تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خترم]:

صفحة 192 - الجزء 16

  وهو مِن ذلِكَ لأَنَّ حَسْبَ الرجُلِ آخِرُ طلبِهِ.

  ويقالُ: زُفَّتْ إليك بخاتَمِ ربِّها وبِختامِها.

  وسِيْقَتْ هَدِيَّتُهم إليه بِختامِها⁣(⁣١)، وهو مجازٌ.

  والختمُ: قَرْيةٌ مِن قُرَى خَاكَان مِن إقْليمِ فرْغانَةَ.

  قالَ الحافِظُ: قالَ أَبو العلاءِ الفرضيُّ: أَفادَني أَبو عبدِ اللهِ الأَوْسيُّ: والخَتْمةُ، بالفتحِ ويُكْسَرُ: المصْحفُ عامِّيَّة.

  وأَبو العبَّاسِ محمدُ بنُ جَعْفرٍ الخواتيميُّ: مُحَدِّثٌ عن الحَسَن بن عرفَةَ، وعنه الدَّارْقطْنيُّ.

  والختمُ عنْدَ أَهْلِ الحَقيقَةِ: مَنْ يُخْتَمُ به الوِلايَةُ المُحَمَّديَّة وثم ختم آخر: مَن يُخْتَمُ به الوِلايَةُ العامَّة.

  [خترم]: خَتْرَمَ الرَّجُلُ خَتْرَمَةً: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: أَي سَكَتَ عن عِيّ أَو فَزَعٍ.

  [ختلم]: خَتْلَمَ الشَّيءَ خَتْلَمَةً: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللّسانِ.

  ومَعْناهُ: أَخَذَهُ في خُفْيَةٍ؛ والثاءُ لغَةٌ فيه، كما سَيَأْتي للمصنِّفِ، فتكونُ هذه لُثْغَة، أَو هي لُغَةٌ والمِيمُ زائِدَةٌ، وأَصْلُه الخَتْل فتأَمَّلْ.

  [خثم]: خَثَّمَهُ تَخْثِيماً: عَرَّضَهُ، أَي جَعَلَه عَرِيضاً.

  والخَثَمُ، محرَّكةً: عِرَضُ الأَنْفِ.

  وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: عِرَضٌ في الأَنْفِ، أَو عِرَضُ أَرْنَبَتِه أَو غِلَظُه كُلّه.

  وقيلَ: غِلَظُ أَرْنَبَتِه، كما في الْأَساسِ⁣(⁣٢).

  والخَثَمُ أَيْضاً: عِرَضُ رأسِ الْأُذُنِ ونحوِهِ، كذا في النسخِ، والصَّوابُ ونَحْوِها، كما في المُحْكَمِ وزادَ: مِن غيرِ أَنْ تَطَرّف.

  خَثِمَ، كفَرِحَ، فهو أَخْثَمُ وأُذُنٌ خُثْماء، وأَنْفٌ أَخْثَمُ: عَرِيضُ الأَرْنَبَةِ.

  والأَخْثَمُ: الأَسَدُ لغِلَظٍ في أَنْفِهِ. والأَخْثَمُ: السَّيْفُ العَريضُ، وهو مجازٌ؛ قالَ العجَّاجُ:

  بالموتِ من حَدِّ الصَّفيح الْأَخْثم⁣(⁣٣)

  ومِن المجازِ: الأَخْثَمُ: الرَّكَبُ المُرْتَفِعُ الغَليظُ المنْبسطُ؛ قالَ النابِغَةُ:

  وإِذا لمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمُ جاثِماً ... مُتَحَيِّراً بمكانِهِ مِلْءَ اليَدِ⁣(⁣٤)

  وقالَ ثَعْلَب: فَرْجٌ أَخْثَمُ: مُنْتَفخ خُرقَّه⁣(⁣٥) قَصِيرُ السَّمكِ خَنَّاقٌ ضَيِّقٌ كالخَثِيمِ، كأَمِيرٍ.

  ونَعْلٌ مُخَثَّمَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُعَرَّضَةٌ بِلا رأْسٍ؛ وقيلَ: عَرِيضَةٌ، كما في الصِّحاحِ. وقد خَثَّمَ النَّعَّالُ صدْرَها تخثيماً، ويقالُ: احْذِلي نعْلاً فلَسِّنْ أَعْلاها؛ وخَثَّمْ صدْرَها وخَصِّرْ وسَطَها، وهو مجازٌ؛ كما في الأَساسِ.

  والخُثْمَةُ، بالضَّمِ: قِصَرٌ في أَنْفِ الثَّورِ.

  والخَثْماءُ: الناقَةُ المُسْتَديرَةُ الخُفِّ القصيرَةُ المَناسِمِ؛ وخَثَمُها: اسْتِدارَةُ خُفِّها وانْبساطُه وقِصَر مَناسِمِه، وبه يُشبَّه الرَّكَبُ لاكْتِنازِهِ، ومِثْلُه الأَخَثّ.

  والخَثْماءُ: ع باليَمامَةِ.

  وخَيْثَمَةُ بنُ الحارِثِ بنِ مالِكٍ الأَوْسِيُّ صَحابِيٌّ اسْتُشْهِدَ بأُحُدٍ؛ ذَكَرَه أَبو عَمْرٍو؛ ولده سعدُ أَبو خَيْثَمَةَ، ويقالُ: أَبو عبدِ اللهِ نقيبُ بنِي عَمْرو بنِ عَوْفٍ، صَحابيٌّ أَيْضاً، شَهِدَ بَدْراً واسْتشهدَ بها، وابْنُه عبدُ اللهِ بنُ سَعْدٍ شَهِدَ أُحُداً.

  وسَمَّوْا خَيْثَماً، كحَيْدَرٍ وأُسامَةَ وأَحْمدَ وعُثْمانَ وجُهَيْنَةَ.

  فمِن الأَوَّل: خَيْثَمُ بنُ سعْدِ بنِ حريم، له ذِكْرٌ في الجاهِليَّةِ وهو المُعيدي الذي يُضْرَبُ به المَثَلُ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي في الجامِعِ.

  وخَثِمَ المِعْوَلُ، كفَرِحَ، صارَ مُفَلْطَحاً. وفي الصِّحاحِ: صارَ حَدّهُ مُفَرْطَحاً. وفي بعضِ النسخِ: بحذْفِ حَدّه؛ وأَنْشَدَ للجَعْدِيّ:


(١) في الأساس: بخيتامها.

(٢) الذي في الأساس: وبه خَثَمٌ وهو غلظ الأنف وعرضه.

(٣) ديوانه ص ٣٠٤ واللسان والتكملة والتهذيب والأساس وقبله:

دارت رحانا ورحاهم ترتمي

(٤) ديوانه ط بيروت ص ٤١ وفيه: «أجثم جاثماً متحيزاً بمكانه ...» واللسان والأساس والتهذيب.

(٥) في اللسان والتهذيب: حُزُقّة.