[دسم]:
  ودِرْهَمٌ أَبو زِيادٍ: يَرْوِي عن دِرْهَم بنِ زِيادِ بنِ دِرْهَم عن أَبيهِ عن جَدِّهِ رَفَعَه: اخْتَضِبوا بالحِنّاء فإنَّه يَزِيدُ في جَمالِكُم وشَبابِكُم ونِكَاحِكُم.
  ودِرْهَمٌ: أبو مُعاوِيَةَ رَوَى عنه ابْنُه مُعاوِيَةُ، وعنه محمدُ بنُ طلحَةَ بنِ مصرف صَحابِيَّانِ، ®.
  ودِرْهَمٌ: فَرَسُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ.
  والإمامُ أَبو إسْماعيل حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ الأَزدِيُّ(١) الأَزْرق محدّث أضرو كان يحفظ حَدِيثَه كالماء عن أَبي عمران الجوني وثابت وأَبي حمزة وعنه مسدد وعلي مات سنة مائة وتسع وسبعين عن إحْدَى وثَمَانِيْن سَنَةٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  دُرَيْهِم ودُرَيْهِيم: تَصْغِيرا دِرْهَم، الأَخيرَةُ شاذَّةٌ كأنَّهم حَقَّرُوا دِرْهاماً وإن لم يَتَكَلَّموا به، هذا قَوْلُ سِيْبَوَيْه.
  والدريهمي: قَرْيةٌ باليَمَنِ ما بينَ الحديدَة والمراومة، وقد وَرَدْتها وسَمِعْت بها الحَدِيْث على شيْخِنا الصُّوفيّ العارِف أَبي القاسِمِ الجماعيّ.
  ودُرَيْهم ونصف لَقَبٌ.
  [دسم]: الدَّسَمُ، محرَّكة: الوَدَكُ والوَضَرُ.
  وفي التَّهْذِيبِ: كلُّ شيءٍ له وَدَكٌ مِن اللّحْمِ والشَّحْمِ.
  وأَيْضاً: الدَّنَسُ.
  وقد دَسِمَ، كفَرِحَ، دَسْماً فهو دَسِمٌ.
  ويقالُ: يَدُهُ من الدَّسَمِ سَلِطَةَ.
  ودَسَمَها، كنَصَرَها، دَسْماً: جَامَعَها، عن كراعٍ، وهو مجازٌ. من دَسَمَ الجُرْحَ إذا جَعَل فيه الفَتِيلَ. وقيلَ: هو مِن دَسَمَ القارورَةَ إذا سَدَّها، وقالَ رُؤْبة يَصِفُ صرحاً(٢).
  إذا أَرَدْنا دَسْمَهُ تَنَفَّقا ... بناجِشات المَوْتِ أَو تَمَطَّقَا(٣)
  وتَنَفَّقَ: تَشَقَّقَ مِن جَوانِبِه وعَمِل في اللَّحْمِ كهَيْئةِ الأَنْفاقِ، جَمْعُ نَفَقٍ، وهو كالسَّرَبِ، والناجِشاتُ: التي تُظْهِرُ المَوْتَ وتَسْتَخْرجُه؛ والتَّمَطُّقُ: التَّلَمُّظُ. كأَدْسَمَها.
  ودَسَمَ الأَثَرُ: طَسَمَ كدَمَسَ؛ وفي الصِّحاحِ: مِثْلُ طَسَمَ.
  ودَسَمَ المَطَرُ الأرْضَ يَدْسِمُها دَسْماً: بَلَّها قَلِيلاً، وذلِكَ إذا لم يَبْلغْ أَن يبلَّ الثَّرَى، عن الزَّمَخْشرِيِّ(٤).
  ودَسَمَ البابَ دَسْماً: أَغْلَقَهُ.
  والدِّسَامُ، ككِتابٍ: السِّدادُ يُدْسَمُ به أَي يُسَدُّ.
  وقالَ الجوْهَرِيُّ: الدِّسَامُ، بالكسْرِ: ما يُسَدُّ به الأُذُنُ والجُرْحُ ونَحْو ذلِكَ، تقولُ منه: دَسَمْتُهُ أَدْسُمُهُ، بالضمِّ.
  والدِّسامُ: السِّدادُ، وهو ما يُسَدُّ به رأْسُ القارُورَةِ ونحوِها.
  وفي بعضِ الأحادِيْثِ: إنَّ للشَّيْطانِ لَعُوقاً ودِساماً؛ وهو ما يُسَدُّ(٥) به الُأذُنُ فلا تَعِي ذِكْراً ولا مَوْعظةً، يَعْنِي أَنَّ له سِداداً يَمْنَعُ مِن رُؤْيَةِ الحقِّ.
  والدُّسْمَةُ، بالضمِّ: ما يُسَدُّ به خَرْقُ السِّقاءِ.
  وأَيْضاً: غُبْرَةٌ إلى السَّوادِ.
  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الدُّسْمَةُ السَّوادُ؛ ومنه قيلَ للحَبَشيِّ: أَبو دُسْمَة؛ وقد دَسِمَ بالكسْرِ، وهو أَدْسَمُ وهي دَسْماءُ.
  والدُّسْمَةُ: الرَّدِيءُ مِن الرِّجالِ؛ وقيلَ: الدَّنيءُ؛ وقيلَ: الرَّذْلُ: أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لبَشيرٍ الفِرَبْرِيِّ:
  شَنِئْتُ كلَّ دُسْمَةٍ قِرْطَعْنِ(٦)
  والدَّيْسَمُ، كحَيْدَرٍ: وَلَدُ الثَّعْلَبِ من الكَلْبَةِ؛ أَو وَلَدُ الذِّئْبِ منها والسِّمْعُ: وَلَدُ الضَّبعِ مِن الذِّئْبِ؛ قالَهُ المبرِّدُ.
  وقيلَ: الدَّيْسَمُ: الدُّبُّ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
  إذا سَمِعَتْ صَوْتَ الوَبِيل تَشَنَّعَتْ ... تَشَنُّعَ فُدْسِ الغارِ أَو دَيْسَمٍ ذَكَر(٧)
(١) بالأصل «الأردي» بالراء.
(٢) يصف جرحاً، أفاده في اللسان.
(٣) ديوانه ص ١١٥ واللسان والأول في الصحاح، ونقل الصاغاني في التكملة، قال: ومصحّف الحرف، والرواية:
إذا أردنا دسمه تفتقا
(٤) ليس في الأساس، ولعله في كتاب آخر الزمخشري.
(٥) في التهذيب واللسان: تُسَدّ.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان والتهذيب.