[كخم]:
  وفي المُحْكَم: الكَحْمُ لُغَةٌ في الكَحْبِ، وهو الحِصْرِمُ(١)، واحِدَتُه كَحْمَةٌ، يَمانِيَةٌ.
  ومَرَّ له في كَحَبَ أَنَّ الكَحْبَ هو الحِصْرِمُ، فتأَمَّلْ ذلِكَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [كحثم]: رجُلٌ كُحْثُمُ اللِّحْيَةِ: كَثِيفُها.
  ولِحيَةٌ كُحْثُمَةُ: كَثَّةٌ، كذا في اللِّسانِ.
  [كخم]: الكَيْخَمُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وقالَ اللَّيْثُ: يوصَفُ به المُلْكُ والسُّلْطانُ. يقالُ: مُلْكٌ كَيْخَمٌ، أَي عَظيمٌ عَرِيضٌ، وكَذلِكَ سُلطانٌ كَيْخَمٌ؛ وأَنْشَدَ:
  قُبَّةَ إِسْلامٍ ومُلْكاً كَيْخَما
  وِقالَ أَبو عَمْرِو: كَخَمَهُ، كَمَنَعَهُ: دَفَعَهُ عن مَوْضِعِهِ؛ وقالَ المَرَّارُ:
  إِني أَنا المَرَّارُ غَيْرُ الوَخْمِ ... وِقد كَخَمْتُ القومَ أَيَّ كَخْمِ
  أَي دَفَعْتُهُمْ ومَنَعْتُهم، ومنه قيلَ للمَلكِ: كَيْخَمٌ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  الإِكْخامُ: لُغَةٌ في الإِكْمَاخِ.
  [كدم]: كَدَمَهُ يَكْدُمُهُ وِيَكْدِمُهُ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، كَدْماً: عَضَّهُ بأَدْنَى فَمِهِ، كما يَكْدِمُ الحِمارُ، كما في الصِّحاحِ.
  وقيلَ: هو العَضُّ عامَّةً.
  أَو كَدَمَهُ: أَثَّرَ فيه بحَديدَةٍ؛ وأْشَدَ الجَوْهرِيُّ لطَرَفَةَ:
  سَقَتْهُ إياهُ الشمسِ إلَّا لِثاتِه ... أسفت فلَمْ تَكْدُمْ عليه بإِثْمِدِ(٢)
  وِكَدَمَ الصَّيْدَ كَدْماً: طَرَدَهُ وجَدَّ في طَلَبِه حتى يَغْلبَه.
  وِالكَدْمةُ: الوَسْمُ والأُثْرَةُ.
  يقالُ: ما بالبَعيرِ كَدْمةٌ أَي وَسْمٌ ولا أُثْرَةٌ، والأُثْرَةُ أَن يُسْحَى باطِنُ الخفّ بحَديدَةٍ.
  وِالكَدَمَةُ، بالتَّحرِيكِ، الحركةُ، عن كُراعٍ ولَيْسَتْ بصَحِيحَةٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي في ذلِكَ:
  لمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ ... سَمعتُ مِن فَوْقِ البُيوتِ الكَدَمَهْ(٣)
  وقد ذُكِرَ ذلِكَ في حذم.
  وِالكَدِمَةُ، كفَرِحَةٍ: النَّعْجَةُ الغَلِيظَةُ الكَثيرَةُ اللَّحْمِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  وِالكُدُمَّةُ، كدُجُنَّةٍ: الرَّجُلُ الشَّديدُ الغَلِيظُ.
  وِالكُدَامُ، كغُرابٍ: أَصْلُ المَرْعَى وهو نَبْتٌ يَتَكَسَّرُ على الأَرْضِ فإذا مُطِرَ ظَهَرَ.
  وِأَيْضاً: الرَّجلُ الشَّيخُ، وهو مجازٌ.
  وِكُدامٌ: ع باليَمَنِ.
  وِكَدَّامٌ، كشَدَّادٍ: ابنُ بَجِيلَةَ، وفي بعضِ النُّسخِ نخيلَةَ، المازِنِيُّ فارسٌ.
  وِكِدَامٌ، ككِتابِ وزُبَيْرٍ ومُعَظَّمٍ: أَسْماءٌ.
  فمن الأوّلِ: والِدُ مسعر أبي سلمَةَ الهِلَاليّ الكُوفيّ، قالَ شعْبَةُ: كنَّا نُسَمِّيه المِصْحَفَ مِن إتْقانِه تُوفي بمسْجِدِ أَبي حَنيفَةَ سَنَة خَمْسٍ وخَمْسينَ ومِائَةَ، وله أَلْفُ حَدِيْث، وِكِدامُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن السّلَميُّ، عن أَبي كباشٍ العيشيِّ، وعنه أَبو حنيفَةَ.
  ومِن الثَّاني: كُدَيْمُ بنُ رَبيعَةَ بنِ حارِثَةَ بنِ عبدِ اللهِ القُرَشِيُّ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيِّ مِن ولدِهِ يونس بن موسىَ
(١) وانظر الجمهرة ٢/ ١٨٦.
(٢) من معلقته، ديوانه ص ٢١، برواية: «أُسفّ ولم تكدم» واللسان والصحاح.
(٣) اللسان والمقاييس ٥/ ١٦٥، والتكملة ونسبه لرياح الدبيري وزاد فيها:
إذا الخريع العنقفير الحذمه ... يؤرها فحل شديد الضمضمه