[خزم]:
  وذو الخُرطومِ: سَيْفٌ(١) بعَيْنِهِ عن أَبي عليٍّ وأَنْشَدَ:
  تَظَلُّ لذي الخُرْطُومِ فيهِنَّ سَوْرَةٌ ... إِذا لم يُدافِعْ بعضَها الضَّيْفُ عن بَعْضِ(٢)
  ويقالُ: هو لأَبي يَحْيَى عبدِ اللهِ بنِ أُنَيْسِ بنِ أَسْعدِ الجهنيّ الصَّحابيّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه.
  وخُرطومُ الحُبارَى: شاعِرٌ اسْمُه عبدُ اللهِ بنُ زُهَيْرٍ.
  وجُشَمُ بنُ الخَزْرَجِ وعَوْفُ بنُ الخَزْرَجِ يقالُ لهما الخُرطُومانِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  والخُراطِمُ، كعُلابِطٍ: المرأَةُ دَخَلَتْ في السِّنِّ، كما في المُحْكَمِ.
  وخَراطيمُ القَوْمِ: سادَاتُهم ومُقَدّموهُمْ في الأُمورِ، الواحِدُ خُرطومٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وهو مجازٌ.
  وخَرْطَمَهُ: ضَرَبَ خُرْطومَهُ.
  أَو خَرْطَمَهُ: عَوَّجَهُ.
  واخْرَنْطَمَ الرَّجُلُ: رَفَعَ أَنْفَهُ؛ وقيلَ: عَوَّجَهُ وسَكَتَ على غَضَبِه.
  وقيلَ: اسْتَكْبَرَ وغَضِبَ مع رَفْعِ رأْسِه، كما في الصِّحاحِ.
  والخُرْطُمانُ بالضَّمِّ: الطَّويلُ الأَنْفِ.
  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:
  رجُلٌ خُرْطُمانيٌّ: كبيرُ الأَنْفِ، حَكَاه ابنُ بَرِّي عن ابنِ خَالَوَيْهِ.
  وخِفافٌ مُخَرْطَمَةٌ: ذاتُ خَراطِيمَ وأُنوفٍ، يعْنِي أَنَّ صُدورَها ورُؤُوسَها مُحَدَّدَةٌ.
  [خزم]: خَزَمَهُ يَخْزِمُه خَزْماً: شَكَّهُ.
  وخَزَمَ البَعيرَ يَخْزِمُه خَزْماً: جَعَلَ في جانِبِ مَنْخِرِهِ الخِزامَةَ، ككِتابَةٍ، للبُرَةِ وهي حَلقَةٌ مِن شَعَرٍ تُجْعَلُ في وَتَرَةِ أَنْفِه يُشَدُّ بها الزِّمامُ، كما في الصِّحاحِ. وقالَ اللَّيْثُ: إِنْ كانت من صُفْرٍ فهي بُرَةٌ، وإِنْ كانتْ مِن شَعَرٍ فهي خِزامَةٌ.
  وقالَ شَمِرٌ: الخِزامَةُ إِذا كانتْ مِن عَقَبٍ فهي ضانَةٌ. وفي الحدِيْث: «لا خِرامَ ولا زِمامَ»؛ أَي كانتْ بَنُو إسْرائيل تَخْزِمُ أُنوفَها وتَخْرِقُ تَراقِيَها ونَحْو ذلِكَ مِن أَنْواعِ التَّعْذيبِ، فوضَعَه اللهُ عن هذه الأُمَّةِ: وجَمْعُ الخِزامَةِ خَزائِمُ.
  كخَزَّمَهُ، بالتَّشْديدِ للكَثْرةِ.
  وإِبِلٌ خَزْمَى، كسَكْرَى، أَي مُخَزَّمَةٌ، عن ابنِ الأَعْرَابيُّ وأَنْشَدَ:
  كأَنَّها خَزْمَى ولم تُخَزَّمِ
  وذلِكَ أَنَّ النَّاقَةَ إذا لَقِحَتْ رَفَعَتْ ذَنَبَها ورأْسَها، فكأَنَّ الإِبِلَ إذا فَعَلَتْ ذلِكَ خَزْمَى أَي مَشْدودَةُ الُأنوفِ بالخِزامَةِ وإن لم تُخَزَّمْ.
  وفي الصِّحاحِ: يقالُ لكلِّ مَثْقوبٍ مَخْزومٌ. والطَّيْرُ كُلُّها مَخْزُومَةٌ؛ زادَ غيرُهُ: ومُخَزَّمَةٌ.
  قالَ الجَوْهرِيُّ: لأنَّ وَتَراتِ أُنوفِها مَثْقوبَةٌ؛ وكذا النَّعامُ.
  وفي الصِّحاحِ: ولذلِكَ يقالُ للنَّعامِ مَخْزومٌ.
  وقالَ غيرُهُ: مُخَزَّمٌ، قالَ الشاعِرُ:
  وأَرْفَعُ صوتي للنَّعام المُخَزَّمِ(٣)
  وهو مِن نعْتِ النَّعامِ؛ قيلَ له ذلِكَ لثقبٍ في منْقارِهِ.
  وخِزامَهُ النَّعْلِ، بالكسْرِ: سَيْرٌ رَقيقٌ يَخْزِمُ بينَ الشِّراكَيْنِ؛ وقد خَزَمَ شِراكَ نَعْلِه إذا ثَقَبَه وشَدَّهُ؛ وشِراك مَخْزومٌ، وهو مجازٌ.
  وتَخَزَّمَ الشَّوْكُ في رِجْلِهِ: شَكَّها ودَخَلَ فيها؛ قالَ القطاميُّ:
  سَرَى في جَلِيدِ اللَّيْلِ حتى كأَنَّما ... تَخَزَّمَ بالأَطْرافِ شَوْكُ العَقارِبِ(٤)
(١) في القاموس بدون تنوين.
(٢) اللسان.
(٣) اللسان والتهذيب والمقاييس ٢/ ١٧٨ بدون نسبة، والبيت بتمامه في الأساس بدون نسبة وصدره فيه:
سينهي ذوي الأحلام عني حلومهم
ونسبه بحواشي المقاييس والتهذيب نقلاً عن الحيوان للحافظ إلى أوس بن حجر، ولم أعثر عليه في ديوانه.
(٤) اللسان.