تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أخو]:

صفحة 141 - الجزء 19

  وقال آخرُ:

  ولَسْتُ إِذا وَلَّى الصَّديقُ بوُدِّهِ ... بمُنْطَلِق آثُو عليه وأَكْذِبُ⁣(⁣١)

  وأُثايَةُ، بالضَّمِّ ويُثَلَّثُ، الضَّمُّ عن ابنِ سِيدَه وهو المَشْهور، قالَ: هو فُعالَةٌ مِن أَثَوْتُ وأَثَيْت، قالَ: ورَوَاهُ بعضُهم بكسْر الهَمْزَةِ، ونَقَلَه أَيْضاً ثابِتُ اللّغَويّ، وأَمَّا الفتْحُ فعن ياقوت؛ ع بينَ الحَرَمَيْنِ بطَريقِ الجُحْفَةِ إلى مكَّةَ، فيه مسجِدٌ نَبَوِيٌّ، قيل: بَيْنه وبينَ المَدينَةِ خَمْسةٌ وعِشْرونَ فَرْسَخاً.

  أَو بِئْرٌ دونَ العَرْجِ عليها مسجِدٌ للنبيِّ .

  قالَ ياقوتُ: ورَوَاهُ بعضُهم أثاثَةَ، بثاءَيْنِ، وبعضُهم أثانه بالنونِ وهو خَطَأٌ والصَّحِيحُ الأوَّل.

  والمُؤَاثِي: المُخاصِمُ.

  وقالَ ابنُ بَرِّي والصَّاغانيُّ: المُؤْتَثِي⁣(⁣٢) مَن يَأْكُلُ فيُكْثِرُ ثم يَعْطَشُ فلا يَرْوَى.

  والإِثاءُ، كالإِناءِ: الحجارَةُ؛ نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ.

  والمأْثِيَةُ، بتَخْفِيفِ الياءِ، والمَأْثاةُ السِّعايَةُ؛ عن الفرَّاءِ.

  * وممَّا يُسْتَدركُ عليه:

  أَثَيْتُ به آثي إِثاوَةً: أَخْبرْتَ بعُيُوبِه الناسَ، عن أَبي زيْدٍ.

  والأثيةُ، كعَليَةٍ: الجماعَةُ.

  وتَأَثُّوا وتآثُوا: تَرَافَعُوا عنْدَ السُّلْطان.

  [أجي]: ي أَجَا أَجَا*، كذا في النسخ بالجيمِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ بالحاءِ.

  وقد أَهْمَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

  وهو دُعاءٌ للنَّعْجَةِ؛ يائِيُّ.

  والذي في اللِّسانِ: أَحُو أَحُو كلمةٌ تُقالُ للكبشِ إذا أُمِرَ بالسَّفادِ، وهو عن أَبي الدُّقَيْشِ؛ فعلى هذا واوِي.

  [أخو]: والأَخِيَّةُ، كأَبِيَّةٍ⁣(⁣٣)، مَقْصورٌ ويُشَدُّ، صَوابُه ويُمَدُّ.

  ثم راجَعْتُ التّكمِلَةَ فوَجَدْتُ فيه: قالَ اللَّيْثُ: الآخِيَةُ كآنِيَةٍ لُغَةٌ في الآخيَّةِ مُشَدَّدَةٌ؛ فظَهَرَ أَنَّ الذي في النسخِ كأَبيَّةٍ غَلَطٌ، وصَوابُه كآنِيَةٍ. وقَوْلُه: ويُشَدُّ صَحِيحٌ، فتأَمَّلْ.

  ويُخَفَّفُ، أَي مع المدِّ؛ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على المدِّ والتَّشْديدِ: عُودٌ يُعَرَّضُ في حائِطٍ أَو في حَبْلٍ يُدْفَنُ طَرَفاهُ في الأرضِ ويُبْرَزُ طَرَفُهُ كالحَلْقَةِ تُشَدُّ فيها الدَّابَّةُ.

  وقالَ ابنُ السِّكّيتُ: هو أن يُدْفَنَ طَرَفا قِطْعَةٍ مِن الحَبْلِ في الأرضِ وفيه عُصَيَّةٌ أَو حُجَيْر ويظهرُ منه مثْلُ عُرْوَةٍ تُشَدُّ إليه الدابَّةُ.

  وقالَ الأَزْهَرِيُّ: سَمِعْت [بَعْضَ] * العَرَبِ يقولُ للحَبْل الذي يُدْفَن في الأرضِ مَثْنِيّاً ويَبْرُزُ طَرَفاه الآخَرَان شِبْه حَلْقةٍ وتُشَدُّ به الدابَّةُ آخِيَةٌ⁣(⁣٤).

  وقالَ أَعْرابيُّ لآخَر: أَخِّ لي آخِيَّة أَرْبُط إليها مُهْرِي؛ وإنَّما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولَةِ الأرضِ لأنَّها أَرْفَقَ بالخَيْل مِن الأَوْتَادِ الناشِزَةِ⁣(⁣٥) عن الأَرضِ، وهي أَثْبَتُ في الأرضِ السَّهْلةِ مِن الوَتِدِ.

  ويقالُ للآخِيَّة: الإِدْرَوْنُ، والجَمْعُ الأَدارِينُ.

  وفي حدِيثِ أَبي سعيدٍ الخُدْرِيّ: «مَثَلُ المُؤْمِنِ والإِيمانِ كَمَثَل الفَرَسِ في آخِيَّتِه يَجولُ ثم يَرْجِعُ إلى آخِيَّتِه، وإِنَّ المُؤْمنَ يَسْهو ثم يَرْجِعُ إلى الإِيمانِ».

  ج أَخايَا، على غيرِ قِياسٍ، مثْلُ خَطِيَّةٍ وخَطَايا وعِلَّتُها كعِلَّتِها؛ ومنه الحدِيثُ: «لا تَجْعَلُوا ظُهورَكُم كأَخَايا الدوابِّ».

  أَي في الصَّلاةِ، أَي لا تُقَوِّسُوها فيها حتى تَصيرَ كهذه العُرى.

  وأَواخِيُّ، مُشَدَّدَة الياءِ.


(١) اللسان.

(٢) الذي في التكملة: «المواثَى» والمثبت كاللسان.

(*) كذا بالأصل، وبالقاموس: أَجى أَجى.

(٣) على هامش القاموس عن نسخة: الآخِيَةُ: كآنِيَةٍ.

(*) بالأصل: (بعد) خطأ، والمثبت من قواعد اللغة.

(٤) كذا بالأصل واللسان: وفي التهذيب: أخيّة.

(٥) في التهذيب: الناشزة أطرافها.