَفَ الصَّرِدُ

  وَيُرْوَى، «قُرْقِفَ» وقد ذُكِر في موضِعِه.

  أَو قَفْقَفَ: إذا اضْطَرَبَ حَنَكاه، واصْطَّكَّتْ أَسْنانُه من البَرْدِ، أَو⁣(⁣١) من نافِضِ الحُمَّى، قالَه اللَّيْثُ.

  وقَفْقَفَ: النَّبْتُ: يَبِسَ، كتَقَفْقَف فِيهما أي في النّبْتِ وَالارْتعادِ بالبَرْدِ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  وَقالَ الأَصْمَعِيُّ: تَقَفْقَفَ من البَرْدِ، وتَرَفْرَفَ بمعنًى واحدٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

  القَفُّ⁣(⁣٢): ما يَبِسَ من البُقُولِ وتَناثَرَ حَبُّه ووَرَقُه، فالمالُ يَرعاه، ويَسْمَنُ عَلَيه، وأَنشدَ اللَّيْثُ:

  كأَنَّ صَوْتَ خِلْفِها والخِلْفِ ... كَشَّةُ أَفْعَى في يَبِيسٍ قَفِّ

  وَأَنْشدَ أَبو حَنِيفَةَ:

  تَدُقُّ في القَفِّ وفي العَيْشُومِ ... أَفاعِياً كقِطَعِ الطَّخِيمِ

  وَالقُفُّ، بالضم: من حَبائِلِ السِّباعِ.

  وَناقَةٌ قُفِّيَّةٌ: تَرْعَى القُفَّ، قال سِيبَوَيْه - في مَعْدُولِ النَّسَبِ الذي يجيءُ على غَيْر قياس - إِذا نَسَبْتَ إلى قِفافٍ قُلتَ: قُفِّيٌّ، فإِن كانَ عَنَى جمْعَ قُفٍّ فليس من شاذِّ⁣(⁣٣) النَّسَبِ، إلّا أَنْ يكونَ عَنَى به اسم مَوْضِعٍ أو رَجُلٍ، فإِن ذلِكَ إذا نَسَبْتَ إِليه قلت: قِفافيٌّ؛ لأَنَّه ليس بجَمْعٍ فيُرَدّ إلى واحدٍ للنَّسَب.

  وَاسْتَقَفَّ الشَّيْخُ: أي انضَمَّ وتَشَنَّج، نَقَله الجَوْهَريُّ وَالزَّمَخْشَرِيّ⁣(⁣٤).

  وقفَّت الأَرْضُ: يَبِسَ بقْلُها جُفُوفاً، وأَرْضٌ جافَّةٌ: قافَّةٌ.

  وَقال أَبو حَنيفَةَ: أَقَفَّت السّائمَةُ: وَجَدَت المَراعيَ يابسَةً.

  وَقالَ ابنُ الأَثير: قُفُّ البئْر، بالضمِّ: هو الدَّكَّةُ التي تُجْعَلُ حَوْلَها، وبه فَسَّر حَديث أَبي مُوسَى: «دَخلْتُ عَلَيه فإِذا هُو جالسٌ على رأْس البئْر، وقد تَوَسَّط قُفَّها» وأَصْلُ القُفِّ: ما غَلُظَ من الأَرْض وارْتَفَع، أو هو من القُفِّ: اليابِس؛ لأَنّ ما ارْتَفَع حولَ البئْرِ يكونُ يابِساً في الغالِبِ.

  وَقال اللّيْثُ: القُفَّةُ: بُنَّةُ الفَأْسِ، وقال الأَزْهَرِيُّ: بُنَّةُ الفأسِ: أَصْلُها الذي فيه خُرْتُها.

  وَالقُفّانِ، بالضَّمِّ: موضِعٌ، قال البُرْجُمِيُّ:

  خَرَجْنَا من القُفَّيْنِ لا حَيَّ مِثْلُنا ... بآيَتِنَا نُزْجِي اللِّقاحَ المَطافِلَا

  وَالقَفّانُ: الجَماعةُ.

  وَقَفْقفا الطّائِرِ: جَناحاه.

  وَالقَفْقَفانِ: الفَكّانِ.

  وَنَبْتٌ قَفْقافٌ: يابِسٌ.

  وَفي رِوايَةِ النَّسائِيِّ، في حديث أُمِّ زَرْعٍ: «إِذا أَكَلَ اقْتَفَّ» أي: أَتَى على جَمِيعِه، لشَرَهِهِ ونَهَمِه.

  [قلطف]: قِلْطِفٌ، كزِبْرِجٍ أَهمله الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسانِ، وقال الصّاغانِيُّ: هو ابنُ صَعْتَرةَ الطَّائِيُّ، أَحَدُ حُكّامِ العَرَبِ وكُهّانِهِم كما في العُبابِ.

  والقَلْطَفَةُ: الخِفَّةُ في صِغَرِ جِسْمٍ⁣(⁣٥) وبه سُمِّي الرّجُلُ.


(١) في التهذيب: «أو غيره» مكان قوله: «أو من نافض الحمى».

(٢) نص الأزهري على ضبطها بفتح القاف.

(٣) عن اللسان وبالأصل «من شأن».

(٤) في الأساس: «تقبّض» والمثبت رواية الصحاح والتهذيب.

(٥) في القاموس: في صِغَرِ الجسمِ.