تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخق]:

صفحة 427 - الجزء 13

  قال الأَزهريُّ: يَجوزُ أَن يكونَ مصدراً لِلَحِقَ، ويَجوزُ أَن يكونَ جَمْعاً لِلَاحِق، كما يُقال: خادِمٌ، وخَدَمٌ وعاسٌّ وعَسَسٌ.

  ولَحَقُ الغَنَمِ: أَولادُها التي كادَت تلْحَق بها.

  واللَّحَق: الزَّرعُ العِذْي، وهو ما سَقَتْه السَّماءُ، والجمعُ أَلْحاقٌ.

  وقَوسٌ لُحُقٌ - بضَمَّتَيْن - ومِلْحاق: سَرِيعة السَّهمِ، لا تُرِيدُ شَيئاً إِلا لَحِقَته.

  وأَلحَقَ الشَّجَرُ: طَلَع له اللَّحَق، عن أَبي حَنِيفة.

  واللَّحَقُ: رأْسُ الجَبَل. والدَّعِيُّ المُلصقَ بغيرِ أَبِيه عن اللَّيْث، وهو المُلْحَق أَيضاً عن الأَزهريِّ⁣(⁣١).

  وأَلْحَقْتُهُم: إِذا تَقدَّمْتَهُم، قال ابنُ دُرَيدٍ: وليس بثَبَت.

  وقولُهم: التحقَ به، أَي: لَحِق مُولَّدة. قال الصّاغانيُّ: لم أَجِدْهُ فيما دُوِّنَ من كُتُب اللُّغة، فليُجْتَنَب ذلك، وكذلك المَلاحق، واللِّحاق، ككِتابٍ.

  وقولُهم: اللُّحُوقِيّ - بالضمِّ - لشِبْه القَارُورة.

  وتَلاحَقَت الأَخْبارُ: تَتابَعَت، وكذا أَحْوالُ القَوْم، وهو مَجازٌ.

  واللَّاحِقَةُ: الثَّمرُ بعدَ الثَّمر الأَول، والجمع لَواحِق.

  وأَبُو مِجْلَز، لا حِقُ بنُ حُمَيْد السَّدِوسِيّ: تابِعيٌّ.

  [لخق]: اللُّخْقُوقُ بالضَّمِّ. شَقٌّ في الأَرضِ كالوِجارِ كما في الصّحاح، كالأُخْفُوقِ، وأَبَى هذه الأَصمعيّ وابنُ الأَعرابيِّ، ورَوَيا الحَدِيث: «وَقَصَت به ناقَتُه في لَخافِيقِ جُرْذان» باللَّام. وقال بَعْضُهم: لَخاقِيق أَصلُه، كما سَبَق.

  وقالَ أَبو عَمْرو: اللَّخْقُ: الشَّقُّ في الأَرض، وجَمْعُه: لُخوقٌ وأَلْخاقٌ.

  وقال غَيرُه: اللُّخْقُوقُ: الوادِي.

  وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: اللُّخْقُوق: مَسِيلُ الماءِ، له أَجْرافٌ وحُفَرٌ، والماءُ يَجرِي فيَحفِرُ الأَرضَ كهَيْئة النَّهْرِ حَتّى تَرَى له أَجرافاً، وجَمعُه: لَخاقِيقُ، وقِيلَ: شِقابُ الجَبَل لَخاقِيقُ أَيضاً.

  ولَخاقِيقُ الفَرْج: ما انْزَوَى من قَعْرِه. قالَ اللَّعِينُ المِنْقَرِيُّ:

  كَبْساء خَرْقاء مِتْآم إِذا وَقَعَتْ ... في مَهْبِلٍ أَدْرَكَتْ داءَ اللَّخاقِيقِ

  [لذق]: اللَّاذِقِيَّةُ بالذّالِ المُعْجَمة، والمَشْهورُ على الأَلْسِنة بإِهْمال الدّال، وقد أَهْمَلَه الجَماعةُ. وقالَ الصاغانِيُّ: د مَشهورٌ من الشّامِ، وهي من عَمَل حَلَبَ الآنَ ومنه الرَّبِيعُ بنُ محمد اللّاذِقِيُّ، عن سَعِيد أَبي شبيب.

  [لرق]: لُرْقَةُ، بالضَّمِّ أَهملَه الجماعةُ. وقالَ الصّاغانيّ: حِصْنٌ بالمَغْرِب⁣(⁣٢).

  * ومما يُسْتَدْرَكُ عليه:

  باب لارقة: أَحدُ الأَبوابِ في جَبَل القَبَقِ.

  [لزق]: لَزِقَ به، كسَمِع لُزوقاً، وكذا الْتَزَق به الْتِزاقاً مثل: لَصِق والْتَصَق، والسِينُ لغةٌ فيه، وذَكَرَ لَصِقَ هنا وأَهملَه في مَوضِعِه، وهو قُصورٌ.

  واللِّزاقُ كَكِتابٍ: ما يُلزَق بِهِ أَي: يُلصَق، كالغِراءِ وما أَشبَه ذلك.

  ومن الكِناية: اللِّزاق: الجِماعُ عن ابنِ الأَعرابي، وأَنْشد:

  دَلْو فَرَتْها لك من عَنَاقِ ... لمّا رأَت أَنَّك بِئْسَ السّاقِي

  ولَسْتَ بالمَحْمُودِ في اللِّزاق

  وفي التَّهْذِيبِ:

  وجَرَّبْت ضَعْفَك في اللِّزاقِ

  أَي: في مُجامَعَتِه إِيّاها⁣(⁣٣).


يغنيك عن بُصرى وعن أبوابها ... وعن حصار الروم واغترابها

وبعده:

تحت لواء الموت أو عُقابها

(١) والزمخشري في الأساس أيضاً.

(٢) قيده ياقوت حصن في شرقي الأندلس.

(٣) بعدها في التهذيب: يقول: لما رأتك ضعيفاً، خرزت لك دلواً صغيرة من جلد عناق.