تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طخو]:

صفحة 631 - الجزء 19

  والطَّخْياءُ من الكَلامِ: ما لا يُفْهَم.

  وفي الصِّحاحِ: تكلَّمَ بكلمةٍ طَخْياءَ: لا تُفْهَم.

  وظَلَامٌ طاخٍ: أَي شَديدٌ؛ وفي بعضِ نسخِ الصِّحاحِ: أَي حندسِ.

  والطَّخْيَةُ: الأَحْمَقُ، ج طَخْيُونَ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ وابنُ سِيدَه.

  والطَّخْيَةُ: الظُّلْمَةُ، ويُثَلَّثُ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  وطاخِيَةُ: نَمْلَةٌ كَلَّمَتْ سُلَيْمانَ، #؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه عن الضَّحَّاكِ؛ ونقلَهُ البَغَويُّ.

  وقال مقاتلُ: اسْمُها حرمى.

  وفي النِّهايَةِ: اسْمُها عيجلوف.

  وفي أعْلامِ السّهيلي: اسْمُها حرميا.

  والطُّخَيُّ، كسُمَيِّ: الدِّيكُ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  لَيالٍ طاخِيَاتٌ: مُظْلِمةٌ على الفِعْلِ أَو النَّسَب، إذ فاعلاتٌ لا تكونُ جَمْعَ فَعْلاءِ.

  والطَّخْياءُ: ظُلْمَةُ الغَيْمِ؛ عن الليْثِ.

  وأَطْخَتِ السَّماءُ: عَلاها الطَّخاءُ، وهو السَّحابُ والظُّلْمةُ.

  وطَخَى طَخْياً: حَمُق.

  وطَخا اللَّيْلُ: أَظْلَمَ؛ فهو طاخٍ وطخىً.

  [طخو]: والطَّخْوَةُ: أَهْمَلَهُ الجوهريُّ.

  وفي المُحْكم: هي السَّحابَةُ الرَّقيقَةُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  طَخا اللّيْلُ طَخْواً وطُخُواً: أَظْلَمَ.

  وليْلَةٌ طَخْواءُ: مُظْلمةٌ.

  [طدو]: والطَّادِيَةُ: الثَّابِتَةُ القَديمَةُ. يقالُ: عادَةٌ طادِيَةٌ، أَي ثابِتَةٌ قَديمَةٌ.

  قالَ الجوهريُّ: ويقالُ هو مَقْلوبٌ مِن وَاطِدَة؛ قالَ القُطامي:

  ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمَى حينَ مُعْتادِ ... وما تَقَضَّى بَواقِي دِينِها الطادِي⁣(⁣١)

  والدينُ: الدَّأْبُ والعادَةُ.

  وفي المُحْكم: الطادِي الثابِتُ، مِن وَطَدَ يَطِدُ، فقلبَ من فاعِلٍ إلى عالِفٍ.

  [طرو]: وطَرا عليهم طَراً وطُرُوّاً، كعُلُوِّ؛ وضَبَطَه في المُحْكم بالفَتْحِ؛ أَتى من غَيْرِ أَنْ يَعْلموا؛ قالَهُ أَبو زيْدٍ.

  وقالَ اللَّيْثُ: خَرَجَ عليهم من مَكانٍ بَعِيدٍ؛ لُغَةٌ في الهَمْزِ.

  وقالوا: الطَّرا والثَّرا، فالطَّرا: كلُّ ما كانَ من غَيْرِ جِبِلَّةٍ الأرضِ؛ وقيلَ: الطَّرا ما لا يُحْصَى عَدَدُهُ من صُنُوفِ الخَلْقِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الطَّرا يُكَثَّرُ به عَدَدُ الشَّيءِ. يقالُ: هُمْ أَكْثَرُ من الطَّرا والثَّرَى؛ وقالَ بَعْضُهمْ: الطَّرا في هذه الكلمةِ: كلُّ شيءٍ من الخَلْق لا يُحْصَى عَدَدُه وأَصْنافُه؛ وفي أَحَدِ القَوْلَيْن كلُّ شيءٍ على وَجْهِ الأرضِ ممَّا ليسَ من جِبِلَّةِ الأرضِ مِن الحَصْباءِ والتُّرابِ ونحوِهِ فهو الطَّرَا.

  والطَّرِيُّ، كغَنِيِّ: الغَضُّ الجَديدُ؛ وبه فُسِّر قوْلُه تعالى: {تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيًّا}⁣(⁣٢). وقد طَرُوَ اللَّحْمُ، ككَرُمَ، وطَرِيَ، كعَلِمَ، طَراوَةً وطَراءَةً، وهذا عن ابنِ الأعْرابي، وطَراً، مَقْصور⁣(⁣٣)، وطَراةً، كحَصاةٍ، ذَكَرَ الجوهريُّ البابَيْنِ عن قُطْرِب مع المصادِرِ ما عدا الثَّالِثِ.

  وطَرَّاهُ تَطْرِيَةً: جَعَلَهُ طَرِيّاً؛ قالَ الرَّاجزُ:

  قُلْت لطاهِينا المُطَرِّي للعَمَلْ ... عَجِّلْ لَنا هذا فأَلْحِقْنا بِذَل

  بالشَّحْم إنَّا قَدْ أَجَمْناهُ بَجَلْ⁣(⁣٤)


(١) اللسان وعجزه في التهذيب.

(٢) سورة فاطر، الآية ١٢.

(٣) في القاموس: «وطَرَاءً».

(٤) اللسان وفيه: «بذاال» بدل «بذل».