[مين]:
  وأَيْضاً: الخادِمُ؛ ومنه حديثُ سليمانٍ(١): «أَكْرَه أن أَجْمَعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ»، أَي على خادِمِي عَمَلَيْن في وقْتٍ واحِدٍ.
  ومِيهَنَةُ، بكسْرِ الميمِ وسكونِ الياءِ: ة بخابَران(٢) بينَ أَبيورد وسرخس، منها: أبو سعيدٍ السَّعْديُّ فضْلُ اللهِ بنُ أَبي الخَيْرِ سَمِعَ أَبا القاسِمِ القشيريّ، وعنه ابنُ السَّمعانيّ، وماتَ سَنَة(٣) ٥١٧؛ وأَخُوه أبو الفتْحِ طاهِرٌ مِن أَهْلِ التَّصوُّفِ، وصَدَقَةُ بنُ عبدِ اللهِ الميهَنيُّ عن ابنِ لهيعَةَ، وأبو سعيدٍ الفضْلُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ يُعْرَفُ بأَبي الحَسَنِ(٤) صاحِبُ كَرامَاتٍ عن زاهِرِ بنِ أَحمدَ السّرخسيّ، ماتَ سَنَة ٤٤٠.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  يُجْمَعُ الماهِنُ على المُهَّانِ، كرُمَّانٍ، والمَهَنَةِ، ككَتَبَةٍ، والمِهَانِ، كصِيَامٍ، الأَخيرَةُ عن أَبي موسَى.
  ومَهَنَ الرَّجُلُ مَهْنَةً: فَرَغَ مِن صَنْعَتِهِ(٥).
  وقالَ العِتْريفيُّ: إذا عجزَ الرَّجُلُ قُلْنا هو يَطْلَغُ المِهْنَةَ، والطَّلَغانُ: أن يَعْيا الرَّجُلُ ثم يَعْملُ عَمَلَ الإعْياءِ.
  وقامَتِ المرْأَةُ بمَهْنَةِ بَيْتِها: أَي بإصْلاحِهِ.
  والمَهِينُ الرّجُلُ الفاجِرُ، وبه فَسَّرَ الفرَّاءُ قوْلَه تعالى: {كُلَّ حَلّافٍ مَهِينٍ}.
  وماهانُ: يأْتِي ذِكْرُه في موه.
  وماهيان: من قُرَى مَرْوَ، منها: أبو نَصْر أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسْحاق(٦) الحافِظُ.
  ومَهِينَةُ، كسَفِينَة: قَرْيةٌ باليَمامَةِ، عن ياقوت.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [مهمن]: مَهْمَن، كجَعْفَرٍ: كَلمةٌ أَصْلُها مَنْ مَن؛ وأنْشَدَ الفرَّاءُ:
  أَماوِيّ مَهْمَن يَسْتَمِع في صدِيقِه ... أَقاوِيل هذا الناس مَاوِيّ يَنْدَم
  [مين]: مانَ يَمِينُ مَيْناً: كَذَبَ؛ قالَ عدِيُّ بنُ زَيْدٍ:
  فقَدَّدَتِ الأَدِيمَ لراهِشَيْهِ ... وأَلْفى قوْلَها كذباً ومَيْنا(٧)
  وجَمْعُ المَيْنِ ميونٌ، فهو مائِنٌ ومَيُونٌ ومَيَّانٌ، كشدَّادٍ.
  ومانَ الأرضَ: شَقَّها للزِّراعَةِ؛ عن ابنِ الأَعْرابيِّ.
  وذَكَرَه ابنُ سِيدَه في مون.
  والمِيناءُ، بالكسْرِ والمَدِّ: جَوْهَرُ الزُّجاجِ؛ وعنْدَ العامَّةِ ما يصْطَنعُ على الجَواهِرِ مِنَ اللَّازَوَرْدِ والذَّهَبِ.
  والمِينَى، بالقَصْرِ: ع(٨)؛ وضَبَطَه نَصْر بالفتْحِ، وقالَ: مَنْزِلٌ بين صعدَةَ وعَثّر مِن بلادِ اليَمَنِ.
  وكلُّ مَرْسَى للسُّفُنِ مِينَى.
  * قُلْتُ: الظاهِرُ أنَّهُ مِفْعَل(٩) مِن الوَنْيِ، وهو الفُتُورُ، وقد يتَغَيَّرُ فيكونُ على مفعل، ومحلُّ ذِكْرِه في المُعْتلِّ.
  ومِيانَةُ، بالكسْرِ: د بأَذْرَبِيجان، معْناه بالفارِسِيَّة الوَسَط، وإنَّما سُمِّي بذلِكَ لكَوْنِه مُتَوسِّطاً بينَ مراغَةَ وتَبْريز؛ وهو(١٠) ميانَجِيٌّ، بفتْحِ الميمِ في النِّسْبةِ، وهكذا نُسِبَ القاضِي أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ الحَسَنِ المَيانَجِيُّ، قاضِي هَمذانَ، رَفِيقُ أَبي إسْحاق الشِّيرازِي، رحِمَهُم اللهُ تعالى، اسْتَشْهَدَ بها، وولده أبو بكْرٍ محمدُ، وحَفِيدُه عينُ القُضَاةِ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ كانَ بَلِيغاً شاعِراً قُتِلَ صَبْراً.
  والمانُ: السِّنَّةُ يُحْرَثُ بها، فارِسِيَّةٌ؛ وذَكَرَها ابنُ سِيدَه في «م ون»، كما تقدَّمَ.
(١) في اللسان: سلمان.
(٢) قال في الوفيات في ترجمة أسعد بن أبي نصر الفقيه الشافعي الميهني: نسبة إلى ميهنة، قرية من قرى خابران، وهي ناحية من سرخس، وأبيورد من إقليم خراسان. ا هـ نصر هامش القاموس.
(٣) في معجم البلدان: مات سنة ٥٠٧.
(٤) في اللباب: يعرف بابن أبي الخير الميهني.
(٥) في اللسان: ضيعته.
(٦) في اللباب والتبصير ٤/ ١٣٣٩: «الحسن».
(٧) اللسان والصحاح.
(٨) على هامش القاموس عن نسخة: بَيْنَ صَعْدَةَ وعَثْرَ.
(٩) في اللسان: مفعال.
(١٠) على هامش القاموس عن نسخة: «والنِّسْبَةُ».