[يلبن]:
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  {حَقُّ الْيَقِينِ}: خالِصُه وواضِحُه، مِن إضافة البعضِ إلى الكُلِّ لا مِن إضافَةِ الشيءِ إلى نَفْسِه، لأنَّ الحقَّ هو غيرُ اليَقِينِ.
  وقالَ أَبو زيْدٍ: رجُلٌ ذُو يَقَنٍ، محرَّكةً، لا يَسْمَعُ شيئاً إلَّا أَيْقَنَ به، ورُبَّما عَبَّرُوا عن الظَّنِّ باليَقِينِ، وباليَقِينِ عن الظَّنِّ؛ قالَ أبو سِدْرَةَ الهُجَيْمِيُّ:
  تَحَسَّبَ هَوَّاسٌ وأَيْقَنَ أَنَّني ... بها مُفْتَدٍ من واحدٍ لا أُغامِرُه(١)
  يقولُ: تَشَمَّمَ الأَسَدُ ناقَتِي يظنُّ أَنَّني أَفْتَدِي بها منه، وأَسْتَحْمِي نَفْسِي فأَتْركُها له ولا أَقْتَحِمُ المَهالِكَ بمُقاتَلَتِه.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [يلبن]: يَلْبَنُ: كجَعْفَرٍ: جَبَلٌ قُرْبَ المَدينَةِ، وقد ذَكَرَه المصنِّفُ، ¦ في لبن، وليسَتِ الياءُ زائِدَةً.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  [يلتكن]: يَلْتَكِينُ، بفتحٍ فسكونٍ وفتحِ الفَوْقيَّة وكسْرِ الكافِ: اسمُ مُحدِّثٍ، رُومِيٍّ(٢)، رَوَى عن عبدِ اللهِ بنِ السَّمَرْقَنْدي، وعنه سعدُ اللهِ بنُ الوادِي.
  ويَلْتَكِينُ بنُ طلبوق(٣) عن مالِكٍ البَانْيَاسِيّ؛ ومحمدُ ابنُ طرخان بنِ يَلْتَكِين بنِ علمٍ(٤) التّرْكيّ الفَقِيهُ ماتَ سَنَة ٥١٣، ¦.
  [يمن]: اليُمْنُ، بالضَّمِّ: البَرَكَةُ؛ وقد تَكَرَّرَ ذِكْرُه في الحدِيثِ، وهو ضِدُّ الشُّؤْمِ؛ كالمَيْمَنَةِ؛ وبه فسِّرَ قَوْلُه تعالى: {أُولئِكَ أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ}(٥)، أَي كانوا مَيامِينَ على أَنْفُسِهم غَير مَشَائِيم، وجَمْعُ المَيْمَنَةِ مَيَامِنُ، وقد يَمِنَ الرَّجُلُ، كعَلِمَ وعُنِيَ وجَعَلَ وكَرُمَ، يُمْناً، فهو مَيْمونٌ وأَيْمَنُ ويامِنٌ ويمينٌ.
  وفي الصِّحاحِ: يُمِنَ فلانٌ على قوْمِه فهو مَيْمونٌ إذا صارَ مُبارَكاً عليهم، ويَمَنَهُم، فهو يامِنٌ، مِثْلُ شُئِمَ وشَأَمَ.
  وفي المُحْكَم: يَمَنَه اللهُ يُمْناً، فهو مَيْمُونٌ، واللهُ اليَامِنُ؛ واليَمِينُ واليَامِنُ، كالقَدِيرِ والقَادِرِ؛ قالَ:
  بَيْتُكَ في اليامِنِ بَيْتُ الأيْمَنِ(٦)
  ج أَيامِنُ جَمْعُ أَيْمَن، وجَمْعُ المَيْمونِ مَيامِينُ.
  وتَيَمَّنَ به وبرأْيِه واسْتَيْمَنَ: أَي تَبَرَّكَ به.
  وقَدِمَ على أَيْمَنِ اليَمِينِ: أَي اليُمْنِ؛ كما في الصِّحاحِ.
  وفي المُحْكَم: قَدِمَ على أَيْمَنِ اليُمْنِ: أَي على اليُمْنِ.
  واليَمِينُ: ضِدُّ اليَسارِ، ج أَيْمُنٌ بضمِّ الميمِ وفتحِها، وأَيْمانٌ وأَيامِنُ جَمْعٌ أَيْمَنَ، وأَيامِينُ جَمْعُ أَيْمانٍ.
  واليَمِينُ: البَرَكَةُ.
  وأَيْضاً: القُوَّةُ(٧) والقُدْرَةُ؛ ومنه قَوْلُ الشمَّاخِ:
  تَلقَّاها عَرابَةُ باليَمِينِ(٨)
  أَي بالقُوَّةِ، وكذا قَوْلُه تعالى: {لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ}(٩).
  قالَ الزجَّاجُ: أي بالقُوَّةِ؛ وقيلَ: باليَدِ اليُمْنَى.
  وأَمَّا قَوْلُه تعالى: {فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً}(١٠) بِالْيَمِينِ، فقيلَ: بيَمِينِه؛ وقيلَ: بالقُوَّةِ؛ وقيلَ: بالحَلْفِ.
(١) اللسان والصحاح.
(٢) في التبصير ٤/ ١٤٩٨ «التركي» ونص على كسر التاء من يلتكين هنا وفيما سيلي.
(٣) التبصير: طايوق.
(٤) التبصير: بُجكُم.
(٥) البلد، الآية ١٨.
(٦) اللسان، ونسبه في التهذيب لرؤبة.
(٧) على هامش القاموس عن نسخة: والمنزِلَةُ الجليلةُ.
(٨) ديوانه ص ٩٧ وصدره:
إذا ما راية رفعت لمجدٍ
والبيت في الصحاح منسوباً للحطيئة، وفي اللسان والتكملة والمقاييس ٦/ ١٥٨، والتهذيب للشماخ.
(٩) الحاقة، الآية ٤٥.
(١٠) الصافات، الآية ٩٣.