تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قرنجل]:

صفحة 616 - الجزء 15

  والقِرْمِلُ، كزِبْرِجٍ: ولَدُ البُخْتِيِّ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ؛ وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: القِرْمِليّ؛ والجَمْعُ القُرامِلُ.

  أَو هو البَعيرُ ذُو السَّنامَيْنِ، وهي القراملة. وفي حدِيْث عليٍّ: أَنَّ قِرْمِلِيّاً تَرَدَّى في بئْرٍ.

  وفي حدِيْث مَسْروق: «تَرَدَّى قِرْمَل في بئْرٍ فلم يقْدِرُوا على نَحْرِه».

  والقَرْمَلُ ما تَشُدُّه المرأَةُ في شَعَرَها، وهي ضفائِرُ مِن شَعَرٍ وصُوفٍ وإِبْر يسم تَصِلُ به المرأَةُ شَعَرَها، والجَمْعُ القَرامِلُ والقَرامِيلُ، قالَ الرَّاجزُ:

  تَخالُ فيه القُنَّة القنُونا

  أَوقَرْ مَلِيّاً مانِعاً دَفُونا⁣(⁣١)

  وقَرْمَلُ، كجَعْفَرٍ: فَرَسُ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ، قالَ:

  كَلَيلةِ شَيْباء التي لستُ ناسِياً

  ولَيْلَتنا إِذْ مَنَّ ما مَنَّ قَرْمَلُ⁣(⁣٢)

  وقُرْمُلٌ، كقُنْفُذٍ، عن الصَّاغانيّ، وجَعْفَرٍ عن ابنِ سِيْدَه، ابنُ الحُمَيْم مَلَكٌ مِن مُلُوك حِمْيَر، وهو الذي مَلَكَ بَعْدَ مَرْثَدِ بنِ ذي جَدَنٍ وإِيَّاهُما عَنَى امرؤُ القَيْسِ بقَوْلِه:

  وإِذا نحنُ نَدْعُو مَرْثَدَ الخَيْر رَبَّنا

  وإِذا نحنُ لا نُدْعَى عَبيداً لِقُرْمُلِ⁣(⁣٣)

  والقِرْمِلُ والقِرْمِلِيَّةُ، بالكسرِ فيهما: الإِبِلُ الصِّغارُ الكثيرةُ الأَوْبارِ.

  قالَ شَمِر: وهي إِبِلُ التُّرْك.

  وقالَ أَبو الدُّقَيْش: أُمُّها البُخْتِيَّةُ وأَبُوها الفالِجُ والفالِجُ: الجَمَلُ الضَّخْمُ يُحْمَل مِن السِّنْدِ للفحلةِ، كذا في التَّهْذِيبِ.

  وقَرْمَلاءُ، ككَرْبَلاءَ: ع.

  والقُرْمُولُ، كزُنْبورٍ: ضَرْبٌ مِن ثَمَرِ الغَضَى، نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  رَمَيْت أَرْنَباً فقَرْمَلْتُها وقَصْمَلْتُها إِذا صَرَعْتها، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ.

  * وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه:

  [قرنجل]: قَرَنْجُل بفتحِ القافِ والرَّاء وسكونِ النُّون وضمِّ الجيمِ: قَرْيةٌ بالأَنْبارِ، ومنها أَبو عَمْرو محمدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَعْقوب القَرَنْجُلِيُّ الأَنْبارِيّ المحدِّثُ.

  [قزل]: القَزَلُ، محرَّكةً: أَسْوَأُ العَرَجِ وأَشَدُّه؛ أَو هو دِقَّةُ السَّاقِ لذَهابِ لَحْمِها؛ أَو هُما جميعاً، ولا يكون أَقْزَلَ إِلَّا بِهِما، أَي بِهاتَيْن الصِّفَتَين، رَوَاه ابنُ الأَعْرَابيِّ.

  والقَزَلُ أَيْضاً: أَنْ يَمْشِيَ مِشْيَةَ المَقْطوع الرِّجْلِ.

  وأَيْضاً: التَّبَخْتُرُ، وقد قَزِلَ، كفَرِحَ، قَزَلاً فهو أَقْزَلُ.

  وفي الصِّحاحِ: قَزَلَ، كضَرَبَ قَزَلاناً، محرَّكةً، زادَ غيرُه: وقَزْلاً، بالفتحِ: إِذا وَثَبَ ومَشَى مِشْيَةَ العُرْجانِ والقَزَلان: العُرْجان.

  والأَقْزَلُ، حَيَّةٌ، عن ابنِ دُرَيْدٍ. وأَيْضاً: الذِّئْبُ، واسْتَعارَه بعضُهم للطَيْرِ، فقالَ:

  تَدَعُ الفِراخَ الزُّغْبَ في آبارِها

  مِنْ بين مَكْسور الجَنَاح وأَقْزَلا⁣(⁣٤)

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الأَقْزَلانِ رِيْشَتانِ وَسْطَ ذَنَبِ العُقابِ، ج أَقازِلُ، كذا في العُبَابِ.

  [قزحل]: القَزْحَلَةُ، بالفتح: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: هي القَوْسُ، كما في العُبَابِ.

  [قزعل]: المُقْزَعِلُّ، كَمُشْمَعِلٍّ: أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسَانِ.

  وقالَ ابنُ عَبَّادٍ: الذي هو على شَرَفٍ غيرَ مُطْمَئِنٍّ.

  وهو أَيْضاً: السَّريعُ مِن كلِّ شيءٍ كالمُقْذَعِلِّ بالذالِ وقد تقدَّمَ.


(١) اللسان.

(٢) ديوان عروة بن الورد ط بيروت ص ٥٨ واللسان.

(٣) ديوانه والتكملة.

(٤) اللسان وفيه «في آثارها» بدل «في آبارها».