تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صندل]:

صفحة 414 - الجزء 15

  [صنبل]: الصُّنْبُلُ، بالباءِ الموحدةِ، كقُنْفُذٍ وخِنْدِفٍ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ.

  وفي اللِّسَانِ والعُبَابِ: الدَّاهِي الخرِّيْت المُنْكَرُ.

  وصِنْبِلٌ: كخِنْدِفٍ، عَلَمُ رجُلٍ من تَغْلِبَ، قالَ مُهَلْهِل:

  لَمَّا تَوَعَّرَ في الكُرَاعِ هَجِينُهُم

  هَلْهَلْتُ أَثْأَرُ جابِراً أَو صِنْبِلاً⁣(⁣١)

  الهَجِيْن: هو امْرُؤُ القَيْسِ بنِ الحمامِ، وجابِرُ وصِنْبِلُ من بنِي تَغلِبَ.

  وابنُ صِنْبِلٍ: رَجُلٌ من أَهْلِ البَصْرَةِ، أَحْرَقَ جارِيَةَ بن قُدامَةَ، وهو من أَصْحابِ عليٍّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه خَمْسِيْن رَجُلاً من أَهْلِ البَصْرَةِ في دَارِهِ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  [صنتل]: هو صِنْتِلُ الهادي بالتاءِ الفَوْقيةِ بعْدَ النُّونِ أَي طَويلُه.

  قالَ الأَزْهَرِيُّ: هكذا قرأَته في نوادِرِ أَبي عَمْرٍو.

  والصِّنْتِلُ، بالضمِّ، العَظيمُ الرأْسِ، نَقَلَه الصَّاغانيُّ.

  والصِّنْتِلُ: الناقَةُ الضَّخْمةُ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عن الفرِّاءِ، قالَ: ولا أَدْرِي أَصَحيحٌ أَم لا.

  [صندل]: الصَّنْدَلُ: خَشَبٌ⁣(⁣٢) م مَعْروفٌ طَيِّبُ الرِّيحِ وهو أَنْوَاع أَجْوَدُه الأَحْمرُ أَو الأَبيضُ أَو الأَصْفَرُ، مُحَلِّلٌ للأَوْرامِ نافِعٌ للخَفَقانِ والصُّداعِ ولِضَعْفِ المَعِدَةِ الحارَّةِ والحُميّاتِ مَنْقوعٌ نشَارَته، وإِدْمانُ شَمِّه يُضْعِفُ الباءَة.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: صَنْدَلَ البَعيرُ والحِمارُ: ضَخُمَ رأَسُه وصَلُبَ وعَظُمَ، فهو صَنْدَلٌ، كَجَعْفَرٍ.

  وفي التَّهْذِيبِ: الصَّنْدَلُ من الحُمُرِ الشَّديدُ الخَلْقِ الضَّخْمُ الرَّأْسِ، قالَ رُؤْبَة:

  أَنْعَتُ عَيْراً صَنْدَلاً صُنادِلاً⁣(⁣٣)

  وقالَ الجَوْهَرِيُّ: الصَّنْدَلُ البَعيرُ الضَّخْمُ الرَّأْسِ.

  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: بَعِيرٌ صُنادِل، مِثْل عُلابِطٍ إِذا كانَ صلباً.

  قالَ: وأَبَى ذلِكَ قَوْمٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ فقالُوا ليْسَ للصَّنْدَلِ في اللّغَةِ أَصْلٌ⁣(⁣٤)، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ:

  رأَتْ لِعَمْرٍو وابْنِه الشَّرِيسِ

  عَنادِلاً صَنادِلَ الرُّؤُوس⁣(⁣٥)

  ويومُ صَنْدلٍ: يَوْمٌ من أَيامِهِم كانَ فيه حَرْبٌ، قالَ:

  فلو أَنّها لم تَنْصَلِتْ يَوْمَ صَنْدَلِ⁣(⁣٦)

  وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:

  ضَنِنْتُ بنَفْسِي حِقْبَةً ثم أَصْبَحَتْ

  لِبِنْتِ عَطَاءٍ بَيْنها وجَمِيْعُها

  ضَبابِيَّةً مُرِّيَّةً حابسِيَّةً

  مُنِيخاً بنَعْفِ الصَّنْدَلَيْن رَضِيعُها⁣(⁣٧)

  وقد مَرَّ شيءٌ من ذلِكَ في ص د ل.

  وتَصَنْدَلَ: تَغَزَّلَ مع النِّساءِ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

  ورجُلٌ صَنْدَلانِيُّ، مِثْلُ صَيْدَلانِيٍّ بِمعْنىً واحِدٍ، وقد تقدَّمَ ذِكْرُه.

  قالَ ابنُ بَرِّي: الصَّيْدَلانيُّ والصَّيْدَنانيُّ العَطَّارُ مَنْسوبٌ إِلى الصَّيْدَل والصَّيْدَنُ، والأَصْلُ فيهما حجارَةُ الفِضَّةِ، فشُبِّه بها حجارَةُ العَقَاقِير، وعليه قَوْلُ الأَعْشَى يَصِفُ ناقَةً شَبَّه زَوْرَها بصَلاية العَطَّار:

  وزَوْراً تَرى في مِرْفَقَيه تَجانُفاً

  نَبِيلاً كَدوْكِ الصَّيْدَنانيِّ دَامِكاً⁣(⁣٨)


(١) اللسان والتكملة، وفي اللسان: لما توقّل.

(٢) على هامش القاموس: في المصباح: الصندل فنعل شجر معروف، والصندلة كلمة أعجمية، وهي شبه الخف، ويكون في نعله مسامير، وتصرف الناس فيه فقالوا: تصندل إذا لبس الصندلة، كما قالوا: تمسّك إذا لبس المَسَكَ والجمع: صنادل اه».

(٣) أراجيزه ١٨٢ وقبله فيها:

كأن تحتي صخباً جنادلاً

(٤) الجمهرة ٢/ ٧٤.

(٥) اللسان والصحاح «صندل».

(٦) الجمهرة ٢/ ٧٤ والتكملة «صدل».

(٧) الكتاب ١/ ٢٨٩ والتكملة «صدل» واللسان «صدل» برواية: «بنعف الصيدلين».

(٨) ديوانه ط بيروت ص ١٣١ برواية: نبيلاً كبيت الصيدلاني دامكا والمثبت كرواية اللسان.