تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خزم]:

صفحة 205 - الجزء 16

  وذو الخُرطومِ: سَيْفٌ⁣(⁣١) بعَيْنِهِ عن أَبي عليٍّ وأَنْشَدَ:

  تَظَلُّ لذي الخُرْطُومِ فيهِنَّ سَوْرَةٌ ... إِذا لم يُدافِعْ بعضَها الضَّيْفُ عن بَعْضِ⁣(⁣٢)

  ويقالُ: هو لأَبي يَحْيَى عبدِ اللهِ بنِ أُنَيْسِ بنِ أَسْعدِ الجهنيّ الصَّحابيّ، رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه.

  وخُرطومُ الحُبارَى: شاعِرٌ اسْمُه عبدُ اللهِ بنُ زُهَيْرٍ.

  وجُشَمُ بنُ الخَزْرَجِ وعَوْفُ بنُ الخَزْرَجِ يقالُ لهما الخُرطُومانِ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.

  والخُراطِمُ، كعُلابِطٍ: المرأَةُ دَخَلَتْ في السِّنِّ، كما في المُحْكَمِ.

  وخَراطيمُ القَوْمِ: سادَاتُهم ومُقَدّموهُمْ في الأُمورِ، الواحِدُ خُرطومٌ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ، وهو مجازٌ.

  وخَرْطَمَهُ: ضَرَبَ خُرْطومَهُ.

  أَو خَرْطَمَهُ: عَوَّجَهُ.

  واخْرَنْطَمَ الرَّجُلُ: رَفَعَ أَنْفَهُ؛ وقيلَ: عَوَّجَهُ وسَكَتَ على غَضَبِه.

  وقيلَ: اسْتَكْبَرَ وغَضِبَ مع رَفْعِ رأْسِه، كما في الصِّحاحِ.

  والخُرْطُمانُ بالضَّمِّ: الطَّويلُ الأَنْفِ.

  * وممّا يُسْتدْركُ عليه:

  رجُلٌ خُرْطُمانيٌّ: كبيرُ الأَنْفِ، حَكَاه ابنُ بَرِّي عن ابنِ خَالَوَيْهِ.

  وخِفافٌ مُخَرْطَمَةٌ: ذاتُ خَراطِيمَ وأُنوفٍ، يعْنِي أَنَّ صُدورَها ورُؤُوسَها مُحَدَّدَةٌ.

  [خزم]: خَزَمَهُ يَخْزِمُه خَزْماً: شَكَّهُ.

  وخَزَمَ البَعيرَ يَخْزِمُه خَزْماً: جَعَلَ في جانِبِ مَنْخِرِهِ الخِزامَةَ، ككِتابَةٍ، للبُرَةِ وهي حَلقَةٌ مِن شَعَرٍ تُجْعَلُ في وَتَرَةِ أَنْفِه يُشَدُّ بها الزِّمامُ، كما في الصِّحاحِ. وقالَ اللَّيْثُ: إِنْ كانت من صُفْرٍ فهي بُرَةٌ، وإِنْ كانتْ مِن شَعَرٍ فهي خِزامَةٌ.

  وقالَ شَمِرٌ: الخِزامَةُ إِذا كانتْ مِن عَقَبٍ فهي ضانَةٌ. وفي الحدِيْث: «لا خِرامَ ولا زِمامَ»؛ أَي كانتْ بَنُو إسْرائيل تَخْزِمُ أُنوفَها وتَخْرِقُ تَراقِيَها ونَحْو ذلِكَ مِن أَنْواعِ التَّعْذيبِ، فوضَعَه اللهُ عن هذه الأُمَّةِ: وجَمْعُ الخِزامَةِ خَزائِمُ.

  كخَزَّمَهُ، بالتَّشْديدِ للكَثْرةِ.

  وإِبِلٌ خَزْمَى، كسَكْرَى، أَي مُخَزَّمَةٌ، عن ابنِ الأَعْرَابيُّ وأَنْشَدَ:

  كأَنَّها خَزْمَى ولم تُخَزَّمِ

  وذلِكَ أَنَّ النَّاقَةَ إذا لَقِحَتْ رَفَعَتْ ذَنَبَها ورأْسَها، فكأَنَّ الإِبِلَ إذا فَعَلَتْ ذلِكَ خَزْمَى أَي مَشْدودَةُ الُأنوفِ بالخِزامَةِ وإن لم تُخَزَّمْ.

  وفي الصِّحاحِ: يقالُ لكلِّ مَثْقوبٍ مَخْزومٌ. والطَّيْرُ كُلُّها مَخْزُومَةٌ؛ زادَ غيرُهُ: ومُخَزَّمَةٌ.

  قالَ الجَوْهرِيُّ: لأنَّ وَتَراتِ أُنوفِها مَثْقوبَةٌ؛ وكذا النَّعامُ.

  وفي الصِّحاحِ: ولذلِكَ يقالُ للنَّعامِ مَخْزومٌ.

  وقالَ غيرُهُ: مُخَزَّمٌ، قالَ الشاعِرُ:

  وأَرْفَعُ صوتي للنَّعام المُخَزَّمِ⁣(⁣٣)

  وهو مِن نعْتِ النَّعامِ؛ قيلَ له ذلِكَ لثقبٍ في منْقارِهِ.

  وخِزامَهُ النَّعْلِ، بالكسْرِ: سَيْرٌ رَقيقٌ يَخْزِمُ بينَ الشِّراكَيْنِ؛ وقد خَزَمَ شِراكَ نَعْلِه إذا ثَقَبَه وشَدَّهُ؛ وشِراك مَخْزومٌ، وهو مجازٌ.

  وتَخَزَّمَ الشَّوْكُ في رِجْلِهِ: شَكَّها ودَخَلَ فيها؛ قالَ القطاميُّ:

  سَرَى في جَلِيدِ اللَّيْلِ حتى كأَنَّما ... تَخَزَّمَ بالأَطْرافِ شَوْكُ العَقارِبِ⁣(⁣٤)


(١) في القاموس بدون تنوين.

(٢) اللسان.

(٣) اللسان والتهذيب والمقاييس ٢/ ١٧٨ بدون نسبة، والبيت بتمامه في الأساس بدون نسبة وصدره فيه:

سينهي ذوي الأحلام عني حلومهم

ونسبه بحواشي المقاييس والتهذيب نقلاً عن الحيوان للحافظ إلى أوس بن حجر، ولم أعثر عليه في ديوانه.

(٤) اللسان.