[شرين]:
  قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: هو الشَّقُّ في الصَّخْرَةِ.
  وقالَ أَبو عَمْرٍو: في الصَّخْرَةِ شَرْمٌ وشَرْنٌ وثَتٌّ وفَتٌّ وشِيقٌ وشِرْيانٌ؛ وقد شَرِنَ وشَرِمَ كسَمِعَ: إذا انْشَقَّ.
  وشَرَنٌ، بالتَّحريكِ: د بطَبَرسْتانَ، نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
  والشُّورانُ، بالضَّمِّ: القِرْطِمُ، أَو العُصْفُرُ.
  قالَ الصَّاغانيُّ: إنْ جَعَلْتَه فَعْلاناً فمُوضِعُه حَرْف الرَّاءِ، وإن جَعَلْته فُوعَالاً كطُومَارٍ(١)، فهذا موْضِعُه.
  وأَبو الحارِثِ محمدُ بنُ عبْدِ الله بنِ الشَّارَيان، بفتْحِ الرَّاءِ الرّسْتمِيُّ، محدِّثٌ، سَمِعَ منه أَبو الغنائِمِ بنُ الرسي(٢).
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [شرين]: الشِّريانُ، بالكسْرِ: شَجَرٌ صُلْبٌ تُتَّخذُ منه القِسِيُّ، واحِدَتُه شِرْيانَةٌ، وهو كجِرْيالٍ مُلْحَقٌ بسِرْداحٍ؛ قالَ:
  وقَوْسُك شِرْيانةٌ ... ونَبْلُك جَمْرُ الغَضَى(٣)
  نَقَلَهُ ابنُ بَرِّي، قالَ: والصَّحيحُ عنْدِي أنَّ شِرْيان فِعْلانٌ لأنَّه أَكْثَر مِن فِعْيال، ولهذا ذَكَرَه الجَوْهرِيُّ في شري.
  قُلْت: لم يذْكُرِ الجَوْهرِيُّ الشِّرْيانَ هذا الشَّجْر(٤) أَصْلاً في كتابِهِ، وإنَّما ذَكَرَ في فصْلِ شري: الشِّرْيان واحِدُ الشَّرايِين للعُرُوقِ النابِضَةِ فتأَمَّل.
  وتَشْرِينُ: اسمُ شهْرٍ مِن شُهورِ الخَريفِ، وهو أَعْجمِيٌّ، وهو إلى وَزْن تفْعِيل أَقْرَب منه إلى وَزْن غيرِهِ مِن الأَمْثِلَة.
  * قلْتُ: إن كانَ أَعْجميّاً فالصَّوابُ أَنْ يُذْكَرَ في تشرن.
  وشرونةُ، مخفَّفَة: بلْدَةٌ بالصَّعِيدِ الأَوْسَط، وقد وَرَدْتُها. والشرن، كطمر: لَقَبُ جماعَةٍ بغزَّةَ، ومحمدُ بنُ أَحمدَ ابنِ يَحْيَى الشِّيرينيُّ، بالكسْرِ ورَاء بينَ تَحْتِيَّتين، حدَّثَ عن عليِّ بنِ الجعْدِ، وعنه أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ موسَى.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [شرحن]: شَرَاحِيلُ وشَرَاحِينُ: اسمُ رجُلٍ، والنُّونُ بَدَلٌ مِن اللامِ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [شرخدن]: شَرَخْدَنٌ، كسَفَرْجَلٍ: قَرْيةٌ ببُخارَى، منها: أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ قوطٍ عن صالحِ جزْرَةَ، ماتَ سَنَة ٣٤٦.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  شرغن: شَرْغِيَانُ مِن قُرى نسفَ، منها: أَبو نَصْرٍ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جمعَةَ بنِ السّكَنِ الكُوفيُّ النَّسفيُّ ابن أَخِي أَبي الفَوارِسِ عن عبْدِ المُؤْمنِ بنِ خَلَف النَّسفيّ، وعنه المُسْتَغْفريُّ، ماتَ سَنَة ٤٠٣، ¦.
  [شزن]: الشَّزَنُ، محرَّكةً: شِدَّةُ الإعْياءِ مِن الحَفَا، وقد شَزِنَتِ الإبِلُ قالَهُ اللّيْثُ.
  والشَّزَنُ: الشِّدَّةُ والغِلْظَةُ، كالشُّزُونَةِ.
  وأَيْضاً: الغِلَظُ مِن الأرْضِ؛ عن الجَوْهرِيِّ؛ قالَ الأَعْشَى:
  تَيمَّمْتُ قَيْساً وكم دونه ... من الأَرضِ من مَهْمَةٍ ذِي شَزَنْ(٥)
  والشَّزَنُ: الرَّجُلُ العَسِرُ الخُلُقِ؛ وقد شَزُنَ شُزُونَةً.
  والشَّزَنُ: من العَيْشِ: شَظَفُهُ؛ نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ.
  والشَّزَنُ: النَّاحِيَةُ والجانِبُ، كالشُّزُنِ بضمَّتَيْن، وبهما رُوِي حدِيثُ لُقْمانَ بنِ عادٍ: «ووَلَّاهُم شَزَنَة»، أَي جانِبَه، أَو شِدَّتَه وبأْسَه، أَي: إذا دَهَمَهم أَمْرٌ وَلَّاهُم جانِبَه فحَاطَهم بنفْسِه. يقالُ: وَلَّيته ظَهْرِي إذا جَعَلَه وَرَاءَه وأَخَذَ يَذُبُّ عنه.
(١) في التكملة: كقوماء.
(٢) في التبصير ٢/ ٦٧٣: «سمع منه أُبيّ النّرْسيّ».
(٣) اللسان.
(٤) في اللسان: للشجر.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ٢٠٧ واللسان والصحاح والأساس والتكملة، قال الصاغاني: والرواية: «تُيمم قيساً» على الفعل المضارع، أي تيمم ناقتي، أي تقصد، ويروى تَيممُ أي تتيمم.