[عفهم]:
  وقيلَ: صِبْغٌ أَحْمرُ.
  وفي المَثَلِ: بَيْضاءُ لا يُدْجِي سَنَاها العِظْلِمُ، أَي لا يسوِّدُ بَياضَها العِظْلِمُ، يُضْرَبُ للمَشْهورِ لا يُخْفيه شيءٌ، كما في مَجْمَع الأَمْثال للمَيْدانيّ.
  [عفهم]: العُفاهِمُ، كعُلابِطٍ: أَهْمَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وفي اللّسانِ: هي النَّاقَةُ القَوِيَّةُ الجَلْدَةُ.
  وِأَيْضاً: رَفاهِيَةُ العَيْشِ.
  قالَ الفرَّاءُ: عَيْشٌ عُفاهِمٌ أَي مُخْصِبٌ.
  وقالَ أَبو زيْدٍ: عَيْشٌ عُفاهِمٌ أَي واسِعٌ، وكَذلِكَ الدَّعْفَلِيُّ(١).
  وِالعُفاهِمُ: العَدْوُ الشَّديدُ، قالَ غَيْلانُ يَصِفُ أَوّلَ شَبابِهِ وقُوَّتَه:
  يَظَلُّ مَنْ جَارَاه في عَذائِم ... مِنْ عُنْفُوانِ جَرْيهِ العُفاهِمِ(٢)
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  عُنْفُوانُ كلِّ شيءٍ أَوَّلُه، وكَذلِكَ عُفاهِمُه، قالَهُ شَمِرٌ.
  وسَيْلٌ عُفاهِمٌ: كثيرُ الماءِ.
  وِالعُفاهِمُ: التَّارُّ النَّاعِمُ مِن كلِّ شيءٍ كالعُراهِمِ.
  وِالعُفاهِيمُ: النُّوقُ النَّشِيطاتُ.
  [عقم]: العُقْمُ، بالضمِّ: هَزْمَةٌ تَقَعُ في الرَّحِمِ فلا تَقْبَلُ الوَلَدَ، كذا في المُحْكَمِ.
  وقالَ الرَّاغبُ: أَصْلُ العُقْمِ اليُبْسُ المانِعُ من قبولِ الأَثَرِ.
  عَقِمَتِ الرَّحِمُ، كفَرِحَ ونَصَرَ وكَرُمَ وعُنِيَ، وعلى الأَخير اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ، عَقَماً، محرَّكةً، وِعَقْماً، بالفتحِ ويُضَمُّ، وعلى الأَخِيرَيْن اقْتَصَرَ الجوْهَرِيُّ، وِعَقَمَها اللهُ تعالَى يَعْقِمُها، مِن حَدِّ ضَرَبَ. وِقالَ ابنُ بَرِّي: الفَصِيحُ عَقَمَ اللهُ رَحِمَها وِعُقِمَتِ المرْأَةُ، ومَنْ قالَ عَقُمَتْ أَو عَقِمَتْ قالَ: أَعْقَمَها اللهُ وِعَقَمَها مِثْل أَحْزَنْتُه وحَزَنْتُه، وأَنْشَدَ في العُقْمِ المَصْدر للمُخَبَّل السَّعْديّ:
  عُقِمَتْ فَناعَمَ نَبْتَه العُقْمُ(٣)
  وِرَحِمٌ عَقِيمٌ وِعَقِيمَةٌ مَعْقومَةٌ.
  قالَ الكِسائيُّ: رَحِمٌ مَعْقومَةٌ، أَي مَسْدودَةٌ لا تَلِدُ، نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  وِامرأةٌ عَقِيمٌ: لا تَلِدُ، هكذا حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ بِلا هاءٍ، ومنه الحدِيْثُ: سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عَقِيمٌ، ج عَقائِمُ، عن ابنِ الأَعْرابيِّ، وِزادَ اللّحْيانيُّ: مِن نسْوَةٍ عُقْمٍ(٤)، بالضمِّ، قالَ أَبو دَهْبلٍ يمدَحُ عبدَ اللهِ بنِ الأَزْرقِ المَخْزوميّ(٥):
  نَزْر الكلامِ من الحَياءِ تَخالُه ... ضَمِناً وليسَ بجسْمِه سُقْمُ
  مُتَهَلِّل بنَعَمْ بلا مُتباعِد ... سِيَّانِ منه الوَفْرُ والعُدْمُ
  عُقِمَ النِّساءُ فلن يَلِدْنَ شَبيهَه ... إنَّ النِّساءَ بمثْلِه عُقْمُ
  وفي كَلامِ الحاضِرَة: الرِّجالُ عِنْدَهُ بُكْم والنِّساءُ بمثْلِه عُقْم.
  وِرجُلٌ عَقِيمٌ، كأَمير وسَحابٍ: لا يُولَدُ له، ج عُقَماءُ كبُزَلاء، وِعِقامٌ، بالكسْرِ، وِعَقْمَى، كسكْرَ.
  وِمِن المجازِ: المُلْكُ عَقِيمٌ، أَي لا يَنْفَعُ فيه نَسَبٌ، كما في الأَساسِ، وقيلَ: لأَنَّه تَقْطَعُ فيه الأَرْحامُ بالقَتْلِ والعُقوقِ، أَو لأَنَّ الأَبَ يقتُلُ ابْنُه إذا خافَهَ على المُلْكِ، وهذا نَقَلَه الجوْهَرِيُّ.
  أَو لأنَّه يُقْتَلُ في طَلَبِهِ الأَبُ والوَلَدُ والأَخُ والعَمُّ، قالَهُ ثَعْلَبُ.
(١) في اللسان: الدغفلي بالغين المعجمة.
(٢) اللسان والتكملة.
(٣) من المفضلية ٢١ بيت رقم ٣٠ وصدره:
وِتُسدُّ حاذيها بذي خُصَلٍ
وعجزه في اللسان.
(٤) في القاموس: «عُقمٌ» بالضم منونة.
(٥) وقيل هو للحزين الليثي، قاله في اللسان، وذكر الأبيات.