تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[دسم]:

صفحة 239 - الجزء 16

  ودِرْهَمٌ أَبو زِيادٍ: يَرْوِي عن دِرْهَم بنِ زِيادِ بنِ دِرْهَم عن أَبيهِ عن جَدِّهِ رَفَعَه: اخْتَضِبوا بالحِنّاء فإنَّه يَزِيدُ في جَمالِكُم وشَبابِكُم ونِكَاحِكُم.

  ودِرْهَمٌ: أبو مُعاوِيَةَ رَوَى عنه ابْنُه مُعاوِيَةُ، وعنه محمدُ بنُ طلحَةَ بنِ مصرف صَحابِيَّانِ، ®.

  ودِرْهَمٌ: فَرَسُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ.

  والإمامُ أَبو إسْماعيل حَمَّادُ بنُ زَيْدِ بنِ دِرْهَمٍ الأَزدِيُّ⁣(⁣١) الأَزْرق محدّث أضرو كان يحفظ حَدِيثَه كالماء عن أَبي عمران الجوني وثابت وأَبي حمزة وعنه مسدد وعلي مات سنة مائة وتسع وسبعين عن إحْدَى وثَمَانِيْن سَنَةٍ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  دُرَيْهِم ودُرَيْهِيم: تَصْغِيرا دِرْهَم، الأَخيرَةُ شاذَّةٌ كأنَّهم حَقَّرُوا دِرْهاماً وإن لم يَتَكَلَّموا به، هذا قَوْلُ سِيْبَوَيْه.

  والدريهمي: قَرْيةٌ باليَمَنِ ما بينَ الحديدَة والمراومة، وقد وَرَدْتها وسَمِعْت بها الحَدِيْث على شيْخِنا الصُّوفيّ العارِف أَبي القاسِمِ الجماعيّ.

  ودُرَيْهم ونصف لَقَبٌ.

  [دسم]: الدَّسَمُ، محرَّكة: الوَدَكُ والوَضَرُ.

  وفي التَّهْذِيبِ: كلُّ شيءٍ له وَدَكٌ مِن اللّحْمِ والشَّحْمِ.

  وأَيْضاً: الدَّنَسُ.

  وقد دَسِمَ، كفَرِحَ، دَسْماً فهو دَسِمٌ.

  ويقالُ: يَدُهُ من الدَّسَمِ سَلِطَةَ.

  ودَسَمَها، كنَصَرَها، دَسْماً: جَامَعَها، عن كراعٍ، وهو مجازٌ. من دَسَمَ الجُرْحَ إذا جَعَل فيه الفَتِيلَ. وقيلَ: هو مِن دَسَمَ القارورَةَ إذا سَدَّها، وقالَ رُؤْبة يَصِفُ صرحاً⁣(⁣٢).

  إذا أَرَدْنا دَسْمَهُ تَنَفَّقا ... بناجِشات المَوْتِ أَو تَمَطَّقَا⁣(⁣٣)

  وتَنَفَّقَ: تَشَقَّقَ مِن جَوانِبِه وعَمِل في اللَّحْمِ كهَيْئةِ الأَنْفاقِ، جَمْعُ نَفَقٍ، وهو كالسَّرَبِ، والناجِشاتُ: التي تُظْهِرُ المَوْتَ وتَسْتَخْرجُه؛ والتَّمَطُّقُ: التَّلَمُّظُ. كأَدْسَمَها.

  ودَسَمَ الأَثَرُ: طَسَمَ كدَمَسَ؛ وفي الصِّحاحِ: مِثْلُ طَسَمَ.

  ودَسَمَ المَطَرُ الأرْضَ يَدْسِمُها دَسْماً: بَلَّها قَلِيلاً، وذلِكَ إذا لم يَبْلغْ أَن يبلَّ الثَّرَى، عن الزَّمَخْشرِيِّ⁣(⁣٤).

  ودَسَمَ البابَ دَسْماً: أَغْلَقَهُ.

  والدِّسَامُ، ككِتابٍ: السِّدادُ يُدْسَمُ به أَي يُسَدُّ.

  وقالَ الجوْهَرِيُّ: الدِّسَامُ، بالكسْرِ: ما يُسَدُّ به الأُذُنُ والجُرْحُ ونَحْو ذلِكَ، تقولُ منه: دَسَمْتُهُ أَدْسُمُهُ، بالضمِّ.

  والدِّسامُ: السِّدادُ، وهو ما يُسَدُّ به رأْسُ القارُورَةِ ونحوِها.

  وفي بعضِ الأحادِيْثِ: إنَّ للشَّيْطانِ لَعُوقاً ودِساماً؛ وهو ما يُسَدُّ⁣(⁣٥) به الُأذُنُ فلا تَعِي ذِكْراً ولا مَوْعظةً، يَعْنِي أَنَّ له سِداداً يَمْنَعُ مِن رُؤْيَةِ الحقِّ.

  والدُّسْمَةُ، بالضمِّ: ما يُسَدُّ به خَرْقُ السِّقاءِ.

  وأَيْضاً: غُبْرَةٌ إلى السَّوادِ.

  وقالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ: الدُّسْمَةُ السَّوادُ؛ ومنه قيلَ للحَبَشيِّ: أَبو دُسْمَة؛ وقد دَسِمَ بالكسْرِ، وهو أَدْسَمُ وهي دَسْماءُ.

  والدُّسْمَةُ: الرَّدِيءُ مِن الرِّجالِ؛ وقيلَ: الدَّنيءُ؛ وقيلَ: الرَّذْلُ: أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لبَشيرٍ الفِرَبْرِيِّ:

  شَنِئْتُ كلَّ دُسْمَةٍ قِرْطَعْنِ⁣(⁣٦)

  والدَّيْسَمُ، كحَيْدَرٍ: وَلَدُ الثَّعْلَبِ من الكَلْبَةِ؛ أَو وَلَدُ الذِّئْبِ منها والسِّمْعُ: وَلَدُ الضَّبعِ مِن الذِّئْبِ؛ قالَهُ المبرِّدُ.

  وقيلَ: الدَّيْسَمُ: الدُّبُّ، عن ابنِ الأَعْرَابيِّ؛ وأَنْشَدَ:

  إذا سَمِعَتْ صَوْتَ الوَبِيل تَشَنَّعَتْ ... تَشَنُّعَ فُدْسِ الغارِ أَو دَيْسَمٍ ذَكَر⁣(⁣٧)


(١) بالأصل «الأردي» بالراء.

(٢) يصف جرحاً، أفاده في اللسان.

(٣) ديوانه ص ١١٥ واللسان والأول في الصحاح، ونقل الصاغاني في التكملة، قال: ومصحّف الحرف، والرواية:

إذا أردنا دسمه تفتقا

(٤) ليس في الأساس، ولعله في كتاب آخر الزمخشري.

(٥) في التهذيب واللسان: تُسَدّ.

(٦) اللسان.

(٧) اللسان والتهذيب.