[عهو]:
بها الذِّئْبُ مَحزُوناً كأَنَّ عُواءَهُ ... عُواءُ فصِيلٍ آخِرَ الليْلِ مُحْثَلِ(١)
وتَعاوتِ الكِلابُ: تَصايَحَتْ.
وعَوَّى(٢) القَومُ صُدُورَ رِكابِهِمْ وعَوَوْها(٢) إذا عَطَفُوها.
وعَواهُ عن الشَيءِ: صَرَفَهُ.
ويقالُ للرَّجُلِ الحازِمِ الجَلْدِ: ما يُنْهى ولا يُعْوَى.
وعَوَى العِمامَةَ عَيَّةٌ: لَوَاها لَيَّةٌ.
وعبد اللهِ بنُ مُعَيَّة السّوائيُّ العامِرِيُّ، كسُمَيَّةَ: أَدْرَكَ الجاهِلِيَّة، وله صُحْبَة، روى عنه سعيدُ بنُ المُسَيِّب.
وحكيمُ بنُ مُعَيَّة: شاعِرٌ.
وبَنُو مُعَيَّة: بَطْنٌ مِن العَلَويِّين، منهم: أَبو الفَوارِسِ ناصِرُ بنُ الحَسَنِ(٣) شيخٌ لأبي النرسي، وأَخُوهُ عبدُ الجبَّار بنُ الحَسَن الذي نُسِبَ إليه المسْجِدُ بالكُوفَةِ، وقد رَوَى عنِ الشَّريفِ محمدِ بنِ عليِّ العَلَويّ، ومنهم محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ المُحْسِن حدَّثَ بواسِطَ فسَمِعَ منه عبدُ اللهِ ابنُ عليِّ بنِ نَغُوبا، وأَخُوه الحَسَنُ بنُ أَحمدَ يُعْرَفُ بالزّكِي ظَهِير الدَّوْلة النَّقِيب، مِن ولدِه الإمامُ تاجُ الدِّين بنُ مُعَيَّةَ أَحَدُ الحفَّاظِ في عِلْمِ النَّسَبِ، ومُعَيَّةُ هذه التي انْتَسَبُوا إليها امْرأَةٌ مِن الأَنْصارِ، وهي جَدَّتُهم، وهي مُعَيَّةُ بنْتُ محمدِ بنِ حارثَةَ الأَوْسِيَّةُ الكُوفيَّةُ.
وبَنُو صبحِ بنِ عُوَيَّةَ بنِ كعْبٍ، كسُمَيَّة، أبو بَطْنٍ.
وحُصَيْنُ بنُ عُوَيَّةَ الكوزي هو الذي أَسَرَ شبيباً وجعيباً(٤) ابْنَي الهُذَيْل بذي بَهْدَى.
والعُوَّةُ، بالضمِّ: عَلَمٌ يُنْصَبُ مِن حجارِةٍ، عن ابنِ دُرَيْدٍ: وقد غَلِطَّ فيه والصَّوابُ بالفَتْح.
وقد سَمَّوْا عُوَيّان مُصَغَّراً.
[عهو]: والعِهْوُ، بالكسْر: أهْملَهُ الجوهرِيُّ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: هو الجَحْشُ، وكذلكَ العِفْوُ، والجَمْعُ عهاءٌ. والعِهْوُ أَيْضاً: الجَمَلُ النَّبِيلُ الثَّبَجِ؛ وفي بعضِ نسخ المُحْكم: البَلِيلُ الثّبَجِ، اللَّطِيفُهُ، وهو مَعَ ذلكَ شَديدٌ.
وأَعْهَى الرَّجُلُ: وَقَعَتْ في مالِهِ؛ وفي المُحْكم: في زَرْعِهِ؛ العاهَةُ؛ وكذلكَ أَعاهُ وأَعُوه وعَاهُ وعَوَّهُ؛ عن ابنِ الأعْرابي؛ كذا في التكْمِلَةِ.
[عيا]: ي عَيَّ الرَّجُلُ بالأَمْرِ، بالإِدْغامِ؛ وعَيِيَ، كرَضِيَ، بفَكِّه: عَجَزَ به؛ ولا يقالُ: أَعْيا به.
قالَ الجَوْهرِيُّ: والإِدْغامُ أَكْثَر.
وعَيِيَ عن حُجَّتِه وعَيَّ يَعْيَا عَيَّا، وأَعْيا عليه الأمْر. وتَعَايا واسْتَعْيا وتَعَيَّا: إذا لم يَهْتَدِ لِوَجْهِ مُرادِهِ أَو وَجْهِ عَمَلِهِ، أَو عَجَزَ عنه ولم يُطِقْ إحْكامَه؛ وهو عَيَّانُ، وقد عَيُوا بالتَّخْفِيفِ، ويقالُ أَيْضاً: عَيُّوا بالتَّشْديدِ؛ قال الشَّاعرُ:
عَيُّوا بأَمْرِهِم كما ... عَيَّتْ ببَيْضتِها الحَمامَهْ(٥)
وعَاياءُ، كذا في النسخِ ولعلَّه عَياياءُ، وعَيٌّ، على فَعْلٍ، وعَيِيٌّ، على فَعِيلٍ، والأوَّلُ أكْثَر، وجَمْعُه؛ نَسِي هنا اصْطِلاحَه وهو أَنْ يُشِيرَ للجَمْع بحرْفِ الجيمِ وسبحان مَنْ لا يَسْهُو؛ أَعْياءٌ وأَعْيِياءٌ، كأَشْرَافٍ وأَنْصِباء.
قال سِيْبَوَيْه: أَخْبَرَنا بهذه اللغَةِ يونس(٦) قالَ: وسَمِعْنا مِنَ العَرَبِ مَنْ يقولُ: أَعْيِياءُ وأَعْيِيَةٌ فيُبَيّن؛ كذا في الصِّحاح.
وعَيِيَ في المَنْطِقِ، كرَضِيَ، عِيًّا بالكسْرِ: حَصِرَ.
قالَ الجَوْهرِي: العِيُّ خِلافُ البَيانِ، وقد عَيَّ وعَيِيَ، فهو عيٌّ وعَيِيٌّ.
وقالَ الراغبُ: العيُّ عجزٌ يَلْحَقُ مَنْ تَوَلَّى الأمْرَ والكَلامَ.
(١) اللسان.
(٢) في التهذيب واللسان: وعَوَى ... وعَوَّرها.
(٣) في التبصير ٤/ ١٢٩٨ الحسين.
(٤) في التكملة: جُعَيْس.
(٥) البيت لعبيد بن الأبرص كما في اللسان وبدون نسبة في الصحاح، وهو في ديوانه ط بيروت ص ١٣٨ برواية:
برمت بنو أسد كما ... برمت ببيضتها الحمامة
(٦) قال ابن بري: وقوم أعِيَّاء وأعيياء كما ذكره سيبويه. قال سيبويه والتصحيح من جهة أنه ليس على وزن الفعل، والإعلال لاستثقال اجتماع الياءين.