تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[نصل]:

صفحة 736 - الجزء 15

  ونَشِّلْ ضَيْفَكَ وسَوِّدْه ولَوّه وسَلِّفْهُ⁣(⁣١) كُلُّه بمعْنًى واحِد عن أبي عَمْرو.

  والنّشَّالُ، كشَدَّادٍ: مَن يأْخُذُ حَرْفَ الجَرْدَقَةِ فَيَغْمِسُه في القِدْرِ فيأْكُلُه دونَ أَصْحابه، هذا هو الأصْلُ ثم أُطْلِق على المُخْتلِسِ مِن اللُّصُوصِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  أَنْشلَ اللَّحْم مِن القِدْرِ إنْشالاً انتزعه.

  وقيلَ: أَنْشلَه: انْتَهَشَه بفِيهِ.

  ونَشَلَه نَشْلاً: جَذَبَه.

  وعَضُدٌ مَنْشُولَةٌ: دَقِيقَةٌ.

  والنُّشُولُ: ذِهابُ لحمِ السَّاقِ.

  ونَشَلَ الرجُلُ نُشُولاً: قلَّ لَحْمُهُ.

  وقالَ أَبو تُرابٍ عن خَلِيفة: نَشَلَتْه الحيَّةُ ونَشَطَتْه بمعْنًى.

  ونَشِيلُ، كأَميرٍ: قَرْيةٌ بمِصْرَ مِن أَعْمالِ الغربية منها الشمسُ محمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمن بنِ محمدِ بنِ خليلِ بنِ أَسَدٍ بنِ الشيخِ خَلِيل الكرديّ النَّشيليُّ الشافِعِيُّ أَخَذَ عن البَلْقِيني وسَمِعَ على الحافِظِ بن حجر، وصَحِبَ الشيخ محمداً الغمريّ، وجَدُّه الأَعْلَى الشيخُ خَلِيل صاحِبُ الضَّرِيح بنَشِيلٍ، تُوفي بعدَ السّتّمائة وله كَرَاماتٌ ذَكَرَها المَناوِيّ في طَبَقاتِه.

  [نصل]: النّصْلُ والنَّصْلانُ⁣(⁣٢)، هكذا هو برفعِ النونِ والصَّوابُ بكسْرِها، ففي المُحْكَمِ: النَّصلانِ: النَّصْلُ والزُّجُّ؛ قالَ أَعْشَى باهِلَة:

  عِشْنا بذلك دَهْراً: ثم فارَقَنا

  كذلك الرُّمْحُ ذُو النَّصْلَيْن ينكَسِر⁣(⁣٣)

  قالَ: وقد سُمِّي الزُّجُّ وحدَه نَصْلاً. قالَ: والنَّصْلُ حَديدَةُ السَّهْمِ والرّمْحِ.

  وفي التَّهْذِيبِ: النَّصْلُ: نَصْلُ السَّهْمِ، ونَصْلُ السَّيْفِ والسِّكِّين⁣(⁣٤). ومِثْلُه في الصِّحاحِ.

  وفي المُحْكَمِ: وهو حَديدَةُ السَّيْفِ ما لم يكنْ له مَقْبِضٌ، ونَصُّ المُحْكَمِ: لها. قالَ: حَكَاها ابنُ جنِّي قالَ: فإذا كانَ لها مَقْبِض فهو سَيْفٌ، ولذلِكَ أَضافَ الشاعِرُ النَّصْلَ إلى السَّيْفِ فقالَ:

  قد عَلِمَتْ جارية عُطْبول

  أَنِّي بنَصْل السيفِ خَنْشَلِيل⁣(⁣٥)

  وقالَ أَبو حَنيفَةَ: قالَ أَبو زِيادٍ النصْلُ كلُّ حَديدَةٍ مِن حَدائِد السِّهامِ ج أَنْصُلٌ، كأَفْلُسٍ، ونِصالٌ، بالكسْرِ، ونُصولٌ، بالضمِ.

  وقالَ ابنُ شُمَيْل: النَّصْلُ السَّهْمُ العَريضُ الطويلُ يكونُ قَريباً مِن فِتْر والمِشْقَصُ على النصفِ مِن النَّصْلِ، فلو الْتقطْتَ نَصْلاً لقلْتُ: ما هذا السَّهْم معك؟ ولو التقطْتَ قِدْحاً لم أَقُل ما هذا السَّهْم معك.

  وقالَ: ابنُ الأعْرَابيِّ: النَّصْلُ القَهَوْبات بِلا زِجاجٍ، والقَهَوْباتُ السِّهامُ الصِّغارُ.

  النَّصْلُ: ما أَبْرَزَتِ البُهْمَى وبَدَرَتْ به، هكذا في النسخِ، وفي بعضِ الأُصولِ: نَدَرَتْ به، بالنُّون؛ من أَكِمَّتِها، والجَمْعُ أَنْصُلٌ ونِصالٌ.

  والنَّصْلُ: الرَّأْسُ بجميعِ ما فيه، كما في المُحْكَمِ.

  والنَّصْلُ: القَمَحْدُوَةُ، كما في العُبَابِ.

  وقيلَ: نَصْلُ الرأْسِ أَعْلاهُ.

  والنَّصْلُ: طولُ الرَّأْسِ في الإِبِلِ والخَيْلِ ولا يكونُ ذلِكَ للإنْسانِ.

  والنَّصْلُ: الغَزْلُ وقد خَرَجَ من المِغْزَلِ، كما في العُبَابِ.

  وأَنْصَلَ السَّهْمَ ونَصَّلَهُ تَنْصِيلاً: جَعَلَ فيه نَصْلاً وقيلَ:


(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: لَهّنْهُ.

(٢) على هامش القاموس: هكذا في النسخ، برفع النون، وفسره والنصل بحديدة السهم والرمح والسيف، والصواب، كما في الشارح نقلاً عن المحكم، أنه بكسر النون مثنى عبارة: عن النصل والزج، ا هـ، بهامش المتن.

(٣) اللسان.

(٤) «لفظة السكين» ليست في التهذيب، وهي في الصحاح.

(٥) اللسان بدون نسبة.