تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لوم]:

صفحة 661 - الجزء 17

  فإنَّه لمَّا وَقَفَ على الهاءِ نَقَلَ حرَكتَها إلى ما قَبْلها.

  وِفي الحَديْثِ: وِإنَّ مِمَّا يُنْبِتُ الرَّبيعُ ما يَقْتُل حَبَطاً أَو يُلِمُّ.

  قالَ أَبو عبيدٍ: أَي يَقْرُبُ من ذلك؛ ومنه الحَدِيْث الآخَرُ في صفَةِ الجنَّةِ: «ولو لا أَنَّه شيءٌ قضاهُ اللهُ لأَلَمَّ أَن يذْهبَ بصرُه» أَي لِما يَرى فيها، أَي لَقَرُب أَن يذْهبَ بَصَرُهُ.

  وِحَيٌّ لَمْلَمٌ وجَيْشٌ لَمْلَمٌ: أَي كثيرٌ مُجْتَمِعٌ؛ قالَ ابنُ أَحْمر:

  منْ دُونِهم إن جِئْتَهم سَمَراً ... حَيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكَرُ⁣(⁣١)

  وِلَمْلَمَ الحَجَرَ: أَدارَهُ.

  وحُكِي عن أَعْرابيِّ: جَعَلْنا نُلَمْلِمُ مِثْلَ القَطِّ الكُدْرِيّ مِن الثَّرِيدِ، وكَذلِكَ مِن الطِّين.

  وِالْتَمَّ، مِن اللَّمَّةِ: أَي زارَ قالَ أَوْس بنُ حجر:

  وِكان إذا ما الْتَمَّ منها بحاجةٍ ... يراجعُ هِتْراً مِن تُماضِرَها تِرا⁣(⁣٢)

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اللَّمُّ: الجَمْعُ الكَثيرُ الشَّديدُ؛ ومنه قَوْلُه تعالَى: {أَكْلاً لَمًّا}⁣(⁣٣).

  قالَ الفرَّاءُ: أَي شَدِيداً.

  وقالَ الزَّجَّاجُ: أَي تَلُمُّون بجَمِيعِه.

  وفي الصِّحاحِ؛ أَي نَصِيبَه ونَصِيبَ صاحِبِه.

  وقالَ أَبو عُبيدَةَ: يقالُ لَمَمْتُه أَجْمعَ حتى أَتَيْت على آخِرِه.

  وجَمْعُ اللّمّةِ بمعْنَى الجماعَةِ لُمومٌ، بالضمِّ، وِلمائِمُ. وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ: كانَ ذلِكَ منْذُ شَهْرَيْن أَو لَمَمِهما، ومنْذُ شَهْر وِلَمَمِه، أَي قِرابِ شَهْر.

  وِالإِلْمامُ: الزِّيارةُ غِبًّا؛ وقد أَلَمَّ به وِأَلَمَّ عليه.

  وِاللَّمَمُ: الإِلْمامُ بالنِّساءِ وشِدَّة الحرْصِ عليهنَّ.

  وِالمُلِمَّةُ: النَّازِلَة الشَّديدَةُ مِن نَوازِلِ الدَّهْرِ، والجَمْعُ المُلِمَّات.

  وِاللَّمَّةُ: الدَّهْرُ.

  وقَدحٌ مَلْمومٌ: مُسْتَديرٌ؛ عن أَبي حَنيفَةَ.

  وِذو اللِّمَّةِ: فَرَسُ سيِّدنا رَسُول اللهِ ، ذَكَرَه أَهْلُ السِّيَرِ.

  وشعرٌ مُلَمَّم وِمُلَمْلَمٌ: مَدْهون؛ قالَ:

  وِما التَّصابي للعُيونِ الحُلَّمِ ... بعدَ ابْيِضاضِ الشعَرِ المُلَمْلَمِ⁣(⁣٤)

  العُيونُ هنا: سادَةُ القَومِ، ولذا قالَ الحُلَّم ولم يَقُل الحالِمَةُ.

  وِاللَّمَّةُ: الهَمَّةُ والخَطْرةُ تَقَعُ في القَلْبِ؛ عن شَمِرٍ.

  وِاللَّمَّةُ: الدُّنوّ.

  [لوم]: اللَّوْمُ وِاللَّوْماءُ، بالمدِّ كما في التهْذِيبِ، وِاللَّوْمَى، بالقصْرِ كما في الصِّحاحِ، وضَبَطه بعضٌ بالضمِّ، وهكذا هو في بعضِ نسخِ الصِّحاحِ، واللَّائِمَةُ، كالنَّافِلَةِ والعَافِيَةِ: العَذْلُ.

  و* تقولُ: لامَ عليَّ كذا لَوْماً ومَلاماً ومَلامةً وِلَوْمةً.

  وجَمْعُ اللَّائِمةِ اللَّوائِمُ يقالُ: ما زِلْتُ أَتَجَرَّعُ فيك اللَّوائِمَ.

  وجَمْعُ المَلامَةِ: مَلاوِمٌ، كما في الصِّحاحِ، فهو مَليمٌ، بفتحِ المِيمِ حَكَاها سِيْبَوَيْه، وِمَلومٌ: استَحَقَّ اللَّومَ.

  قالَ سِيْبَوَيْه: وإِنَّما عَدَلوا إلى الياءِ والكسْرَةِ اسْتِثقالاً للواوِ مع الضَّمةِ.


(١) اللسان والتهذيب وفيهما: «عسكرُ»، وروايته في التكملة: وِلقد يحل بها ويسكنها:

حتى يسكنها لملمٌ عكرُ

(٢) الديوان ص ٣٣ واللسان والتكملة.

(٣) الفجر، الآية ١٩.

(٤) اللسان بدون نسبة.

(*) ساقطة من الأَصل.