مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

كتاب الرد على الملحدين وغيرهم من فرق الضالين

صفحة 190 - الجزء 1

  في غيه، وصده عن رشده، قد ملكته فأهلكته بأهوائها، وتفرقت به [السبل]⁣(⁣١) بإغوائها، وزخرفت له ما أمرته من الأسواء، وردَّدته فيما زيَّنت له من الأهواء، ورغَّبته⁣(⁣٢) فيما دعته إليه من الإغواء، فهو غير مخالف لها فيما تدعوه⁣(⁣٣) إليه، ولا منكر عليها فيما تحضه عليه، من ترهات المُنىَ، وما ترغبه فيه من الركون إلى الدنيا، قد نسي الموت وما بعده من الحساب، مما دخل نفسه من الشك والارتياب، فنعوذ بالله مما أردى الكافرين! وأبعدهم وأقصاهم عن رب العالمين.


(١) في (أ): السبيل، والصحيح ما أثبتناه بين المعكوفين من (ب).

(٢) في (ب): وركبته.

(٣) في (ب): تدعو.