[مذل]:
  والمَدْلاءُ: رَمْلَةٌ شَرْقيَّ نَجْران، كما في العُبَابِ.
  ومَدَالَةُ، كسَحابَةٍ: ع.
  وتَمَدَّلَ بالمِنْديلِ كتَنَدَّلَ(١)، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المَدْأَلُ، كمقْعَدٍ مَهْموزاً، بطْنٌ مِن ذِي رُعَيْن منهم الحارِثُ بنُ تبيعٍ الصَّحابيُّ شَهِدَ فتحَ مِصْر، هكذا قيَّدَة الرشاطيُّ، وظنِّي أَنَّه المَدَلِيُّ كجَبَليٍّ على ما ضَبَطَه ابنُ دُرَيْدٍ، فتأمَّل.
  [مذل]: مَذِلَ، كفَرِحَ، مَذَلاً: ضَجِرَ وقَلِقَ فهو مَذِلٌ، ككَتِفٍ، وهي مَذِلةٌ.
  ومَذَلَ بِسِرِّهِ، كنَصَرَ وعَلِمَ وكَرُمَ مَذْلاً، بالفتحِ وبالتَّحريكِ ومِذالاً(٢)، بالكسْرِ، وإطْلاقه يَقْتَضِي الفَتْح، فهو مَذِلٌ ومَذيلٌ قَلِقٌ وضَجِرٌ حتى أَفْشاهُ، وكلُّ مَن قَلِق بِسِرِّه حتى يُذيعَه أو بمَضْجعِه حتى يتحوَّلَ عنه فقد مَذِلَ به، قالَ قيسُ بنُ الخَطِيم:
  فلا تَمْذُلْ بسِرِّك كُلُّ سِرٍّ
  إذا ما جاوَزَ الاثنين فاشِي(٣)
  ومَذِلَتْ نَفْسُه بالشَّيءِ كعَلِمَتْ وكَرُمَتْ مَذَلاً ومَذالَةً: طابَتْ وسَمَحَتْ.
  ومَذِلَتْ رِجْلُهُ مَذَلاً ومَذْلاً: خَدِرَتْ كأَمْذَلَتْ وامْذَالَّتْ، كأَكْرَمَتْ واحْمَارَّتْ.
  وكُلُّ فَتْرَةٍ أَوخَدَرٍ مَذْلٌ وامْذِلالٌ؛ قالَ ذُو الرُّمَّةِ:
  وذِكْر البَيْن يصْدَعُ في فُؤادِي
  ويعقبُ في مَفَاصِلي امْذِلالا(٤)
  وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ:
  وإنْ مَذِلَتْ رِجْلي دعَوتُكِ أَشْتَفِي
  بِذِكْراكِ من مَذْلٍ بها فَيَهُونُ(٥)
  ورجُلٌ مَذْلُ النَّفْسِ والكَفِّ واليَدِ أَي سَمْحٌ.
  والمَذِيلُ، كأَميرٍ: المَريضُ الذي لا يَتَقارُّ وهو ضَعيفٌ، قالَ الرَّاعِي:
  ما بال دَفِّك بالفِراشِ مَذِيلاً
  أَقَذًى بِعَيْنِك أَم أَرَدْتَ رَحِيلا(٦)؟
  وقد مَذِلَ على فراشِه، كفَرِحَ، مَذَلاً، فهو مَذِلٌ، ومَذُلَ ككَرُمَ مَذالةً، فهو مَذِيلٌ.
  وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: المَذِيلُ: حَديدٌ يُسَمَّى بالفارِسِيَّةِ نَرْم آهَن، أَي الحَدِيدُ الليِّنُ.
  والمِذْلُ، بالكسْرِ، لُغَةٌ في المِدْلِ بالدَّالِ المهْمَلَةِ، للصَّغيرِ الجُثَّةِ القَليل اللَّحْم، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  ورِجالٌ مَذْلَى: لا يَطْمَئِنُّونَ جَاؤُوا به على فَعْلَى لأنَّه قَلَق، ويدلُّ على ذلِكَ عامَّة ما ذَهَبَ إليه سِيْبَوَيْه في هذا الضَّرْبِ.
  والمِمْذَلُ، كمِنْبَرٍ: القَوَّادُ على أَهْلِهِ، عن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
  والمُمْذَئِلُّ، كمُشْمَعِلِّ: الخاثِرُ النّفسِ، كما في العُبَابِ.
  والمِذَالُ، ككِتابٍ: المِذَاءُ، ومنه الحدِيْث: «الغيرَةُ مِن الإيْمانِ والمِذَالُ مِن النِّفاقِ»؛ ويُرْوَى: المِذَاءُ.
  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: المِذَالُ في الحدِيْث هو أَن يَقْلَق الرَّجُلُ بفِراشِه أَي عن فِراشِه الذي يُضاجِعُ فيه أَي عليه، حَليلَتَه، أَي زَوْجتَه، ويَتَحوَّلَ عنه حتى يَفْتَرِشَها غيرُه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المَذِلُ، ككَتِفٍ: الباذِلُ لمَا عنْدَه مِن المَالِ؛ قالَ الأسْودُ بنُ يَعْفر:
  ولقد أَرُوحُ على التِّجَارِ مُرَجَّلاً
  مَذِلاً بمالي لَيِّناً أَجْيادِي(٧)
(١) على هامش القاموس: ومما يستدرك عليه: المندلي: نوع من العود، وهو المطرى بالمسك والعنبر واللبان، قال الزمخشري: منسوب إلى مندل قرية من الهند. ا هـ. شفاء الغليل كتبه نصر.
(٢) ضبطت في القاموس بالفتح.
(٣) ديوانه، فيما نسب إليه ص ٢٣٥ وانظر تخريجه فيه، واللسان والأساس.
(٤) ديوانه ص ٤٣٠.
(٥) اللسان والصحاح.
(٦) ديوانه ط بيروت ص ٢١٣ وانظر تخريجه فيه، واللسان والصحاح والأساس.
(٧) مفضلية رقم ٤٤ بيت رقم ٢١ برواية: «فلقد» والصحاح واللسان -