تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بحثن]:

صفحة 48 - الجزء 18

  البُخارِي: مالِكُ بنُ بُحَيْنَةَ، وهو وهمٌ عن شعْبَةَ وفي م ف ق⁣(⁣١) على الصَّوابِ، والحَدِيث لابْنِه عَبْدِ اللهِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بَحْنَةُ: نَخْلَةٌ مَعْروفَةٌ.

  وبناتُ بَحْنَة: ضَرْبٌ من النخْلِ طِوالٌ.

  وقالَ الجوْهرِيُّ: بَحْنَةُ اسمُ امْرأَةٍ نُسِبَتْ إليها نَخْلاتٌ كُنَّ عنْدَ بَيتِها كانتْ تقولُ: هُنَّ بَناتي، فقيلَ: هُنَّ بَناتُ بَحْنَة.

  قالَ ابنُ بَرِّي: حَكَى أَبو سَهْلٍ عن التَّمِيمِيّ في قوْلِهم: نبت⁣(⁣٢) بَحْنةَ أنَّ البَحْنةَ نَخْلَةٌ مَعْروفَةٌ بالمَدِينَةِ، وبها سُمِّيتِ المَرْأَةُ بَحْنَةَ، والجَمْعُ بَناتُ بَحْنٍ، ا ه.

  ويقالُ للرَّجُلِ الطَّويلِ: ابنُ بُحَيْنَةَ.

  وابنُ بَحْنَةَ: اسمٌ للسوطِ.

  قالَ الأَزْهرِيُّ: لأنَّه يُسَوّي مِن قُلوسِ العَراجِين.

  ورجُلٌ بَحْوَنٌ وبَحْوَنَةٌ: عَظيمُ البَطْنِ.

  والبَحْوَنَةُ: الجُلَّةُ العَظيمَةُ.

  ودلْوٌ بَحْوَنٌ: عَظيمٌ كثيرُ الأَخْذِ للماءِ.

  [بحثن]: بَحْثَنَ في الأَمْرِ بَحْثَنَةً: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

  وقالَ غيرُهُما: أَي تَراخَى فيه.

  [بخن]: البَخْنُ: أَهْمَلَهُ الجوْهرِيُّ.

  قالَ ابنُ سِيْدَه: هو الطَّويلُ مِنَّا كالمَخْن؛ قالَ: وأُراهُ بَدَلاً.

  وابْخأَنَّ، كاقْشَعَرَّ وادْهامَّ: ماتَ، يقالُ بالهَمْزَةِ وبغيرِهِ.

  وابْخَنَّ، كاسْوَدَّ: نامَ. وأَيضاً: انْتَصَبَ قائِماً؛ ضِدٌّ.

  وابْخَنَّتِ الناقَةُ: تَمَدَّدَتْ للحالِبِ، كابْخَانَّتْ، كادْهَامَّتْ، وكذلِكَ ابْخَأَنَّتْ كاقْشَعَرَّتْ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  بَخَنَ، فهو باخِنٌ: طالَ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي، |:

  في باخِنٍ منْ نهارِ الصيفِ مُحْتَدمِ

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  [بخجرمن]: بخجرميان: مِن قُرَى مَرْوَ.

  [بخدن]: البَخْدَنُ، كَجَعْفَرٍ والدَّالُ مُهْمَلَةٌ: أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وفي اللِّسانِ: هي الجارِيَةُ النَّاعِمَةُ الرَّخِصةُ التارَّةُ.

  وأَيضاً: اسمُ امْرأَةٍ؛ قالَ:

  يا دارَ عَفْراءَ ودارَ البِخْدِنِ⁣(⁣٣)

  يُرْوَى: كجَعْفَرٍ وزِبْرِجٍ، وبَخْدِنٍ، بفتْحِ الباءِ وكسْرِ الدالِ.

  [بدن]: البَدَنُ، مُحرَّكةً، من الجَسَدِ ما سِوَى الرَّأْسِ والشَّوَى.

  وفي المغرب: البَدَنُ مِن المنْكِبِ إلى الأليةِ.

  وقالَ الأَزْهرِيُّ: يُطْلَقُ على جمْلَةِ الجَسَدِ كَثيراً؛ وقوْلُه تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ}⁣(⁣٤)؛ قالوا: بجَسَدٍ لا رُوحَ فيه؛ كما في الصِّحاحِ.

  أَو البَدَنُ: العُضْوُ؛ عن كُراعٍ؛ أَو خاصٌّ بأَعْضاءِ الجَزورِ، هكذا خَصَّه كُراعٌ مَرَّةٌ.

  والبَدَنُ: الرَّجُلُ المُسِنُّ؛ أَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للأَسْوَدِ بن يَعْفُر:

  هل لِشَبابٍ فاتَ من مَطْلَبِ ... أَمْ ما بكاءُ البَدَنِ الأَشْيَبِ؟⁣(⁣٥)


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وفي مفق كذا في النسخ وحرره.

(٢) في اللسان: بنت.

(٣) الديوان ص ٢٢٠ واللسان والتكملة وبعده فيها:

بك المها من مطفلٍ ومشدنِ

(٤) يونس، الآية ٩٢.

(٥) اللسان والتهذيب والمقاييس ١/ ٢١١ والصحاح.