[غسم]:
  الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسان وهي: ة بهراة منها أبو حامد أحمدُ بن محمدِ بنِ حَسْنَوَيْه الهرويُّ عن الحسين بن إدريس الأنصاريّ، وعنه أبو بكر البَرْقاني.
  [غسم]: الغسَمُ، محرَّكةً: السَّوادُ عن كراع، وقال الجوهري، هو مثل الغَسَق، وهُوَ الظُّلْمَة وِقال النّضرِ هو اخْتلاط الظلمة وأنشد لساعدةَ الهذليَّ:
  فَظَلَّ يَرْقُبُهُ حَتّى إذا دَمَسَتْ ... ذاتُ العِشاءِ بأسْدَافٍ مِنَ الغَسَمِ(١)
  وقال ابن سيده: يعني ظلمةَ اللَّيل وِالغَسَم: الهَبْوةُ قال رؤبة:
  مختلطاً غبارُهُ وَغَسَمُهْ(٢)
  وِأيضاً الغَبَرَةُ: غَسَمَ اللَّيلُ وَأَغْسَمَ: أَظْلَمَ الأُولى نقلها الجوهريّ عن الأصمعيّ، وليلٌ غاسِمٌ مُظْلِمٌ وفي السّماءِ أَغْسَامٌ وَغُسَمٌ كَصُرَد أي: قِطَعٌ من سَحابٍ وكذلك أَطْسَام من سحابٍ وَأدْسامٍ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  أبو غُسَيْمٍ كزبيرٍ ظليْمُ بن حُطيط تقدم ذكره.
  [غشم]: الغَشْمُ بالفَتْح الظُّلْمُ كما في الصِّحاح، وقد غَشَمَ الوالي الرَّعِيَّةُ يَغْشِمُهُمْ غَشْماً خَبَطهم بعسفه وأخذَ ما أمكنه وِغَشْم وادٍ بالسّراةِ وِالغَشَم بالتَّحْرِيكَ أن لا يَتْرُك من الهِناءِ شيئاً إلّا يَتَهَنَّؤُهُ يَصُبُّهُ على صحيحِهِ وسَقيمهِ، وقد غَشَمهُ يَغْشِمُهُ غَشْماً وَغَشَمَ الحاطِبُ احْتَطَبَ ليلاً فَقَطعَ كُلَّ ما قَدَرَ عليه بلا نَظَرٍ وفِكْرٍ وفي الأساس: بلا تمييزِ، وهو مجاز قال:
  كما يَغْشِمُ الشَّجْرَاء باللَّيلِ حاطبُ(٣)
  وِغَيْشَمٌ كَحيْدرٍ: اسمُ(٤) رَجُلٍ وإنه لَذُو غشمْشمةٍ وغشمْشميَةِ أي: ذو جُرْأةِ وَمَضاءِ وِالمغْشَمُ كمنْبرٍ، وِالغَشَمْشَمُ مَنْ يرْكبُ رأسه فلا يُثْنِيهِ عن مُرادِهِ وما يهوي من شجاعته شيءٌ أنشد الجوهري لأبي كبير:
  وَلَقَدْ سَرَيْتُ عَلى الظَّلَامِ بِمِغْشَمٍ(٥)
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  رجل غاشِم وَغَشّام وَغَشُوم يخبط الناسَ وَيَأْخُذُ كُلَّ ما قدر عليه، وكذلك الأنثى، قال:
  وَلَوْ لا قاسِمٌ وَيَدَا بِسَيلٍ ... لَقَدْ جَرَّتْ عَلَيْكَ يَدٌ غَشُومُ(٦)
  ويقالُ: ضَرْبٌ غَشَمْشَمٌ؛ قالَ القُحِيف بنُ عميرٍ:
  لَقَدْ لَقِيَتْ أَفْناءُ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ ... وَهِزَّانُ بالبَطْحاءِ ضَرْباً غَشَمْشَما(٧)
  وكَذلِكَ ضَرْبٌ غَشُومٌ.
  وقالَ ابنُ جنِّيِّ: ناقَةٌ غَشَمْشَمَةٌ: عَزِيزَةُ النَّفْسِ؛ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثورٍ:
  غَشَمْشَمَة للْقائِدِينَ زَهُوق(٨)
  أَي مُزْهِق فَعُولٌ بمعْنَى مُفْعِل وهو نادِرٌ.
  وقيلَ: هي الهائِجَةُ.
  ويقالُ: ناقَةٌ غَشُومٌ لا ترد عن وَجْهِها؛ نَقَلَه السّهيليُّ في الرَّوْضِ.
  وِالأَغْشَمُ: اليابِسُ القَدِيمُ من النَّبْتِ؛ حَكَاه ابنُ الأَعْرَابِيِّ؛ وأَنْشَدَ:
(١) ديوان الهذليين ١/ ١٩٦، واللسان والصحاح والتهذيب وعجزه فيه:
ذات الأصيل بأثناء من الغسم
ونقل صاحب اللسان هذه الرواية عن ابن سيده، وكتب مصححه بحاشيته: وليس في المحكم شيء من هذا البيت.
(٢) ديوانه ص ١٥١ واللسان والتهذيب.
(٣) اللسان والتهذيب ١٦/ ١٨٧ والتكملة والأساس، بدون نسبة، وصدره:
وِقلت: تجهز واغشم الناس سائلاً
(٤) في القاموس منونة.
(٥) ديوان الهذليين ٢/ ٩٢، واللسان وعجزه فيهما:
جلد من الفتيان غير مهبّلِ
وفي اللسان: «غير مثقل»، وصدره في الصحاح.
(٦) اللسان.
(٧) اللسان.
(٨) اللسان وصدره:
جهولٌ وكان الجهل منها سجيةً