[أخو]:
  وقال آخرُ:
  ولَسْتُ إِذا وَلَّى الصَّديقُ بوُدِّهِ ... بمُنْطَلِق آثُو عليه وأَكْذِبُ(١)
  وأُثايَةُ، بالضَّمِّ ويُثَلَّثُ، الضَّمُّ عن ابنِ سِيدَه وهو المَشْهور، قالَ: هو فُعالَةٌ مِن أَثَوْتُ وأَثَيْت، قالَ: ورَوَاهُ بعضُهم بكسْر الهَمْزَةِ، ونَقَلَه أَيْضاً ثابِتُ اللّغَويّ، وأَمَّا الفتْحُ فعن ياقوت؛ ع بينَ الحَرَمَيْنِ بطَريقِ الجُحْفَةِ إلى مكَّةَ، فيه مسجِدٌ نَبَوِيٌّ، قيل: بَيْنه وبينَ المَدينَةِ خَمْسةٌ وعِشْرونَ فَرْسَخاً.
  أَو بِئْرٌ دونَ العَرْجِ عليها مسجِدٌ للنبيِّ ﷺ.
  قالَ ياقوتُ: ورَوَاهُ بعضُهم أثاثَةَ، بثاءَيْنِ، وبعضُهم أثانه بالنونِ وهو خَطَأٌ والصَّحِيحُ الأوَّل.
  والمُؤَاثِي: المُخاصِمُ.
  وقالَ ابنُ بَرِّي والصَّاغانيُّ: المُؤْتَثِي(٢) مَن يَأْكُلُ فيُكْثِرُ ثم يَعْطَشُ فلا يَرْوَى.
  والإِثاءُ، كالإِناءِ: الحجارَةُ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.
  والمأْثِيَةُ، بتَخْفِيفِ الياءِ، والمَأْثاةُ السِّعايَةُ؛ عن الفرَّاءِ.
  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:
  أَثَيْتُ به آثي إِثاوَةً: أَخْبرْتَ بعُيُوبِه الناسَ، عن أَبي زيْدٍ.
  والأثيةُ، كعَليَةٍ: الجماعَةُ.
  وتَأَثُّوا وتآثُوا: تَرَافَعُوا عنْدَ السُّلْطان.
  [أجي]: ي أَجَا أَجَا*، كذا في النسخ بالجيمِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ بالحاءِ.
  وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
  وهو دُعاءٌ للنَّعْجَةِ؛ يائِيُّ.
  والذي في اللِّسانِ: أَحُو أَحُو كلمةٌ تُقالُ للكبشِ إذا أُمِرَ بالسَّفادِ، وهو عن أَبي الدُّقَيْشِ؛ فعلى هذا واوِي.
  [أخو]: والأَخِيَّةُ، كأَبِيَّةٍ(٣)، مَقْصورٌ ويُشَدُّ، صَوابُه ويُمَدُّ.
  ثم راجَعْتُ التّكمِلَةَ فوَجَدْتُ فيه: قالَ اللَّيْثُ: الآخِيَةُ كآنِيَةٍ لُغَةٌ في الآخيَّةِ مُشَدَّدَةٌ؛ فظَهَرَ أَنَّ الذي في النسخِ كأَبيَّةٍ غَلَطٌ، وصَوابُه كآنِيَةٍ. وقَوْلُه: ويُشَدُّ صَحِيحٌ، فتأَمَّلْ.
  ويُخَفَّفُ، أَي مع المدِّ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على المدِّ والتَّشْديدِ: عُودٌ يُعَرَّضُ في حائِطٍ أَو في حَبْلٍ يُدْفَنُ طَرَفاهُ في الأرضِ ويُبْرَزُ طَرَفُهُ كالحَلْقَةِ تُشَدُّ فيها الدَّابَّةُ.
  وقالَ ابنُ السِّكّيتُ: هو أن يُدْفَنَ طَرَفا قِطْعَةٍ مِن الحَبْلِ في الأرضِ وفيه عُصَيَّةٌ أَو حُجَيْر ويظهرُ منه مثْلُ عُرْوَةٍ تُشَدُّ إليه الدابَّةُ.
  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْت [بَعْضَ] * العَرَبِ يقولُ للحَبْل الذي يُدْفَن في الأرضِ مَثْنِيّاً ويَبْرُزُ طَرَفاه الآخَرَان شِبْه حَلْقةٍ وتُشَدُّ به الدابَّةُ آخِيَةٌ(٤).
  وقالَ أَعْرابيُّ لآخَر: أَخِّ لي آخِيَّة أَرْبُط إليها مُهْرِي؛ وإنَّما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولَةِ الأرضِ لأنَّها أَرْفَقَ بالخَيْل مِن الأَوْتَادِ الناشِزَةِ(٥) عن الأَرضِ، وهي أَثْبَتُ في الأرضِ السَّهْلةِ مِن الوَتِدِ.
  ويقالُ للآخِيَّة: الإِدْرَوْنُ، والجَمْعُ الأَدارِينُ.
  وفي حدِيثِ أَبي سعيدٍ الخُدْرِيّ: «مَثَلُ المُؤْمِنِ والإِيمانِ كَمَثَل الفَرَسِ في آخِيَّتِه يَجولُ ثم يَرْجِعُ إلى آخِيَّتِه، وإِنَّ المُؤْمنَ يَسْهو ثم يَرْجِعُ إلى الإِيمانِ».
  ج أَخايَا، على غيرِ قِياسٍ، مثْلُ خَطِيَّةٍ وخَطَايا وعِلَّتُها كعِلَّتِها؛ ومنه الحدِيثُ: «لا تَجْعَلُوا ظُهورَكُم كأَخَايا الدوابِّ».
  أَي في الصَّلاةِ، أَي لا تُقَوِّسُوها فيها حتى تَصيرَ كهذه العُرى.
  وأَواخِيُّ، مُشَدَّدَة الياءِ.
(١) اللسان.
(٢) الذي في التكملة: «المواثَى» والمثبت كاللسان.
(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: أَجى أَجى.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة: الآخِيَةُ: كآنِيَةٍ.
(*) بالأصل: (بعد) خطأ، والمثبت من قواعد اللغة.
(٤) كذا بالأصل واللسان: وفي التهذيب: أخيّة.
(٥) في التهذيب: الناشزة أطرافها.