مجموع كتب ورسائل الإمام المهدي الحسين بن القاسم العياني،

الحسين بن القاسم العياني (المتوفى: 404 هـ)

كتاب الرد على الملحدين وغيرهم من فرق الضالين

صفحة 207 - الجزء 1

  عليه الفناء، وما صح حدثه⁣(⁣١) وصح فناؤه فله نهاية⁣(⁣٢)، لأن الحركة الماضية على حالين محدثين وهما الحدوث والفناء، لأن الحركة الماضية لم تعدم إلا بعد حدوث كل ساعة منها وما صح⁣(⁣٣) حدثه وصح فناؤه بعد حدوثه فله نهاية وغاية، لأن⁣(⁣٤) الحركة لم تعدم إلا بعد عدم أولها، وما كان له أول وآخر فله نهاية وغاية.

  ودليل آخر: أن دور القمر في المنزلتين الشامية واليمانية، يدل على حدوث حركته، وعلى حدوث ما كان من شكله، وذلك أنه لا يخلو من أحد ثلاثة أوجه:

  [١] إما أن يكون ما مضى من دوره في أحد المنزلتين أكثر من دوره في المنزلة الآخرى.

  [٢] وإما أن يكون ما مضى من دوره فيهما سواء بالسوية.

  [٣] وإما أن يكون لم يدُر فيهما أصلاً.

  فإن قلت: إنه لم يدر جحدت حركته.

  وإن قلت: إن دوره في أحد المنزلتين أكثر من دوره في الأخرى، فلكثير العدد نهاية وغاية، لأنها لم تكثر إلا بعد قلتها، وللقليل نهاية وغاية.

  فإن قلت: إن حركته في المنزلتين بالسوية⁣(⁣٥) فهي شفع، وللشفع نهاية وغاية،


(١) في (ب): حدوثه.

(٢) في (ب): فله نهاية وغاية.

(٣) في (ب): وما صح فناءه بعد حدوثه.

(٤) في (ب): لأن حركة الحركة لم تعدم ... إلخ.

(٥) في (ب): سواء بالسوية.