تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[رمق]:

صفحة 175 - الجزء 13

  وسَرابٌ رُقْرُقان: ذُو بَصِيصٍ.

  وتَرَقْرَقَ: جَرَى جَرْياً سَهْلاً.

  وثَوْبٌ رُقارِقٌ، بالضَّمِّ: رقِيقٌ.

  وتَرَقْرَقَتْ عينُه: دَمِعَتْ، ورَقْرَقَها هُو.

  ورَقْراقُ الدَّمْعِ: ما تَرَقْرَقَ منه، قال الشاعر:

  فإِنْ لَمْ تُصاحِبْها رَمَيْنا بأَعْيُنٍ ... سَرِيعٍ برَقْراقِ الدُّمُوعِ انْهِلالُها

  ورَقْرَقَ الخَمْرَ: مَزَجَها.

  وتَرْقِيقُ الكَلامِ: تَحْسِينُه وتَزْيِينُه، وفي الحَدِيثِ: «فتَجِيء فِتْنَةٌ فيُرَقِّقُ⁣(⁣١) بَعْضُها بَعْضاً» أَي: تَشُوقُ بتَحْسِينِها وتَسْوِيلِها.

  وأَرَقَّتْ بهم أَخْلاقُهم: شَحَّتْ، وهو مَجازٌ.

  واسْتَرَقَّ اللَّيْلُ: مَضَى أَكثَرُه.

  وتَرَقَّقَ⁣(⁣٢): مَشَى مَشْياً سَهْلاً.

  ورَقَّقَ بينَ القَوْمِ: أَفْسَدَ.

  ولا تَدْرِي عَلامَ يَتراقُّ هَرَمُكَ؟ أَي علَى أَيِّ حالة يَتَنَاهَى آخِره⁣(⁣٣).

  والرَّقَّةُ: قَرْيتانِ بمِصْرَ في الصَّعِيدِ الأَدْنَى، وقد مَرَرْتُ بهِما.

  والرَّقِّيّاتُ: مَسائِلُ كانَ جَمَعَها مُحَمَّدُ بن الحَسَنِ الشَّيْبانِيُّ ¦ حِينَ كانَ قاضِياً بالرَّقَّةِ.

  والرَّقَقُ: موضِعٌ مِنْ دِيارِ بَنِي عَمْرِو بنِ كِلاب.

  ويَوْمٌ رَقْراقٌ: حارٌّ، عن الفَرّاءِ.

  ورَقَّةُ باسِق: بالمُحَوَّلِ، من أَعْمالِ نَهْرِ عِيسَى.

  ورَقَّةُ: مأَسَدَةٌ.

  [رمق]: الرَّمَقُ، مُحَرَّكَةً: بَقِيَّةُ الحَياةِ قالَهُ اللَّيْثُ، وفي الصِّحاحِ: بقِيَّةُ الرُّوحِ، وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: باقِي النَّفْسِ، يُقال: سَدَّ رَمَقَهُ، وقالَ غيرُه: آخِرُ النَّفْسِ ج: أَرْماقٌ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ.

  والرَّمَقُ: القَطِيعُ من الغَنَمِ فارِسِيٌّ مُعَرَّبُ رَمَهْ.

  وقالَ ابنُ فارِس: عَيْشٌ رَمِقٌ، ككَتِفٍ: يُمْسِكُ الرَّمَقَ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْد: رَمَقَهُ يَرْمُقُه رَمْقاً: إِذا لَحَظَه لَحْظاً خَفِيفاً كذا في سائِرِ النُّسَخِ خَفِيفاً، وهو غَلَطٌ⁣(⁣٤).

  قال: ورَجُلٌ يَرْمُوقٌ أَي: ضَعِيفُ البَصَرِ⁣(⁣٥).

  وقالَ اللَّيْثُ: الرَّامِقُ كصاحِبٍ: الطّائِرُ الَّذِي يَنْصِبُه الصَّيّادُ ليَقَعَ عَلَيْهِ البازِيُّ فيَصِيدَهُ، ويُقال له أَيْضاً: الرّامِجُ، والمِلْواحُ، وهو أَنْ يُؤْتَى ببُومَةٍ، فيُشَدَّ في رِجْلِها شيءٌ أَسْوَدُ، وتُخاط عَيْناها، ويُشَدَّ في ساقَيْها⁣(⁣٦) بخَيْطٍ طَوِيلٍ فإِذا وَقَع عَلَيْها البازِيُّ صادَه الصَّيّادُ من قُتْرَتِه، ونقله ابنُ دُرَيْدٍ أَيضاً، وقال: لا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا مَحْضاً⁣(⁣٧).

  ويُقال: مالِي في عَيْشِه وما عَيْشُه إِلا رُمْقَةٌ، بالضَّمِّ.

  ورِماقٌ ككِتاب، ورَماقٌ. مثلُ سَحابٍ، ورَمَقٌ مثلُ جَبَلٍ الثالِثَةُ عن يَعْقُوبَ أَي: بُلْغَةٌ، أَو قَلِيلٌ يُمْسِكُ الرَّمَقَ وقالَ رُؤْبَةُ:

  ما وَجْزُ مَعْرُوفِكَ بالرِّماق ... ولا مُؤاخاتُكَ بالمِذاقِ

  قالَ يَعْقُوبُ: ومِنْ كلامِهِم: مَوْتٌ لا يَجُرُّ إِلى عارٍ خَيْرٌ من عَيْشٍ في رِماق.

  وحَبْلٌ أَرْماقٌ⁣(⁣٨) أَي: ضَعِيفٌ خَلَقٌ.

  والرُّومَقانُ، بالضَّمِّ وفَتْحِ المِيمِ: ع بالكُوفَةِ بَلْ طَسُّوجٌ من طَسَاسِيجِ السَّوادِ في سَمْتِها.

  وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الرُّمُقُ، بضَمَّتَيْنِ: الفُقراءُ المُتَبَلِّغُونَ بالرَّماقِ: للقَلِيلِ من العَيْشِ.


(١) عن اللسان وبالأصل «فترقرق» وقد نبه إلى اللسان بهامش المطبوعة المصرية.

(٢) في الأساس: ورقَّق مشيه إذا مشى ...

(٣) في الأساس: أي على أي شيء يتناهى رأيك ويبلغ آخره.

(٤) في الجمهرة ٢/ ٤٠٥: خفيّاً.

(٥) الجمهرة ٣/ ٣٨٥.

(٦) الأصل واللسان وفي التهذيب: «سِباقيها» وبهامشه: سباقا البازي: قيداه.

(٧) الجمهرة ٢/ ٤٠٥.

(٨) في التهذيب واللسان: حبلٌ مُرْماقٌ.