تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بنل]:

صفحة 70 - الجزء 14

  وشبرا بلولَة قَرْيةٌ بمِصْرَ وهي المَعْرُوفةُ بشر نبلالة وسَيَأْتِي ذِكْرُها.

  وبِلَالُ بنُ مرْدَاسٍ من شيوخ أَبِي حَنِيْفَة ¦، وفي التّابِعِين من اسمُه بِلَال كَثِيِرُون، وبِلَالُ بنُ البعير المحاربيُّ تقدّم في ب ع ر، والشمسُ مُحمّدُ بنُ عليِّ العجَّلُونيّ المَعْرُوفُ بالبلاليّ بالكسرِ وُلِدَ سَنَة ٧٤٠، وتُوفي سَنَة ٨٢٠، وهو مُخْتَصر الأحياء.

  والبُلَّى⁣(⁣١) كرُبّى تَلٌّ قَصِيرٌ قُرْبَ ذاتِ عِرْقٍ وربَّما يُثَنَّى في الشِّعْرِ.

  والبِلَالُ بالكَسرِ جَمْعُ بلَّة نادِرٌ.

  والبُلَّان كرُمَّان اسمٌ كالغُفْران أَوْ جَمْع البَلَل الذي هو المَصْدر قال الشاعِرُ:

  والرَّحْمَ فابْلُلْها بخيْرِ البُلَّان ... فإنَّها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْمن⁣(⁣٢)

  والتَّبْلال: الدَّوَام وطولُ المَكْثِ في كلِّ شيءٍ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابيِّ للرَّبيع بن ضَبُع الفَزَارِيّ:

  أَلَا أَيُّها البَاغِي الذي طالَ طِيلُه ... وَتَبْلالُهُ في الأَرضِ حتى تَعَوَّدا⁣(⁣٣)

  والبل والبَلِيلُ: الأَنِيْنُ من التَّعَبِ عن ابنِ السِّكِّيت.

  وحَكَى أَبُو ترابٍ عن زائِدَة: ما فيه بُلالَةٌ ولا عُلالَةٌ أي ما فيه بَقِيَّةٌ. وفي حديثِ لُقْمان: ما شيْءٌ أَبَلَّ للجسمِ من اللهْو أَي أَشَدّ تَصْحيحاً وموافَقَةً له.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [بمل]: بَمْلانُ⁣(⁣٤) قَرْيةٌ على فَرْسَخٍ من مَرْو عن ابن السّمْعَانيِّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [بنكل]: بنكالة بالفتحِ ويقالُ أَيْضاً بالجيمِ بدل الكافِ كورةٌ عظيمةٌ من كُوَرِ الهندِ لها سُلْطانٌ مُسْتقل ومَمْلَكَتُه واسِعَةٌ.

  [بنل]: بُنِيلٌ بضمِ الباءِ وكسْرِ النونِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والجماعَةُ.

  وقالَ الصَّاغَانيُّ: هو جَدُّ محمدِ بنِ مُسْلِم الشَّاعِرِ الأَنْدَلُسِيِّ قالَ: والأَصَحُّ أَنه مُمَالٌ ولكِنَّهُم يَكْتُبونَهُ بالياءِ اصْطِلاحاً.

  وقال الحافِظُ في التَبْصير⁣(⁣٥): هو محمَّدُ بنُ مُسْلِم بن نُبَيْلٍ كزُبَيْرٍ بتقديم النونِ على الباءِ أَحَدُ البُلَغاءِ الكَتَبَةِ في دولةِ إِقبال الدَّولةِ الأَنْدَلُسِيُّ فتأمَّل ذلك.

  [بول]: البَوْلُ م معْرُوفٌ ج أَبْوَالٌ وقد بالَ يَبُولُ والاسمُ البيلَةُ بالكسرِ كالرِّكْبةِ والجِلْسة ومن المجازِ: البَوْلُ الوَلَدُ قالَ المُفَضَّل: بالَ الرجُلُ يَبُولُ بَوْلاً شَرِيفاً فاخِراً إذا وُلِدَ له وَلَدٌ يشْبِهُه في شَكْلِه وصورتِه وآسانِه وآسالِه وأَعْسانِه وأَعْسالِه وتجاليدِهِ وخنره أي طَبْعه وشَاكِلَتِه. ومن المجازِ: البَوْلُ: العَدَدُ الكثيرُ. والبَوْلُ: الإِنْفجارُ ومنه زقٌّ بَوَّالٌ إذا كانَ يَنْفَجِرُ بالشَّرابِ.

  والبَوْلَةُ: بهاءٍ بنْتُ الرَّجُلِ عن المُفَضَّلِ. والبُوَالُ: كغُرابٍ داءٌ يَكْثُرُ منه البَوْلُ يقالَ: أَخَذَه بُوَال إذا جَعَلَ البَوْلَ يَعْتَريه كَثِيراً. والبُوَلَة كهُمَزَةٍ الكَثيرُهُ يقالُ: رجُلٌ بُوَلَةٌ⁣(⁣٦).

  والمِبْوَلَةُ كمِكْنَسَةٍ كوزُهُ يُبَالُ فيه، ويقال: الشَّرابُ مَبْوَلَةٌ كمَرْحَلَةٍ أي كَثْرَته تَحْمِلُك على البَوْلِ.

  والبالُ: الحالُ التي تَكَثَّرت بها، ولذلِكَ يقالُ: ما بَالَيْت بكذا بالَةً أي ما اكْتَرَثْتُ به، ومنه قَوْلُه تعَالى: {وَأَصْلَحَ بالَهُمْ}⁣(⁣٧). وفي الحدِيثِ: «كلّ أَمْرٍ ذي بَالٍ لا يُبْدأْ فيه بحمدِ اللهِ فهو أَبْترُ، أي شَرِيف يُحْتَفَلٌ له ويُهْتَمُّ به. ويقالُ: هو كاسِفُ البَالِ أَي سَيِّءُ الحالِ، قالَ امْرُؤُ القَيْسِ:

  فأَصْبَحْتُ مَعْشُوقاً وأَصْبَحَ بَعْلُها ... عَلَيْهِ القَتَامُ كاسفُ الظَّنِّ والبالِ⁣(⁣٨)

  ويُعَبّر بالبَالِ عن الحالِ الذي يَنْطوي عليه الإِنْسانُ وهو الخاطِرُ فيقالُ: ما خَطَرَ كذا ببَالِي أي خاطِرِي.


(١) ضبطها ياقوت بالضم ثم الفتح وياء مشددة.

(٢) اللسان بدون نسبة.

(٣) اللسان.

(٤) ضبطت عن ياقوت بالفتح ثم السكون.

(٥) التبصير ٤/ ١٤٠٦.

(٦) انظر الجمهرة ١/ ٣٢٩.

(٧) سورة محمد الآية ٢.

(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٤٢ برواية: سيء الظن.