كتاب التوحيد والتناهي والتحديد الجزء الأول
صفحة 277
- الجزء 1
  وكان الله ø أحكم منا، كان الواجب عليه(١) أن يبعد من كان له عدواً، ولا يدفع عنه مكروهاً ولا سُوءاً، وكذلك - أيضاً عند حكمائنا - أن الحكيم(٢) لا يخذل له أبداً ولياً، ولا يكتمه من أسرار علمه(٣) شيئاً، ولا يقطع عنه أبداً خواص بشاراته، ويخفي سرور كراماته، وإذا كان ذلك واجباً على حكمائنا، فهو على الله أوجب، إذ هو أحكم منا(٤).
(١) في (ب): عليه. ساقط.
(٢) في (ب): أن حكيماً.
(٣) أي علم حكمائنا.
(٤) لعله يعني فيما تقتضي الحكمة إظهاره لأولياء الله، لأن ما تقتضي الحكمة إخفاءه يجب أن يخفى كقيام الساعة وهو لا يقول إنهم يعلمون الغيب كما مر له الرد على من ادعى علم الغيب للأئمة.