[خقق]:
  يَقُول: يَغْزُو عَلَى هذا الفَرَسِ، فيَغْنَمُ مَرَّةً، ولا يَغْنَمُ أُخْرَى.
  وأَخْفَقَ الصائِدُ: إِذا رَجَعَ ولم يَصِدْ.
  وقالَ أَبو عمرٍو: أَخْفَق فُلاناً: إِذا صَرَعَه.
  ويُقال: طَلَب حاجَةً فأَخْفَقَ: إِذا لم يُدْرِكْها عن أَبِي عُبَيْدٍ.
  ومُخَفِّقٌ، كمُحَدِّث: ع قالَ رُؤْبَةُ:
  ولا مَعِي مُخَفِّق فعَيْهَمُهْ ... والحِجْرُ والصَّمّانُ يَحْبُو وَجَمُهْ
  وَجَمُه، أَي: أَغْلَظُه.
  * ومما يُسْتَدركُ عليه:
  الخَوافِقُ، والخافِقاتُ: الرّاياتُ والأَعلامُ.
  وأَخْفَقَ الفُؤادُ، والرِّيحُ، والبَرْقُ، والسَّيْفُ، والرَّايَةُ: مثلُ خَفَقَ، عن ابْنِ سِيدَه.
  ويُقالُ: سَيْرُ اللَّيْلِ الخَفْقَتانِ، هما أَوَّلُه وآخِرُه، وسَيْرُ النَّهارِ البَرْدانِ، أَي: غُدْوَةً وعَشِيَّةً.
  وأَرْضٌ خَفّاقَةٌ: يَخْفِقُ فِيها السَّرابُ.
  وأَخْفَقَتِ النُّجُومُ: إِذا تلَأْلَأَت وأَضاءَتْ، وكأَنَّ الهَمْزَةَ فيه للسَّلْبِ، كفَلَس وأَفْلَسَ.
  ورَأَيتُ فُلاناً خافِقَ العَيْنِ، أَي: خاشِعَ العَيْنِ غائِرَها، وهو مَجازٌ.
  وخَفَقَ السَّهْمُ: أَسْرَع.
  وامْرَأَةٌ خَنْفَقٌ، وخَنْفَقِيقٌ: سَرِيعَةٌ جَرِيئَةٌ.
  والخَنْفَقِيقُ: الدّاهِيَةُ، قال الجَوْهَرِي: قالَ سِيبَوَيْهٌ: والنُّونُ زائِدَةٌ، وأَنْشَدَ شُيَيْم(١) بنِ خُوَيْلِدِ:
  وقد طَلَقَتْ لَيْلَةً كُلَّها ... فجاءَتْ بهِ مُؤدَناً خَنْفَقِيقا
  هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه:
  زَحَرْتَ بِها لَيْلَةٌ كُلَّها ... فجِئْتَ بِها مُؤْيَداً خَنْفَقِيقا
  والخَنْفَقِيقُ أَيضاً: النّاقِصُ الخَلْقِ، وبه فُسِّرَ البيتُ أَيضاً.
  وأَخْفَقَ الرَّجُلُ: قَلَّ مالُه.
  والخافِقُ: المَكانُ الخالِي من الأَنِيسِ، وقَدْ خَفَقَ: إِذا خَلَا، قالَ الرَّاعِي:
  عَوَيْتَ عُواءَ الكَلْبِ لَمّا لَقِيتَنَا ... بثَهْلانَ من خَوْفِ الفُرُوج الخَوافِقِ(٢)
  وخَفَقَ في البِلادِ خُفُوقاً: إِذا ذَهَبَ.
  والخَفْقَةُ: النَّوْمَةُ الخَفِيفةُ، وبه فُسِّرَ حَدِيثُ الدَّجّالِ: «يَخْرُجُ في خَفْقَةٍ من الدِّينِ» يَعْنِي أَنَّ الدِّينَ ناعِسٌ وسَنْانُ في ضَعْفِه.
  والمَخْفَقُ، كمَقْعَدٍ: موضِعُ خَفْقِ السَّرابِ، قالَ رُؤْبَةُ:
  ومَخْفَقٍ مِنْ لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ ... في مَهْمَهٍ أَطْرافُه في مَهْمَهِ
  وقالَ الأَصْمَعِيُّ: المَخْفَقُ: الأَرْضُ التي تَسْتَوِي فيَكُونُ فِيها السَّرابُ مُضْطَرِباً.
  وأَما قَوْلُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً:
  غَلَبْتُكَ بالمُفَقِّئِ والمُعَنَّى ... وبَيْتِ المُحْتَبِي والخافِقاتِ(٣)
  فالمَعْنَى: غَلَبْتُكَ بأَرْبَعِ قَصائِد، منها: الخَافِقاتُ، وهي قَوْلُه:
  وأَيْنَ تُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها ... بحَقٍّ، وأَيْنَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ؟
  [خقق]: الإِخْقِيقُ، كإِزْمِيلٍ، وأُسْبُوع. الشَّقُّ في الأَرْضِ قالَ الجَوْهَرِيُّ: الأُخْقُوق: لُغةٌ في اللُّخْقُوقِ ج: أَخاقِيقُ ولَخاقِيقُ، ومنه الحَدِيثُ(٤): «فوَقَصَتْ به ناقَتُه في أَخاقِيقِ جُرْذانٍ» وهِيَ شُقُوقُ الأَرْضِ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: هي
(١) كذا بالأصل واللسان وفي معجم المرزباني: «شتيم».
(٢) ديوانه ط بيروت ص ١٨٣ وانظر تخريجه فيه.
(٣) بالأصل «غلبتك بالمقفى ... وبيت المجتبي ..» والمثبت عن الديوان ١/ ١١٠ وبهامشه: المفقئ أراد به بيتا يقول فيه: «ولست وإن فقأت عينك» وبالمعنى قوله: أنت المعنّي يا جرير» والمحتبي قوله: «بيتاً زرارة محتب بفنائه» وبالخافقات قوله: «وأين الخافقات اللوامع».
(٤) في التهذيب واللسان: «وفي حديث النبي ﷺ أن رجلاً كان واقفاً معه، وهو محرم، فوقصت ...».