[بشنك]:
  بخَطِّهِ لنَفْسِه ولغَيْرِه كَثيْراً، وخَطُّه مَرْغُوب جِدّاً، وكانَ يَمِيْلُ لمَذْهَبِ ابنِ حَزْم وامْتُحِنَ بسَبَبِه، سَمِعْتُ منه أَكْثَر ما نَظَمَه، مَاتَ فَجْأَةً في الحَمام عَنْ ثَمَانِين سَنَةٍ وزَادَ قَلِيلاً ¦ هذا نَصّه في التَّبْصِير(١) وقَدْ تَرْجَمَه الحافِظُ السَّخَاوِيُّ في تارِيخهِ بأَبْسَطَ مِنْ هذا فرَاجِعْه.
  والبشتيك: خِرْجُ الرَّاعِي الذي يُعَلِّقُه عَلَى التَّيْسِ وهو الكرزُ المَذْكُورُ في الزَّاي وهي لُغَةٌ مِصْرِيَّة.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  [بشنك]: بَشَنّك: بفتحِ ثانيةِ وسُكُونِ النُّون بُلَيْدَةٌ بالعَجَمِ ضَبَطَه الحافِظُ هكذَا ونسبَ إليها رَجُلاً مِنَ المُعَاصِرِين وَلِي القَضَاءَ في بِلَادِهم وكَاتِبه.
  [بضك]: الباضِكُ والبَضوكُ كصَبورٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هو من السُّيوفِ القاطِعُ يُقالُ: سيفٌ باضِكٌ وبَضوكٌ قال: [ولا] * يِبْضِكُ(٢) الله يَدَهُ أي لا يَقْطَعُها كذا في المُحْكَمِ والعُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَةِ.
  [بطرك]: البِطَرْكُ كقِمَطْرٍ وجَعْفَرٍ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ الأَصْمَعِيُّ: هو البِطْريقُ وهو مُقَدّم النَّصَارَى وبه فَسَّر قَوْل الرَّاعِي يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيّاً:
  يَعْلُو الظَّواهِرَ فَرْداً لا أَلِيفَ له ... مَشْيَ البِطَرْكِ عَلَيه رَيْطُ كَتَّانِ(٣)
  ويُرْوَى: مَشْيَ النَّطول وهو الذي يتَنَطَّلُ في مِشْيَتِه أي يَتَبَخْتَرُ، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ؛ أو هو سَيِّدُ المَجوسِ قالَ الأَزْهَرِيُّ: وهو دَخِيْلٌ لَيْسَ بعَرَبيٍّ وقَدْ ذُكِرَ في «ب ط ر ق».
  [بعك]: بُعْكوكَةُ الناسِ بالضمِّ مُجْتَمَعُهُم عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ. وقالَ ابنُ فَارِس(٤): حُكِيَ عَنْ بَعضٍ خَلِّ عن بُعْكوكَةِ القَومِ أي مُجْتَمَعُ منازِلِهِم وبَعَكَهُ بالسَّيْفِ بَعْكاً ضَرَبَ أَطْرافَهُ؛ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ(٥): البَعَكُ مُحرَّكةً الغِلَظُ والكَزَازَةُ في الجِسْمِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أبو زَيْدٍ: الباعِكُ الأَحْمَقُ المُتَهالِكُ والبُعْكوكاءُ الشَّرُّو قالَ ابنُ السِّكِّيْتِ: البَعْكُوكَاء والمَعْكُوكَاء: الجَلَبَةُ والصِّياحُ. زَادَ ابنُ بَرِّيّ: والاخْتِلَاطُ؛ يُقالُ: وَقَعُوا في بَعْكُوكَاءَ أي جَلَبةٍ وصِيَاحٍ وقِيلَ: أي في شَرٍّ واخْتِلَاطٍ وبُعْكوكَةُ القَوْمِ بالضمِّ وقد يُفْتَحُ حَكَاه اللحْيَانِي وهو نادِرٌ وبُعْكوكُهُم أي آثارُهُم حَيْثُ نَزلوا عَنِ ابنِ دُرَيْدٍ، أو خاصَّتُهُم أو جَماعَتُهُم؛ قالَ ثَعْلَبُ: وكذَا من الإِبِلِ وأَنْشَدَ لجسَّاس:
  وهنَّ أمثالُ السِّرى الأمرَاطِ ... يخرجنَ من بُعْكُوكة الخِلَاطِ(٦)
  والبُعْكُوكةُ: وَسَطُ الشَّيْءُ عَنِ اللحْيَانِيِّ وأَيْضاً كَثْرَةُ المالِ وقِيلَ: غُبارُهُ وازْدِحامُهُ. قالَ الجَوْهَرِيُّ(٧): كذَا شرح في أَبْنِيَةِ الكتابِ؛ وبُعْكوكَةُ الصَّيْفِ والشتاءِ اجْتِمَاعُ حَرِّهِ وبَرْدِهِ والبُعْكوكُ(٨) شِدَّةُ الحَرِّ قالَ الصَّاغَانيُّ: البَاءُ في كلِّ ما ذُكِر قِيَاسُهَا الضمّ ولكِنَّهم فَتَحُوها.
  قُلْتُ: الذي حَكَى الفَتْحَ في هذه الحُرُوفِ هو اللحْيَانِيَّ وجَعَلَها نَوَادِر لأنَّ الحُكْمَ في فَعْلُولٍ أنْ يكونَ مَضْمومَ الأَوَّلِ إِلَّا أَشْيَاءَ نوادرَ وجاءَتْ بالضم والفتحِ فمِنها بَعْكُوكة، قالَ: شُبِّهَت بالمَصَادرِ نَحْو سارَ سَيْرُوْرة وحادَ حَيْدُودةً، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: هذا حَرْفٌ جاءَ نادِراً على فَعْلُولة ولم يَجِئ في كَلَامِهم مِثْلَه إلَّا صَعْفُوق، ونَقَلَ ابنُ فارِس(٩) الكَلَامَ الذي أَوْرَدْناهُ عَنِ اللحْيَانِيِّ ثم قالَ: وأَمَّا البَصْرِيون فإنَّهم يأْبَونَ هذا البنَاءَ في المَصَادِر إلَّا للمُعْتَلَّات.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
  [بعكك]: كجَعْفَرٍ اسمٌ اشْتَقّ مِنَ البَعَكِ الذي هو الغِلَظُ والكَزَازَةُ في الجسم قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ وَهو والِدُ أبي السَّنابلِ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه وسَيَأْتي في اللّام إنْ شاءَ اللهُ تعالَى.
  وبَعْكُوكاء: مَوْضِعٌ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:
(١) انظر تبصير المنتبه ١/ ١٥٤.
(*) زيادة عن القاموس.
(٢) في القاموس: «ولا يُبْضِكُ».
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٢٦٢ وانظر تخريجه فيه، واللسان والتكملة.
(٤) مقاييس اللغة ١/ ٢٦٤.
(٥) الجمهرة ١/ ٣١٤ وضبطت فيها «البعك» بالقلم بفتح فسكون.
(٦) الثاني في التهذيب واللسان والشطران في المقاييس ١/ ٢٦٤.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قال الجوهري الخ كذا بخطه وليس فيه ذلك فحرره».
(٨) في القاموس: والبُعكُوكةُ: الحرُّ، وقد تصرف الشارح بالعبارة فضبطت «الحر» بالحر لاقتضاء السياق. وقد نبه بهامش المطبوعة المصرية الى ما ورد بالقاموس.
(٩) انظر المقاييس ١/ ٢٦٤.