تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كخم]:

صفحة 604 - الجزء 17

  وفي المُحْكَم: الكَحْمُ لُغَةٌ في الكَحْبِ، وهو الحِصْرِمُ⁣(⁣١)، واحِدَتُه كَحْمَةٌ، يَمانِيَةٌ.

  ومَرَّ له في كَحَبَ أَنَّ الكَحْبَ هو الحِصْرِمُ، فتأَمَّلْ ذلِكَ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [كحثم]: رجُلٌ كُحْثُمُ اللِّحْيَةِ: كَثِيفُها.

  ولِحيَةٌ كُحْثُمَةُ: كَثَّةٌ، كذا في اللِّسانِ.

  [كخم]: الكَيْخَمُ، كحَيْدَرٍ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وقالَ اللَّيْثُ: يوصَفُ به المُلْكُ والسُّلْطانُ. يقالُ: مُلْكٌ كَيْخَمٌ، أَي عَظيمٌ عَرِيضٌ، وكَذلِكَ سُلطانٌ كَيْخَمٌ؛ وأَنْشَدَ:

  قُبَّةَ إِسْلامٍ ومُلْكاً كَيْخَما

  وِقالَ أَبو عَمْرِو: كَخَمَهُ، كَمَنَعَهُ: دَفَعَهُ عن مَوْضِعِهِ؛ وقالَ المَرَّارُ:

  إِني أَنا المَرَّارُ غَيْرُ الوَخْمِ ... وِقد كَخَمْتُ القومَ أَيَّ كَخْمِ

  أَي دَفَعْتُهُمْ ومَنَعْتُهم، ومنه قيلَ للمَلكِ: كَيْخَمٌ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الإِكْخامُ: لُغَةٌ في الإِكْمَاخِ.

  [كدم]: كَدَمَهُ يَكْدُمُهُ وِيَكْدِمُهُ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ، كَدْماً: عَضَّهُ بأَدْنَى فَمِهِ، كما يَكْدِمُ الحِمارُ، كما في الصِّحاحِ.

  وقيلَ: هو العَضُّ عامَّةً.

  أَو كَدَمَهُ: أَثَّرَ فيه بحَديدَةٍ؛ وأْشَدَ الجَوْهرِيُّ لطَرَفَةَ:

  سَقَتْهُ إياهُ الشمسِ إلَّا لِثاتِه ... أسفت فلَمْ تَكْدُمْ عليه بإِثْمِدِ⁣(⁣٢)

  وِكَدَمَ الصَّيْدَ كَدْماً: طَرَدَهُ وجَدَّ في طَلَبِه حتى يَغْلبَه.

  وِالكَدْمةُ: الوَسْمُ والأُثْرَةُ.

  يقالُ: ما بالبَعيرِ كَدْمةٌ أَي وَسْمٌ ولا أُثْرَةٌ، والأُثْرَةُ أَن يُسْحَى باطِنُ الخفّ بحَديدَةٍ.

  وِالكَدَمَةُ، بالتَّحرِيكِ، الحركةُ، عن كُراعٍ ولَيْسَتْ بصَحِيحَةٍ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي في ذلِكَ:

  لمَّا تَمَشَّيْتُ بُعَيْدَ العَتَمَهْ ... سَمعتُ مِن فَوْقِ البُيوتِ الكَدَمَهْ⁣(⁣٣)

  وقد ذُكِرَ ذلِكَ في حذم.

  وِالكَدِمَةُ، كفَرِحَةٍ: النَّعْجَةُ الغَلِيظَةُ الكَثيرَةُ اللَّحْمِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.

  وِالكُدُمَّةُ، كدُجُنَّةٍ: الرَّجُلُ الشَّديدُ الغَلِيظُ.

  وِالكُدَامُ، كغُرابٍ: أَصْلُ المَرْعَى وهو نَبْتٌ يَتَكَسَّرُ على الأَرْضِ فإذا مُطِرَ ظَهَرَ.

  وِأَيْضاً: الرَّجلُ الشَّيخُ، وهو مجازٌ.

  وِكُدامٌ: ع باليَمَنِ.

  وِكَدَّامٌ، كشَدَّادٍ: ابنُ بَجِيلَةَ، وفي بعضِ النُّسخِ نخيلَةَ، المازِنِيُّ فارسٌ.

  وِكِدَامٌ، ككِتابِ وزُبَيْرٍ ومُعَظَّمٍ: أَسْماءٌ.

  فمن الأوّلِ: والِدُ مسعر أبي سلمَةَ الهِلَاليّ الكُوفيّ، قالَ شعْبَةُ: كنَّا نُسَمِّيه المِصْحَفَ مِن إتْقانِه تُوفي بمسْجِدِ أَبي حَنيفَةَ سَنَة خَمْسٍ وخَمْسينَ ومِائَةَ، وله أَلْفُ حَدِيْث، وِكِدامُ بنُ عبْدِ الرَّحْمن السّلَميُّ، عن أَبي كباشٍ العيشيِّ، وعنه أَبو حنيفَةَ.

  ومِن الثَّاني: كُدَيْمُ بنُ رَبيعَةَ بنِ حارِثَةَ بنِ عبدِ اللهِ القُرَشِيُّ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيِّ مِن ولدِهِ يونس بن موسىَ


(١) وانظر الجمهرة ٢/ ١٨٦.

(٢) من معلقته، ديوانه ص ٢١، برواية: «أُسفّ ولم تكدم» واللسان والصحاح.

(٣) اللسان والمقاييس ٥/ ١٦٥، والتكملة ونسبه لرياح الدبيري وزاد فيها:

إذا الخريع العنقفير الحذمه ... يؤرها فحل شديد الضمضمه