تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حلي]:

صفحة 339 - الجزء 19

  نَقَلَهُ الجَوهرِيُّ.

  وحَلُوَتِ الفاكِهَةُ، ككَرُمَتْ، تَحْلُو حَلاوةً.

  ويقالُ: احْتَلى فلانٌ لنَفقَةِ امْرأَتِه ومَهْرها، وهو أن يَتَمَحَّلَ لها ويَحْتالَ؛ أُخِذَ من الحُلْوانِ.

  يقالُ: احْتَلِ فتزوَّجْ، بكسْرِ اللامِ.

  وحِلاوَةُ القَفا، بالكسْرِ، لُغَةٌ في الضمِّ والفَتْحِ؛ عن ابنِ الأثيرِ، وقد تقدَّم.

  والحُلاوَةُ، بالضمِّ: ما يُحَكُّ بينَ حَجَرَيْن فيُكْتَحل به؛ ويُرْوَى بالهَمْزَةِ وقد تقدَّمَ.

  وحُلْوانُ، بالضمِّ: بلَيْدةٌ مِن نَيْسابُور بطريقِ خُرَاسان مِن ناحِيَةِ أصْبَهان.

  وأَيْضاً: قَرْيةٌ مليحةٌ على فَرْسَخَيْن من مِصْرَ كانَ عبدُ العزيزِ بنُ مَرْوَان اتَّخَذَ فيها مِقياساً للنِّيلِ، وقد وَرَدْتُها.

  وأَبو حلاوَة: مِن كناهم.

  وكذا أبو حلْوَة.

  وعبدُ اللهِ بنُ عُمَر بنِ عليِّ بنِ مبارَكِ الحَلَوانيُّ، بالتحْريكِ، ويقالُ الحَلَاويُّ، مِن شيوخِ الحافِظِ بنِ حَجَر، سَمِعَ من أَصْحابِ النَّجِيب وجَدِّه مبارك، كانَ صالحاً مُعْتقداً، وزَاوِيَته بالقُرْبِ مِن الأَزْهرِ، والعامَّةُ تقولُ الحلوجي وهو غَلَطٌ.

  وحُلْوَةُ، بالضمِّ: ماءَةٌ بأَسْفَل الثَّلبُوتِ على الطَّريقِ لبَني نعامة؛ عن نَصْر.

  ومنية بدر حلاوة: قَرْيةٌ بمِصْرَ.

  وأحلى: حِصْنٌ باليَمَنِ؛ عن ياقوت.

  وحلاوَةٌ: لَقَبُ جابرِ بنِ الحارِثِ من بَني سامَةَ بن لُؤَيِّ.

  وحلاوَةُ: والِدَةُ عبدِ الرحمنِ بنِ الحكَمِ أَحَد أُمَراءِ الأَنْدَلُس مِن بَني أُمَيَّة.

  [حلي]: ي الحَلْيُ، بالفَتْحِ: ما يُزَيَّنُ به مِن مَصُوغِ المَعْدنِيَّاتِ أَو الحِجارَةِ؛ قالَ:

  كأنّها من حُسُنٍ وشارهُ

  والحَلْيِ حَلْي التِّبْر والحِجارَهْ ... مَدْفَعُ مَيْثاءَ إلى قَرارَهْ⁣(⁣١)

  ج حُلِيٌّ، كدُليِّ في جَمْعِ دَلْوٍ.

  ونظره الجَوهرِيّ بثَدْيٍ وثُدِيِّ، قالَ: وهو فُعُولٌ، وقد تُكْسَرُ الحاءُ لمَكانِ الياءِ مثْلُ عِصيِّ، وقُرِئ قَوْلُه تعالى: {مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً}⁣(⁣٢)، بالضمِّ والكسْر.

  أَو هو جَمْعٌ، والواحِدُ حَلْيَةٌ، كظَبْيَةٍ وظَبْيٍ، وشَرْيَةٍ وشَرْي، هذا قَوْلُ الفارِسِيّ.

  والحِلْيَةُ، بالكسْرِ، مثْلُ الحَلْي، ج حِلّى وحُلّى، بالكسْرِ والضَّمِّ مَقْصورانِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الحَلْيُ كلُّ حِلْيةٍ حَلَّيْتَ به امرأَةً أَو سَيْفاً ونحْوَه.

  وحُلَى السَّيفِ⁣(⁣٣)، بالضَّمِّ.

  وقالَ الجَوهرِيُّ: حِلْيَةُ السيفِ جَمْعُها حِلىَ كلِحْيَةٍ ولِحىَ، ورُبَّما ضُمّ.

  وقالَ غيرُهُ: إنَّما يقالُ الحَلْيُ للمَرْأَةِ، وأَمَّا سِوَاها فلا يقالُ إلَّا حِلْيَةٌ للسيْفِ ونحْوِ؛ قالَ الأغْلَبُ:

  جارِيةٌ من قيْسٍ بنِ ثَعْلَبةْ ... بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَة

  كأنّها حِلْيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَةْ⁣(⁣٤)

  وحَلاتُهُ، قالَ أَبو عليِّ: وهذا في المُؤَنّثِ كشِبْهِ وشَبَهٍ في المُذَكَّرِ، حِلْيَتُه.

  وحَلِيَتِ المرْأَةُ، كرَضِيَ، حَلْياً، بالفتْحِ، فهي حالٍ وحالِيَةٌ، إذا اسْتَفادَتْ حَلْياً أَو لَبِستْهُ، والجَمْعُ حوالٍ؛ قالَ الشَّاعِرُ:


(١) اللسان.

(٢) سورة الأعراف، الآية ١٤٨.

(٣) يفيد أن الحلى مفرد لا جمع، وعبارة الجوهري: حلية السيف جمعها: حِليّ، كلحيةٍ ولِحيّ، وربما ضم، ا ه. فافهم (هامش القاموس).

(٤) شعراء أمويون، شعر الأغلب العجلي ص ١٤٨ والثاني برواية:

قباء ذات سرة مقعبة

وانظر تخريج الشعر فيه، والمثبت كرواية اللسان.